بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب: قصة موت معلن (دار المدى)
مكتبة نوبل
المؤلف: غابرييل غارثيا ماركيز Gabriel García Márquez
ترجمة: صالح علماني
الناشر: دار المدى للثقافة والنشر، أبو ظبى
الطبعة: 2003م
عدد المجلدات: 1
عدد الصفحات: 116
الحجم بالميجا: 2.59
"قصة موت معلن" هي توثيق لقصة حقيقة جرت أحداثها عام 1951 في الريف الكولومبي, مسقط رأس "غابرييل غارسيا ماركيز", و تروي حيثيات جريمة قتل سانتياغو نصار على يد الإخوة فيكاريو انتقاماً " لشرف" العائلة بعد أن أعيدت أخت القتلة, "أنخيلا", إلى أهلها من قبل زوجها ليلة الزفاف عندما اكتشف أنها ليست عذراء. لقد رأيته في ذاكرتها. كان قد أتم إحدى وعشرين سنة في الأسبوع الأخير من كانون الثاني، نحيلاً شاحباً، له حاجبان عربيان وشعر أجعد ورثه عن أبيه. كان الإبن الوحيد لزواج تعايش لم يعرف لحظة واحدة من السعادة، أما هو فكان يبدو سعيداً مع أبيه إلى أن توفي هذا الأخير فجأة قبل ثلاث سنوات، وبقي يشبهه وهو مع الأم المتوحدة حتى يوم الإثنين الذي مات فيه. لقد ورث عنها الفطرة. وتعلم من أبيه وهو ما يزال طفلاً صغيراً إستخدام الأسلحة النارية وحب الخيول وترويض طيور الصيد الجارحة، وتعلم منه أيضاً فنون الشجاعة والفطنة. كانا يتكلمان فيما بينهما بالعربية، لكنهما لا يفعلان ذلك أثناء وجود بلائيدا لينيرو حتى لا تشعر بأنها مستبعدة. لم يرهما أحد يحملان السلاح في القرية، والمرة الوحيدة التي أحضرا بها صقورهما المروضة كانت للقيام بعرض تصقر في سوق خيري. لقد اضطره موت والده إلى ترك دراسته عند إنتهائه من المدرسة الإعدادية، ليتولى مسؤولية مزرعة العائلة. وكان سنتياغو نصار، بتأهيله الخاص، مرحاً ومسالماً، وذا قلب بسيط. في اليوم الذي كانوا سيقتلونه فيه، ظنت أمه بأنه قد أخطأ في تحديد اليوم عندما رأته مرتدياً ملابسه البيضاء. وقد قالت لي: "نبهته إلى أن اليوم هو الإثنين"، لكنه أوضح لها بأنه إرتدى ملابسه الإحتفالية ليكون جاهزاً إذا ما سنحت له فرصة تقبيل خاتم المطران. لم تبد هي أي علامة من علامات الإهتمام، وقالت له: -لن يتكرم بالنزول من المركب. سيلقي ببركاته كالعادة، ويمضي من حيث أتى. إنه يكره هذه القرية. كان سنتياغو نصار يعرف أن هذا صحيح، ولكن أبهة الكنيسة كانت تفتنه فتنة لا تُقاوم. "إنها كالسينما"، هكذا قال لي مرة. أما ما كان يهم والدته بالمقابل من قدوم المطران، هو ألا يبتل ابنها بالمطر، إذا أنها سمعته يعطس في أثناء نومه. نصحته بأن يأخذ معه مظلة، ولكنه أوماً لها بيده مودعاً وخرج من الغرفة، وكانت تلك هي آخر مرة تراه فيها.
كتاب بصيغة pdf
لتحميل الكتاب
أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
رابط إضافى
أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
كتاب: قصة موت معلن (دار المدى)
مكتبة نوبل
المؤلف: غابرييل غارثيا ماركيز Gabriel García Márquez
ترجمة: صالح علماني
الناشر: دار المدى للثقافة والنشر، أبو ظبى
الطبعة: 2003م
عدد المجلدات: 1
عدد الصفحات: 116
الحجم بالميجا: 2.59
"قصة موت معلن" هي توثيق لقصة حقيقة جرت أحداثها عام 1951 في الريف الكولومبي, مسقط رأس "غابرييل غارسيا ماركيز", و تروي حيثيات جريمة قتل سانتياغو نصار على يد الإخوة فيكاريو انتقاماً " لشرف" العائلة بعد أن أعيدت أخت القتلة, "أنخيلا", إلى أهلها من قبل زوجها ليلة الزفاف عندما اكتشف أنها ليست عذراء. لقد رأيته في ذاكرتها. كان قد أتم إحدى وعشرين سنة في الأسبوع الأخير من كانون الثاني، نحيلاً شاحباً، له حاجبان عربيان وشعر أجعد ورثه عن أبيه. كان الإبن الوحيد لزواج تعايش لم يعرف لحظة واحدة من السعادة، أما هو فكان يبدو سعيداً مع أبيه إلى أن توفي هذا الأخير فجأة قبل ثلاث سنوات، وبقي يشبهه وهو مع الأم المتوحدة حتى يوم الإثنين الذي مات فيه. لقد ورث عنها الفطرة. وتعلم من أبيه وهو ما يزال طفلاً صغيراً إستخدام الأسلحة النارية وحب الخيول وترويض طيور الصيد الجارحة، وتعلم منه أيضاً فنون الشجاعة والفطنة. كانا يتكلمان فيما بينهما بالعربية، لكنهما لا يفعلان ذلك أثناء وجود بلائيدا لينيرو حتى لا تشعر بأنها مستبعدة. لم يرهما أحد يحملان السلاح في القرية، والمرة الوحيدة التي أحضرا بها صقورهما المروضة كانت للقيام بعرض تصقر في سوق خيري. لقد اضطره موت والده إلى ترك دراسته عند إنتهائه من المدرسة الإعدادية، ليتولى مسؤولية مزرعة العائلة. وكان سنتياغو نصار، بتأهيله الخاص، مرحاً ومسالماً، وذا قلب بسيط. في اليوم الذي كانوا سيقتلونه فيه، ظنت أمه بأنه قد أخطأ في تحديد اليوم عندما رأته مرتدياً ملابسه البيضاء. وقد قالت لي: "نبهته إلى أن اليوم هو الإثنين"، لكنه أوضح لها بأنه إرتدى ملابسه الإحتفالية ليكون جاهزاً إذا ما سنحت له فرصة تقبيل خاتم المطران. لم تبد هي أي علامة من علامات الإهتمام، وقالت له: -لن يتكرم بالنزول من المركب. سيلقي ببركاته كالعادة، ويمضي من حيث أتى. إنه يكره هذه القرية. كان سنتياغو نصار يعرف أن هذا صحيح، ولكن أبهة الكنيسة كانت تفتنه فتنة لا تُقاوم. "إنها كالسينما"، هكذا قال لي مرة. أما ما كان يهم والدته بالمقابل من قدوم المطران، هو ألا يبتل ابنها بالمطر، إذا أنها سمعته يعطس في أثناء نومه. نصحته بأن يأخذ معه مظلة، ولكنه أوماً لها بيده مودعاً وخرج من الغرفة، وكانت تلك هي آخر مرة تراه فيها.
كتاب بصيغة pdf
لتحميل الكتاب
أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
رابط إضافى
أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
تلتزم المكتبة بحفظ حقوق الملكية الفكرية للجهات والأفراد; وفق نظام حماية حقوق المؤلف. لقد تم جلب هذا الكتاب من (بحث Google) أو من موقع (archive.org) في حالة الإعتراض على نشره الرجاء مراسلتنا عن طريق بلغ عن الكتاب أو من خلال صفحتنا على الفيسبوك
رجاء دعوة عن ظهر غيب بالرحمة والمغفرة لى ولأبنتى والوالدىن وأموات المسلمين ولكم بالمثل
|
إرسال تعليق