بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب: عائلة باسكوال دوارت (دار المدى)
مكتبة نوبل
المؤلف: كاميلو خوسيه ثيل
ترجمة: رفعت عطفة
الناشر: دار المدى للثقافة والنشر، أبو ظبى
الطبعة: 2000م
عدد المجلدات: 1
عدد الصفحات: 211
الحجم بالميجا: 3.32
وهذه الرواية هي أول عمل أصدره كامليو خوسيه ثيلا عام 1942، وكانت اسبانيا وقتها تعيش في وضع اقتصادي شديد السوء، مما ترتب عليه أوضاع اجتماعية أصعب وأشد وطأة، وكل هذا انعكس على بطل الرواية باسكوال دوارتى الذي وجدناه مجرماً رغم أنفه، ولذلك بدا في المشهد الأول يحاول تبرئة نفسه أمام القاضي قائلا: أنا يا سيدي لست سيئاً، علي الرغم من أنني لا تنقصني الأسباب لكي أكون كذلك. فكلنا نحن البشر الفانين نأتي من أرومة واحدة عندما نولد، ومع ذلك عندما نبدأ في النمو يحلو للقدر أن يفرق بيننا وكأننا من الشمع، ويوجه مصائرنا في طرق متشعبة تؤدي إلي نهاية واحدة، هي الموت. ثمة أناس يطلب منهم أن يمشوا في طريق الازدهار، وأناس يؤمرون بالمضي في طريق الحرشف والصبار، فهؤلاء يتمتعون بالنظرة الهادئة، وهم في أريج سعادتهم يبتسمون ابتسامة البرئ، وأولئك يغالبون شمس البطحاء الحارقة ويقبطون الجبين مثل الوحوش دفاعاً عن النفس. فهناك فرق كبير بين تزيين الجسد بأحمر الخدود والروائح العطرية وبين عمل هذا الوشم الذي لا يمكن إزالته بعد ذلك. كانت اسبانيا خارجة منذ فترة قليلة (عام 1939) من الحرب الأهلية وكانت أوضاعها في غاية السوء علي كل المستويات السياسية، والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وإذا كانت اسبانيا بعد موت فرانكوفي أواخر عام 1975 قد انتقلت إلي مرحلة أخرى فيها ديمقراطية حقيقية، وتداول للسلطة، ومشاركة إيجابية مع دول الجوار الأوروبية وغير ذلك من شئون وأوضاع تبعث علي الطمأنينة والأمل فإنها مع ذلك زالت تتذكر تلك السنوات التي قاربت الأربعين والتي عانت خلالها من الرقابة، والعزلة، وانعدام حرية التعبير، والفقر لا سيما في المرحلة الأولي من حكم فرانكو، والحصار الذي فرضته الدول الديمقراطية في أوروبا عليها وغير ذلك. وها هي رواية "عائلة باسكوال دوراتى" تعطينا فكرة واضحة عن الأوضاع المتردية التي عاشتها اسبانيا في الأربعينيات من القرن الماضي.
كتاب بصيغة pdf
لتحميل الكتاب
أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
رابط إضافى
أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
كتاب: عائلة باسكوال دوارت (دار المدى)
مكتبة نوبل
المؤلف: كاميلو خوسيه ثيل
ترجمة: رفعت عطفة
الناشر: دار المدى للثقافة والنشر، أبو ظبى
الطبعة: 2000م
عدد المجلدات: 1
عدد الصفحات: 211
الحجم بالميجا: 3.32
وهذه الرواية هي أول عمل أصدره كامليو خوسيه ثيلا عام 1942، وكانت اسبانيا وقتها تعيش في وضع اقتصادي شديد السوء، مما ترتب عليه أوضاع اجتماعية أصعب وأشد وطأة، وكل هذا انعكس على بطل الرواية باسكوال دوارتى الذي وجدناه مجرماً رغم أنفه، ولذلك بدا في المشهد الأول يحاول تبرئة نفسه أمام القاضي قائلا: أنا يا سيدي لست سيئاً، علي الرغم من أنني لا تنقصني الأسباب لكي أكون كذلك. فكلنا نحن البشر الفانين نأتي من أرومة واحدة عندما نولد، ومع ذلك عندما نبدأ في النمو يحلو للقدر أن يفرق بيننا وكأننا من الشمع، ويوجه مصائرنا في طرق متشعبة تؤدي إلي نهاية واحدة، هي الموت. ثمة أناس يطلب منهم أن يمشوا في طريق الازدهار، وأناس يؤمرون بالمضي في طريق الحرشف والصبار، فهؤلاء يتمتعون بالنظرة الهادئة، وهم في أريج سعادتهم يبتسمون ابتسامة البرئ، وأولئك يغالبون شمس البطحاء الحارقة ويقبطون الجبين مثل الوحوش دفاعاً عن النفس. فهناك فرق كبير بين تزيين الجسد بأحمر الخدود والروائح العطرية وبين عمل هذا الوشم الذي لا يمكن إزالته بعد ذلك. كانت اسبانيا خارجة منذ فترة قليلة (عام 1939) من الحرب الأهلية وكانت أوضاعها في غاية السوء علي كل المستويات السياسية، والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وإذا كانت اسبانيا بعد موت فرانكوفي أواخر عام 1975 قد انتقلت إلي مرحلة أخرى فيها ديمقراطية حقيقية، وتداول للسلطة، ومشاركة إيجابية مع دول الجوار الأوروبية وغير ذلك من شئون وأوضاع تبعث علي الطمأنينة والأمل فإنها مع ذلك زالت تتذكر تلك السنوات التي قاربت الأربعين والتي عانت خلالها من الرقابة، والعزلة، وانعدام حرية التعبير، والفقر لا سيما في المرحلة الأولي من حكم فرانكو، والحصار الذي فرضته الدول الديمقراطية في أوروبا عليها وغير ذلك. وها هي رواية "عائلة باسكوال دوراتى" تعطينا فكرة واضحة عن الأوضاع المتردية التي عاشتها اسبانيا في الأربعينيات من القرن الماضي.
كتاب بصيغة pdf
لتحميل الكتاب
أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
رابط إضافى
أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
تلتزم المكتبة بحفظ حقوق الملكية الفكرية للجهات والأفراد; وفق نظام حماية حقوق المؤلف. لقد تم جلب هذا الكتاب من (بحث Google) أو من موقع (archive.org) في حالة الإعتراض على نشره الرجاء مراسلتنا عن طريق بلغ عن الكتاب أو من خلال صفحتنا على الفيسبوك
رجاء دعوة عن ظهر غيب بالرحمة والمغفرة لى ولأبنتى والوالدىن وأموات المسلمين ولكم بالمثل
|
إرسال تعليق