بسم الله الرحمن الرحيم
✍️ دروس في شرح الآجرومية للمبتدئين ( كان وأخواتها ) 📖
🖍 ♡ الدرس الثاني والثلاثون ♡
👈 العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر
👈 كان وأخواتها 👍
👈 قد علمت أن مِن المرفوعات المبتدأ وخبره، وأن المبتدأ يكون مجردا عن العوامل اللفظية، وهنالك عوامل قد تدخل على المبتدأ والخبر فتحدث تغييرا فيهما، وهي: ( كانَ وأخواتها- وإنَّ وأخواتها- وظنَّ وأخواتها ) ولنبدأ بالأولى.
لاحظ معي هذه الأمثلة: ( زيدٌ قائمٌ- عمروٌ جالسٌ - البستانُ جميلٌ) تجد ثلاث جمل متكونة من مبتدأ وخبر مرفوعين فإذا دخلت عليها ( كانَ ) صارت هكذا: ( كانَ زيدٌ قائماً- كانَ عمروٌ جالساً - كانَ البستانُ جميلاً ) فنلاحظ أن الاسم الأول بعد كانَ مرفوع، والاسم الثاني منصوب، فهذا هو عمل كانَ رفع المبتدأ ونصب الخبر. ونقول في الإعراب: كانَ: فعل ماض ناقص مبني على الفتحَ، زيدٌ: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، قائماً: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
🔸 فالمبتدأ والخبر مرفوعان وبعد دخول كان عليهما يصير الأول مرفوعا، والثاني منصوبا، ولا نقول فيهما مبتدأ وخبر بل اسم كانَ، وخبر كانَ، بقي أن نعرف لم وصفت كان بالنقصان في قولنا فعل ماض ناقص ؟
والجواب: لأنّه لا يتم معناها إلا بالمنصوب أي أنه لا يحصل بها مع المرفوع جملة مفيدة مثل كانَ زيدٌ، وتسكت فيبقى السامع ينتظر الخبر بخلاف قولنا: قامَ زيدٌ، ونامَ عمروُ، واستيقظ عليٌّ فهذه أفعال تامة لحصول الكلام المفيد بالفعل وفاعله فقط، فإذا قلنا: كان زيدٌ قائما فكان ناقصة لأنها لا تكتفي بزيد وتحتاج لقائم لتحصل الإفادة.
مثال: قال الله : ( كانَ الناسُ أمةً واحدةً )
وإعرابها: كانَ: فعل ماض ناقص مبني على الفتح، الناسُ: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة ، أمةً: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، واحدةً: صفة لأمة.
ثم اعلم أن المضارع والأمر مِن كان يعمل نفس العمل أي يكونُ، وكنْ مثل: يكونُ زيدٌ قائما، وإعرابها يكونُ: فعل مضارع ناقص مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، زيدٌ: اسم يكون مرفوع، قائما: خبر يكون منصوب.
وكنْ قائما، فكنْ: فعل أمر ناقص مبني على السكون، واسم كن ضمير مستتر تقديره أنت، قائما: خبر منصوب.
ومثلما أن المبتدأ قد يكون ظاهرا ومضمرا فكذلك اسم كان ويكون وكن مثل: كانوا- كانا- كنتم- كنتما- كنتنَّ- يكونونَ- أكونُ ونحو ذلكَ، تقول: كنتَ مسرعاً: فكان: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بالتاء، والتاء: ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع اسم كان، مسرعاً: خبر كانَ منصوب بالفتحة الظاهرة.
ومثلما أن الخبر يكون مفردا وجملة وشبه جملة، فكذلك خبر كان مثل: كان زيدٌ قائماً- كان عمروٌ يكتبُ الدرسَ- كان بكرٌ أبوهُ قائمٌ- كان عليٌ في البيت- كانَتْ ليلى عندَكِ.
مثال: قال الله : ( إنَّ الذينَ يكسِبونَ الإثمَ سيُجزونَ بما كانوا يقترفونَ )
وإعرابها: كانُوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بالواو، والواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم كان، يقترفونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، وجملة ( يقترفونَ ) في محل نصب خبر كانَ.
ثم إنه قد مر عليك عبارة ( كان وأخواتها ) فالمقصود بأخواتها نظيراتها في العمل فمثلما أن كانَ فعل ماض ناقص يرفع المبتدأ وينصب الخبر فكذلك توجد أفعال أخرى لها نفس هذا الإعراب وهي: ( أمسى- أصبحَ- أضحى- ظلَّ- باتَ- صارَ- ليسَ- ما زالَ- ما انفكَّ- ما فتِئ- ما برِحَ- ما دامَ ) فمجوعها مع كانَ ثلاثة عشرَ فعلا هي:
1- كانَ مثل: كانَ العملُ شاقاً في النهارِ. وهي تدل على اتصاف الاسم بالخبر في الزمن الماضي.
2- أمسى مثل: أمسى الجوُّ حاراً ، وهي تدل على اتصاف الاسم بالخبر في وقت المساء أي وقت المساء الجو حارّ.
3- أصبحَ مثل: أصبحَ الجوُّ ممطراً، وهي تدل على اتصاف الاسم بالخبر في وقت الصباح.
4- أضحى مثل: أضحى الشارعُ مزدحماً، وهي تدل على اتصاف الاسم بالخبر في وقت الضحى.
5- ظلَّ مثل: ظلَّ زيدٌ صائما، وهي تدل على اتصاف الاسم بالخبر في وقت النهار.
6- باتَ مثل: باتَ الفقيرُ جائعاً، وهي تدل على اتصاف الاسم بالخبر في وقت الليل.
7- صارَ مثل: صارَ الطينُ حجراً، وهي تدل على التحول أي تحول الطين إلى الحجر.
8- ليسَ مثل: ليسَ عمروٌ جالساً، وهي تدل على نفي الحال أي هو ليس جالسا الآن ويمكن أن يجلس بعد.
9- ما زالَ مثل: ما زالَ الكافرُ معاندا وهي تدل على الاستمرار أي استمرَّ الكافر معاندا والفعل هو زال وما نافية.
10- ما انفكَّ مثل: ما انفكَّ الحرُ شديداً، وهي تدل على الاستمرار أيضا والفعل هو انفكَّ وما حرف نفي.
11- ما فَتِئَ مثل: ما فتِئَ عليُّ شجاعاً، وهي تدل على الاستمرار أيضا والفعل هو فتئَ وما حرف نفي.
12- ما بَرِحَ مثل: ما برحَ المطرُ هاطلاً، وهي تدل على الاستمرار أيضا والفعل هو برحَ وما حرف نفي.
13- ما دامَ مثل لن أعملَ ما دامَ زيدٌ جالساً، وهي تدل على الاستمرار في تلك المدة، والفعل هو دامَ، وما حرف دال على المدة فاتضح أن أفعال الاستمرار زالَ- انفكَ- فتئَ- برحَ يلازمها النفي،ودام تلازمها ما الدالة على المدة.
وغير الماضي من هذه الأفعال يعمل عمل الماضي مثل يكون وكن ويمسي وأمسِ ويصبحُ وأَصبِحْ.. إلخ ولكن أفعال الاستمرار لم يرد لها سوى المضارع مثل ما يزال، و( ليس وما دام ) ليس لهما سوى الماضي في لغة العرب.
👈 فتلخص أن الأفعال الناقصة وهي:
( كانَ- أمسى- أصبحَ- أضحى- ظلَّ- باتَ- صارَ- ليسَ- ما زالَ- ما انفكَّ- ما فتِئ- ما برِحَ- ما دامَ ) ترفع المبتدأ وتنصب الخبر على أنهما اسمها وخبرها.
♡♡♡
( الأسئلة )
1- في ضوء ما تقدم ما هو عمل كانَ وأخواتها ؟
2- ما هي أخوات كان ؟
3- مثل بمثال من عندك لكان وأخواتها في جملة مفيدة ؟
♡♡♡
( التمارين 1 )
بيَّن اسم وخبر كان وأخواتها فيما يأتي:
( إنه كانَ تواباً- وتكونُ الجبالُ كالعِهْنِ المنفوشِ- أو يصبحَ ماؤُها غوراً- ولا يزالونَ مختلفينَ- ظلَّ وجهُهُ مُسْوَدَّاً- وأوصاني بالصلاةِ والزكاةِ ما دمتُ حياً- قالوا لنْ نبرحَ عليه عاكفينَ- أليسَ الصبحُ بقريبٍ ).
( التمارين 2 )
أدخل كان وأخواتها على الجمل التالية:
( النهرُ مرتفعٌ- العاملُ نشيطٌ- النورُ ضعيفٌ ).
( التمارين 3 )
أعربْ ما يلي:
1- قدْ كنتُم تحسنونَ العملَ.
2- ما تزالُ الأمةُ بخيرٍ.
3- ليسَ الإيمانُ بالتمني.
♡♡♡
#دروس
#شرح_الآجرومية
#مكتبة_لسان_العرب
♡♡♡
📙 من كتاب الواضح في النحو، شرح وتوضيح متن الآجرومية
♦️ المؤلف: أبى مصطفى البغدادي (الشيخ صفاء الدين العراقي)
📙 لتحميل الكتاب
أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
رابط إضافى
أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
♡♡♡💙♡♡♡
📖 للتصفح والقراءة أونلاين
أذكر الله وأضغط للقراءة أونلاين
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen