بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب: أخبار مجموعة في فتح الأندلس (ط المثنى)
وذكر أمرائهم رحمهم الله والحروب الواقعة بينهم
المؤلف: مجهول
الناشر: مكتبة المثنى, بغداد
الطبعة: 1964م
عدد المجلدات: 1
عدد الصفحات: 204
الحجم بالميجا: 14.6
711 - 1516, Spain -- History -- 711-1516, Spain,
يُعدُّ كتاب أخبار مجموعة في فتح الأندلس وذكر أمرائهم رحمهم الله والحروب الواقعة بينهم، من أصول التاريخ الأندلسيّ التي لا يمكن الاستغناء عنها لدراسة الحِقْبَة الواقعة بين الفتح الإسلامي، ونهاية عصر الخليفة عبد الرحمن الثالث الناصر لدين الله سنة 350 هـ/ 961؛ فقد تتبّع مؤلفه المجهول، الذي يُعتقد أنه عاصر عهد هذا الخليفة، أخباره من جميع مصادرها السماعية والكتابيّة، وتوخّي الدِّقة فيها بشكل كبير، مبتعداً عن الأساطير التي كانت شائعة في غالبيّة الكتب المؤلَّفة في العصور الوسطى. وبيدو أن مؤلِّفه لم يكن ضليعاً في التدوين التاريخي، وهذا واضح من عدم ربطه الحوادث ربطاً منهجيّاً، أو ترتيبها حسب السنين، فنجد الرواية حيناً مطوّلة مفكّكة، حافلة بالتفاصيل، ونجدها حيناً آخر مركّزة موجزة مُقتضبة. ويُلاحظ أيضاً تنوع اهتمامات مؤلِّف هذا الكتاب، فنراه يميل في بداية الكتاب إلى أخبار الحروب وشؤون السياسة دون غيرهما، في حين ينحو في فقرات أُخرى إلى شؤون الدين والفِقه والأخلاق والأدب. وهذا ما دعا الأستاذ خوليان ريبيرا (J. Rivera) أحد المستشرقين الذين درسوا الكتاب دراسة مستفيضة، إلى الاعتقاد بأن فقرات الكتاب ليست من تسجيل شخص واحد، بل كتبها ناس مختلفون في الثقافة والفكر والذوق والطبقة.
وسواءٌ أكان مؤلِّف الكتاب شخصاً واحداً أم مجموعة من المؤلِّفين، فإن الغالب على أسلوبه، الدقّة، ومتانة اللغة، والميل الواضح إلى العنصر العربي في الأندلس، والاهتمام بالقرشيين منهم، لاسيما البيت الأمويّ، مما يدلّ على أن مؤلّفه كان عربياً صميماً، يخاف على مستقبل وتاريخ العرب المسلمين في الأندلس، في نظرة مستقبلية صائبة لما يمكن أن تخلّفه من نتائج تؤثّر على وجودهم في هذه البلاد. كذلك لا يتحرج من توجيه النقد للخليفة الناصر لدين الله لميله للهوى، ومحاولته إضعاف سلطان العرب وإحلال الموالي والصقالبة محلهم في القيادات العُليا والوظائف الحكومية، مع تمنيات " مكتبة لسان العرب " لقرّائها وأحبّائها ومتابعيها الكرام بالقراءة الممتعة النافعة..
كتاب بصيغة pdf
لتحميل الكتاب
أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
رابط إضافى
أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق