2022/02/24

شرح المستثنى بغير وسوى، دروس في شرح الآجرومية للمبتدئين ، pdf

بسم الله الرحمن الرحيم


✍️ دروس في شرح الآجرومية للمبتدئين ( المستثنى بغير وسوى ) 📖
🖍 ♡ الدرس السادس والأربعون ♡
👈 المستثنى بغير وسوى
👈 قد علمتَ أن المستثنى اسم يذكر بعد أداة مِن أدوات الاستثناء مخالفاً لما قبلها في الحكم، وأول هذه الأدوات هي إلا وقد مرَّ بيان أحكامها، وهنالك أدوات استثناء أخر هي:
👈 أولا: ( غَيْرُ ) وهو اسم معرب بالحركات الظاهرة.
لاحظ هذه الأمثلة: ( جاءَ القومُ غَيْرَ زيدٍ- ما جاءَ القومُ غيرُ زيدٍ- ما مررتُ بغيرِ زيدٍ ) تجد أن غير هنا تفيد معنى إلا لأن ما بعدها مخالف لما قبلها في الحكم فلذا تعد أداة استثناء، ويكون ما بعدها مستثنى وما قبلها مستثنى منه.
ولو كررتَ النظرَ ستجدُ أن المستثنى بغير قد وقع مجرورا في كل الأمثلة فهذا هو بيان حكمه الإعرابي يكون مجرورا بإضافة غير إليه، وأما غير نفسها فهي اسم معرب تارة يقع مرفوعا وتارة يقع منصوبا وتارة يقع مجرورا.
والضابط في معرفة إعراب غير هو أنها تأخذ حكم الاسم الواقع بعد إلا فلها ثلاث حالات هي:
1- أن تقع في كلام تام مثبت فتنصب على الاستثناء وجوبا.
مثل: جاءَ القومُ غيرَ زيدٍ، فهنا المستثنى منه مذكور وهو القوم، والكلام مثبت فنصبنا غير وجوبا.
ومثل: ( قدِمَ المسافرونَ غيرَ عمروٍ- اتَّقدتِ المصابيحُ غيرَ واحدٍ- لكلِّ داءٍ دواءٌ غيرَ الموتِ ) فنصبت في كلام تام موجب.
نقول في إعراب المثال: الأول: جاءَ: فعل ماض مبني على الفتح، القومُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، غيرَ: مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره وهو مضاف، وزيدٍ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، ويلاحظ أن المستثنى حقيقة هو زيد ولكن عند الإعراب نسمها مستثنى.
2- أن تقع في كلام تام منفي فيجوز الإتباع على أنها بدل ويجوز النصب على الاستثناء.
مثل: ما جاءَ القومُ غيرُ زيدٍ أو غيرَ زيدٍ، وما رأيتُ القومَ غيرَ زيدٍ، وما مررتُ بأحدٍ غيرِ زيدٍ أو غيرَ زيدٍ.
فغير في هذه الأمثلة يجوز أن تتبع ما قبلها على أنها بدل منه، ففي قولنا ما جاءَ القومُ غيرُ زيدٍ: غيرُ: بدل مرفوع لأنه يصح أن نقول ما جاءَ غيرُ زيدٍ، ويجوز النصب على أنه مستثنى لأن الكلام هنا تام لوجود المستثنى منه ومنفي.
3- أن تقع في كلام ناقص منفي فتكون غير على حسب العوامل التي قبلها.
مثل: ما جاءَ غيرُ زيدٍ، وما رأيتُ غيرَ زيدٍ، وما مررتُ بغيرِ زيدٍ، وهي في المثال الأول فاعل، وفي الثاني مفعول به، وفي الثالث اسم مجرور لأن الكلام ناقص لحذف المستثنى منه في الجملة.
👈 ثانيا: ( سِوى ) وهو اسم معرب بحركات مقدرة وله نفس التفصيل السابق لغير تماما.
مثل: جاءَ القومُ سِوى زيدٍ، فسوى: مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة وهو مضاف، وزيدٍ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، والحكم هنا هو وجوب النصب لأن الكلام تام موجب.
ومثل: ما جاءَ القومُ سوى زيدٍ: فسوى: بدل مرفوع بضمة مقدرة، أو مستثنى منصوب بفتحة مقدرة وهو مضاف وزيد: مضاف إليه مجرور بالكسرة، والحكم هنا هو جواز الإتباع على أنه بدل وجواز النصب على الاستثناء لأن الكلام تام منفي.
ومثل: ما جاءَ سوى زيدٍ: فما: حرف نفي، وجاءَ: فعل ماض مبني على الفتح، وسوى: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة، وهو مضاف وزيد مضاف إليه، والحكم هنا هو إعراب سوى على حسب العوامل التي قبلها لأن الكلام ناقص لعدم ذكر المستثنى منه.
مثال: قال الله : ( لا يستويْ القاعدونَ مِن المؤمنينَ غيرُ أولي الضررِ والمجاهدونَ في سبيل اللهِ )
وإعرابها: لا: حرف نفي، يستوي: فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة، القاعدون: فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم، مِن حرف جر، المؤمنين: اسم مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم، غيرُ: بدل مرفوع من ( القاعدونَ ) وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، وهو مضاف، وأولي: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه يعامل معاملة جمع المذكر السالم.
والشاهد هنا هو أن الكلام تام لوجود المستثنى منه، وناقص لوجود النفي بلا فأتبع على أنه بدل.
وجاءت قراءة ثابتة بنصب غير على أنه مستثنى منصوب بالفتحة.
مثال: قال الله : (فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَما تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ )
وإعرابها: ما: حرف نفي، تزيدونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، والنون: حرف للوقاية، والياء: ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول، غيرَ: مفعول به ثان منصوب بالفتحة، وهو مضاف، وتخسيرٍ: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
والشاهد هو أن الكلام هنا ناقص لأن التقدير فما تريدونني شيئا غير تخسير ، وهي هنا بمعنى إلا فصارت غير معربة بالعامل قبل غير.
👈 فتلخص أنه قد تأتي غير وسوى بمعنى إلا فحينئذ يكون ما بعدهما مجرورا دائما، وإما إعرابهما أنفسهما فيكون كالاسم المستثنى بإلا فتارة يجب النصب إن كان الكلام تاما موجبا، وتارة يجوز البدل والنصب على الاستثناء إن كان الكلام تاما منفيا، وتارة يكونان على حسب العوامل إن كان الكلام ناقصاً.
♡♡♡
( الأسئلة )
1- في ضوء ما تقدم ما هو حكم المستثنى بغير وسوى ؟
2- ما هي أحكام غير وسوى ؟
3- مثل بمثال من عندك لكل من غير وسوى في أحكام مختلفة ؟
♡♡♡
( التمارين 1 )
عيّن حكم غير وسوى الإعرابي في الأمثلة التالية:
( ما أضعفَ الدينَ غيرُ علماءِ السوءِ- ما يأكلُ الذئبُ سِوى الغنمِ القاصيةِ- يدافعُ المسلمونُ عن ديارِهم سِوى الجبناءِ- لا تصاحبْ أحداً غيرَ الأخيارِ- لا يَحيقُ المكرُ السيِّئُ بغيرِ أهلهِ- لا يوحدُّ اللهَ أحدٌ غيرُ المسلمينَ ).
( التمارين 2 )
اجعل كل اسم من الأسماء الآتية مستثنى بغير وسوى وضعه في ثلاث جمل بحيث يكون في الأولى واجب النصب، وفي الثانية جائز النصب والإتباع على أنه بدل، وفي الثالثة معربا على حسب العوامل:
( المسلم- الكافر- المتقون ).
( التمارين 3 )
أعرب ما يلي:
1- لم تُثْمِرْ أشجارَ البستانِ سوى النخيلِ.
2- فهمتُ الدرسَ غيرَ مسألةٍ.
3-كلُّ المصائبِ قد تمرُّ على الفتى...... وتَهونُ غيرَ شَماتةِ الحُسَّادِ.
▫️🕋 الله ﷻ_محمد ﷺ 🕌▫️
● من كتاب الواضح في النحو، شرح وتوضيح متن الآجرومية
▫️ المؤلف: أبى مصطفى البغدادي (الشيخ صفاء الدين العراقي)
▫️ جمع وترتيب: أ. علاء الدين شوقى
📘 الكتاب بصيغة pdf
● رابط مباشر لتحميل الكتاب
▫️ أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
● رابط إضافى
▫️ أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
♡_🕋 الله ﷻ_محمد ﷺ 🕌_♡
📖 للتصفح وقراءة الكتاب أونلاين
▫️ أذكر الله وأضغط للقراءة أونلاين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق