بسم الله الرحمن الرحيم
✒️ الدرس الثاني تعريف الكلام عند النحويين وأنواع الكلمة وأنواع الفعل
♡ من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو ♡
♡ شرح كتاب المختصر في النحو للشيخ خالد بن محمود الجُهني ♡
▫️ وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:
👈 تعريف الكلام عند النحويين
👈 وأنواع الكلمة
👈 وأنواع الفعل
قال المصنف عفا الله عنه :
علم النحو ، وفيه بابان :
الباب الأول : الكلام ‹
الباب الثاني : البناء والإعراب ‹
ثم شرع في بيان الباب الأول فقال :
الباب الأول : الكلام ‹وفيه خمسة فصول :
الفصل الأول : تعريف الكلام .
الفصل الثاني : أنواع الكلمة .
الفصل الثالث : أنواع الفعل .
الفصل الرابع : علامات الأسماء والأفعال والحروف .
الفصل الخامس : النكرة والمعرفة .
ثم شرع في تفصيل ذلك فقال :
الفصل الأول : تعريف الكلام .
وفيه مسألتان :
المسألة الأولى :
ما هو الكلام عند النحويين ؟ أي : ما تعريف الكلام عند النحويين ؟
لأننا عرفنا أن موضوع علم النحو هو أواخر الكلمات العربية في حال تركيبها .
فالآن نريد أن نعرف : ما هو الكلام الذي هو موضوع علم النحو ؟
الكلام عند النحويين هو ما تركب من كلمتين أو أكثر ، وأفاد فائدة يحسن السكوت عليها .
ومثال ذلك تقول :
زيد مجتهد .
والحديقة جميلة .
وصعد الخطيب على المنبر .
إذا تأملت هذه الأمثلة التي ذكرتها الآن ، وجدت أن كل مثال يشتمل على أجزاء .
كل جزء من هذه الأجزاء لا يفيد فائدة يحسن السكوت عليها .
فمثلا :
زيد مجتهد : زيد: فقط جزء . وهذا الجزء لا يفيد فائدة يحسن السكوت عليها .
كذلك : مجتهد : جزء . لا يحسن السكوت على هذا الجزء .
يعني لا يفيد فائدة يحسن السكوت عليها .
كذلك : الحديقة مثمرة :الحديقة: جزء . ومثمرة جزء . وكل جزء لا يحسن السكوت عليه.
كذلك : صعد الخطيب على المنبر .
صعد :جزء . والخطيب :جزء . وعلى: جزء . والمنبر: جزء
فكل جزء من هذه الأجزاء لا يسمى كلامًا عند النحويين .
لماذا ؟ لأنه لا يفيد فائدة يحسن السكوت عليها .
أما إذا تأملت كل مثال على حدة :
زيد مجتهد .
الحديقة مثمرة .
صعد الخطيب على المنبر .
كل مثال من هذه الأمثلة يفيد فائدة يحسن السكوت عليها . لذلك يسمى كلامًا عند النحويين .
إذن كل كلام يفيد فائدة تامة يحسن السكوت عليها يسمى كلامًا عند النحويين .
أما إذا تكلمت بكلام ولم تستفِد منه فائدة يحسن السكوت عليها فهذا لا يسمى كلاما عند النحويين .
مثلا إذا قلت لك : إذا أشرقت الشمس
فهذا لا يسمى كلاما عند النحويين لأنه لا يفيد فائدة يحسن السكوت عليها .
وهنا فائدة :
قد يتركب الكلام من كلمتين إحداهما ظاهرة والأخرى مستترة .
مثال أقول لك : اقرأ :هذه ليست كلمة واحدة وإنما كلمتان .
إحداهما ظاهرة وهي : اقرأ: والأخرى مستترة وهي : أنت
إذن الكلام عند النحويين قد يتركب من كلمتين إحداهما ظاهرة والأخرى مستترة .
ثم قال المصنف عفا الله عنه :
هل الكلمة الواحدة تسمى كلامًا عند النحويين ؟
الكلمة الواحدة لا تسمى كلاما عند النحويين .
لماذا ؟ لأنها لا تفيد فائدة يحسن السكوت عليها كما تقدم .
ولكن إذا كان الكلام مقدرًا ، فهنا تسمى الكلمة كلامًا عند النحويين ، كما ذكرت لك فيما مضى .
مثلا :
â كلمة : جاء
هذه لا تسمى كلاما عند النحويين .
متى تسمى كلاما ؟ إذا كان الكلام مقدرًا .
يعني مثلا أقول : ماذا فعل زيد ؟
فتقول : جاء . يوجد كلام مقدر ،
أصل الكلام : جاء زيد : فهذا يسمى كلاما عند النحويين .
â كذلك كلمة : قلم . لا تسمى كلامًا عند النحويين إلا إذا كان الكلام مقدرًا .
إذا قلت : قلم : ولم يسبق هذا كلام ، ولا يلحقه كلام . فهذا لا يسمى كلامًا عند النحويين .
أما إذا قلت لك : ماذا اشتريت ؟
تقول : قلمًا . فهنا يوجد كلام مقدر . فهذا يسمى كلامًا عند النحويين .
وأصل الكلام : اشتريت قلمًا .
إذن الكلام النحوي هو :
كلام يشتمل على فائدة يحسن السكوت عليها . تقول :
جلس الأمير .
رأيت أسدًا .
المسلمون مجتهدون .
أما الكلام غير النحوي فهو لا يشتمل على فائدة يحسن السكوت عليها .
تقول : إن جاء ؛وتسكت . هذا ليس كلاما عند النحويين وإن كان يسمى كلامًا عند غيرهم .
تقول : فعل . وتسكت . هذا لا يسمى كلاما عند النحويين .
أو تقول : كان الجو .وتسكت . فهذا لا يسمى كلاما عند النحويين .
ثم قال المصنف عفا الله عنه :
الفصل الثاني : أنواع الكلمة .
وفيه أربع مسائل :
المسألة الأولى :
ما هي أنواع الكلمة ؟
الكلمة ثلاثة أنواع :
إما أن تكون اسمًا .
وإما أن تكون فعلًا .
وإما أن تكون حرفًا .
طيب
ما معنى الاسم ؟
وما معنى الفعل ؟
وما معنى الحرف ؟
هذا سنتعرف عليه في المسائل التالية إن شاء الله .
قال المسألة الثانية :
ما هو الاسم ؟
الاسم : هو كل كلمة دلت على معنى في نفسها ولم تقترن بزمن .
يعني الاسم كلمة تدل على معنى في نفسها ولا تقترن بزمن .
ومن الأمثلة على ذلك :
محمد ، أسد ، أرض ، بيت ، مال ، شجر .
فكل هذه الكلمات تدل على معنى في نفسها ولم تقترن بزمن .
يعني لا تفيد حدوث هذه الكلمة في زمن ، إما في الماضي أو المضارع أو المستقبل .
وهنا فائدة :
كل كلمة تدل على :إنسان ، أو حيوان ، أو نبات ، أو جماد ، أو مكان ، فهي اسم .
المسألة الثالثة :
ما هو الفعل ؟
الفعل هو : كل كلمة دلت معنى في نفسها واقترنت بزمن .
من هذا التعريف يتضح الفرق بين الاسم والفعل .
قلنا في الاسم : هو كل كلمة دلت على معنى في نفسها ولم تقترن بزمن .
أما الفعل : فهو كل كلمة دلت على معنى في نفسها واقترنت بزمن .
ومن الأمثلة على الفعل : حَفِظَ ، جَلَسَ ، يَحفَظُ ، يَجلِسُ ، اِحفَظْ ، اِجلِسْ .
فكل هذه الكلمات دلت على معنى في نفسها واقترنت بزمن
فمثلا : حَفِظَ ، دلت على معنى الحفظ واقترنت بزمن وهو زمن حدوثها وهو الماضي قبل زمن التكلم
وكلمة : يَحْفَظُ ، دلت معنى الحفظ واقترنت بزمن ، زمن الحدوث وهو الحال : يحفظ الآن .
كلمة : اِحْفَظْ . دلت على معنى الحفظ واقترنت بزمن وهو المستقبل .
ثم قال : المسألة الرابعة :
ما هو الحرف ؟
الحرف : هو كل كلمة دلت على معنىً في غيرها .
وبعض العلماء عرف الحرف بقوله : هو كل كلمة لم تكن اسما ولا فعلا .
لأن الكلام عندنا :
إما أن يكون اسما .
وإما أن يكون فعلا .
وإما أن يكون حرفًا .
فإذا لم يكن اسما ولا فعلا فهو الحرف .
ومن الأمثلة على الحرف :
في ، من ، على ، لكن ، إلى ، عن ، سوف .. إلى غير ذلك
فكل هذه الكلمات لا تدل على معنى في نفسها إلا إذا اقترنت بغيرها .
مثال نقول مثلا : نظرتُ في المصحفِ
في : حرف جر لا يفيد فائدة إلا إذا اقترن بكلمة أخرى .
نظرت في المصحف : فهنا : في ، أفاد معنى الظرفية .
تقول مثلا : جلستُ على الكرسي
على :حرف لا يفيد فائدة إلا إذا اقترن بكلمة أخرى .
جلستُ على الكرسي: أفاد معنى الفوقية .
تقول مثلا : سافرت إلى مكة .
إلى :حرف لم يفد فائدة إلا إذا اقترن بغيره .
فهنا : سافرت إلى مكة : أفاد معنى الانتهاء .
إذن الحروف لا تفيد فائدة إلا إذا اقترنت بغيرها .
إذن عرفنا أنواع الكلمة وهي ثلاثة :
الاسم ، والفعل ، والحرف ، وعرفنا تعريف كل نوع من هذه الأنواع الثلاثة .
وعرفنا الفرق بين الاسم والفعل .
الاسم لا يقترن بزمن والفعل يقترن بزمن .
ثم قال المصنف عفا الله عنه :
الفصل الثالث : أنواع الفعل .
وفيه أربع مسائل :
عرفنا في الفصل السابق أنواع الكلمة وهي ثلاثة :
اسم ، وفعل ، وحرف . في هذا الفصل نتعرف على أنواع الفعل .
المسألة الأولى :
ما هي أنواع الفعل ؟
ينقسم الفعل ثلاثة أنواع :
الأول : ماضٍ .
الثاني : مضارع .
الثالث : الأمر .
يعني الفعل إما أن يكون ماضيا ، وإما أن يكون مضارعا ، وإما أن يكون أمرًا .
ثم شرع في بيان كل نوع من هذه الأنواع الثلاثة .
فقال : المسألة الثانية :
عرّف الفعل الماضي ، واذكر أمثلة عليه ؟
قال الفعل الماضي هو : ما دل على حدث وقع قبل زمن التكلم .
يعني الفعل الماضي يكون حدوثه قبل زمن التكلم .
مثلا أقول : توضأتُ ، صليتُ ، صمتُ ، حفظتُ ، نمتُ ، أكلتُ ، شربتُ ، استغفرتُ ، ندمتُ.
كل هذه الكلمات أفعال ماضية .
لماذا ؟ لأنها وقعت قبل أن أتكلم .
المسألة الثالثة :
عرف الفعل المضارع ، واذكر أمثلة عليه :
الفعل المضارع : هو ما يدل على حدث يقع أثناء زمن التكلم أو بعده .
يقول مثلا : أكتبُ ، نكتبُ ، يكتبُ ، تكتبُ ، أتوبُ ، نتوبُ ، يتوبُ ، تتوبُ ، أصلّي ، نصلّي ، يصلّي ، تصلّي ، أنامُ ، نَنامُ ، ينامُ ، تنامُ - فكل هذه الكلمات مضارعة .
لماذا ؟ لأنها تدل على حدث يقع أثناء زمن التكلم .
أكتبُ : أنا الآن أكتب .. ما زلت أكتب .
نكتبُ : كذلك ، نكتب جميعا .
يكتبُ : فلان .
تكتبُ : فلانة .
فهذا كله يدل على حدث يقع أثناء زمن التكلم ، لذلك فكل هذه الكلمات من الفعل المضارع .
هنا فائدة هو :
أنه لا بد أن يبدأ الفعل المضارع بحرف من حروف كلمة : أنيت .
الألف ، والنون ، والياء ، والتاء - ولا يكون أحدها من أصل الكلمة .
فإن كان الحرف من أصل الكلمة لم تكن فعلا مضارعا .
يعني : الألف ، والنون ، والياء ، والتاء .
لا بد أن تكون زائدة . إن كانت من أصل الكلمة فحينئذ لا تكون فعلا مضارعا .
ومن الأمثلة على ذلك : أمَرَ ، ونَفَذَ ، ويَبِسَ ، وتَعِبَ .
فكل هذه الأفعال ليست مضارعة .
لماذا ؟ لأن أول كل حرف وإن كان من حروف كلمة : أنيت،أصل في الكلمة .
أمر : الهمزة أو الألف أصل في الكلمة .
نفذ: النون أصل في الكلمة .
يبس : الياء أصل في الكلمة .
تعب : التاء أصل في الكلمة .
لذلك ليست من الأفعال المضارعة .
ثم قال المصنف عفا الله عنه :
المسألة الرابعة :
عرف فعل الأمر واذكر أمثلة عليه :
فعل الأمر : هو ما يدل على حدث يُطلَبُ حصولُه بعد زمن التكلم . إذا طلبت منك شيئا فهذا يسمى بفعل الأمر .
ومن ذلك أقول : توضّأ ، اِشرَبْ ، انتَبِهْ ، استَغفِرْ ، صُمْ ، تَكلمْ ، تَصدّقْ - فكل هذه تسمى فعل أمر .
لماذا ؟ لأنها تدل على حدث يطلب حصوله بعد زمن التكلم .
- إذن الأفعال ثلاثة :
- ماضٍ .
- مضارع .
- أمر .
الماضي : يدل على حدث وقع قبل زمن التكلم .
والمضارع : يدل على حدث يقع أثناء زمن التكلم أو بعده .
والأمر : يدل على حدث يطلب حصوله بعد زمن التكلم .
♡▫️🕋 الله ﷻ_محمد ﷺ 🕌▫️♡
أسئلة الدرس
السؤال الأول :
اذكر مثالين على الكلام النحوي ، ومثالين على الكلام غير النحوي .
السؤال الثاني :
بين نوع كل كلمة من الكلمات الآتية ،
مع بيان السبب :
«الأولى : محمد .
«الثانية : جلس .
«الثالثة : إلى .
« الرابعة : رأى .
«الخامسة : يأكل .
« السادسة : في .
« السابعة : سافر .
السؤال الثالث :
استخرج الأسماء والأفعال والحروف من الجمل الآتية :
«الأولى : إنّ النّحوَ سَهلٌ .
«الثانية : كتبَ الولدُ الواجبَ في ورقةٍ .
«الثالثة : رضِيَ اللهُ عن الصحابةِ .
السؤال الرابع :
بين نوع كل فعل من الأفعال الآتية :
« الأول : تكلمْ .
« الثاني : اتّقِ .
«الثالث : ذَهَبَ .
« الرابع : سنتقدّمُ .
«الخامس : تَعالْ .
«السادس : اِشرَبْ .
« السابع : كَتَبَ .
«الثامن : اُكتُبْ .
« التاسع : يَسْعَدُ .
« العاشر : صَلّْ .
♡▫️🕋 الله ﷻ_محمد ﷺ 🕌▫️♡
● من كتاب المختصر في النحو، غنى بالأمثلة والجداول والتدريبات 📘
● المؤلف: د. خالد بن محمود الجُهني
● الناشر: مكتبة لسان العرب
● حمل #كتاب #المختصر_فى_النحو (481) صفحة (pdf)
📘 رابط تحميل الكتاب
▫️ أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
● رابط إضافى
▫️ أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
📖 للتصفح والقراءة أونلاين
▫️ أذكر الله وأضغط للقراءة أونلاين
✒️ الدرس الثاني تعريف الكلام عند النحويين وأنواع الكلمة وأنواع الفعل
♡ من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو ♡
♡ شرح كتاب المختصر في النحو للشيخ خالد بن محمود الجُهني ♡
▫️ وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:
👈 تعريف الكلام عند النحويين
👈 وأنواع الكلمة
👈 وأنواع الفعل
قال المصنف عفا الله عنه :
علم النحو ، وفيه بابان :
الباب الأول : الكلام ‹
الباب الثاني : البناء والإعراب ‹
ثم شرع في بيان الباب الأول فقال :
الباب الأول : الكلام ‹وفيه خمسة فصول :
الفصل الأول : تعريف الكلام .
الفصل الثاني : أنواع الكلمة .
الفصل الثالث : أنواع الفعل .
الفصل الرابع : علامات الأسماء والأفعال والحروف .
الفصل الخامس : النكرة والمعرفة .
ثم شرع في تفصيل ذلك فقال :
الفصل الأول : تعريف الكلام .
وفيه مسألتان :
المسألة الأولى :
ما هو الكلام عند النحويين ؟ أي : ما تعريف الكلام عند النحويين ؟
لأننا عرفنا أن موضوع علم النحو هو أواخر الكلمات العربية في حال تركيبها .
فالآن نريد أن نعرف : ما هو الكلام الذي هو موضوع علم النحو ؟
الكلام عند النحويين هو ما تركب من كلمتين أو أكثر ، وأفاد فائدة يحسن السكوت عليها .
ومثال ذلك تقول :
زيد مجتهد .
والحديقة جميلة .
وصعد الخطيب على المنبر .
إذا تأملت هذه الأمثلة التي ذكرتها الآن ، وجدت أن كل مثال يشتمل على أجزاء .
كل جزء من هذه الأجزاء لا يفيد فائدة يحسن السكوت عليها .
فمثلا :
زيد مجتهد : زيد: فقط جزء . وهذا الجزء لا يفيد فائدة يحسن السكوت عليها .
كذلك : مجتهد : جزء . لا يحسن السكوت على هذا الجزء .
يعني لا يفيد فائدة يحسن السكوت عليها .
كذلك : الحديقة مثمرة :الحديقة: جزء . ومثمرة جزء . وكل جزء لا يحسن السكوت عليه.
كذلك : صعد الخطيب على المنبر .
صعد :جزء . والخطيب :جزء . وعلى: جزء . والمنبر: جزء
فكل جزء من هذه الأجزاء لا يسمى كلامًا عند النحويين .
لماذا ؟ لأنه لا يفيد فائدة يحسن السكوت عليها .
أما إذا تأملت كل مثال على حدة :
زيد مجتهد .
الحديقة مثمرة .
صعد الخطيب على المنبر .
كل مثال من هذه الأمثلة يفيد فائدة يحسن السكوت عليها . لذلك يسمى كلامًا عند النحويين .
إذن كل كلام يفيد فائدة تامة يحسن السكوت عليها يسمى كلامًا عند النحويين .
أما إذا تكلمت بكلام ولم تستفِد منه فائدة يحسن السكوت عليها فهذا لا يسمى كلاما عند النحويين .
مثلا إذا قلت لك : إذا أشرقت الشمس
فهذا لا يسمى كلاما عند النحويين لأنه لا يفيد فائدة يحسن السكوت عليها .
وهنا فائدة :
قد يتركب الكلام من كلمتين إحداهما ظاهرة والأخرى مستترة .
مثال أقول لك : اقرأ :هذه ليست كلمة واحدة وإنما كلمتان .
إحداهما ظاهرة وهي : اقرأ: والأخرى مستترة وهي : أنت
إذن الكلام عند النحويين قد يتركب من كلمتين إحداهما ظاهرة والأخرى مستترة .
ثم قال المصنف عفا الله عنه :
هل الكلمة الواحدة تسمى كلامًا عند النحويين ؟
الكلمة الواحدة لا تسمى كلاما عند النحويين .
لماذا ؟ لأنها لا تفيد فائدة يحسن السكوت عليها كما تقدم .
ولكن إذا كان الكلام مقدرًا ، فهنا تسمى الكلمة كلامًا عند النحويين ، كما ذكرت لك فيما مضى .
مثلا :
â كلمة : جاء
هذه لا تسمى كلاما عند النحويين .
متى تسمى كلاما ؟ إذا كان الكلام مقدرًا .
يعني مثلا أقول : ماذا فعل زيد ؟
فتقول : جاء . يوجد كلام مقدر ،
أصل الكلام : جاء زيد : فهذا يسمى كلاما عند النحويين .
â كذلك كلمة : قلم . لا تسمى كلامًا عند النحويين إلا إذا كان الكلام مقدرًا .
إذا قلت : قلم : ولم يسبق هذا كلام ، ولا يلحقه كلام . فهذا لا يسمى كلامًا عند النحويين .
أما إذا قلت لك : ماذا اشتريت ؟
تقول : قلمًا . فهنا يوجد كلام مقدر . فهذا يسمى كلامًا عند النحويين .
وأصل الكلام : اشتريت قلمًا .
إذن الكلام النحوي هو :
كلام يشتمل على فائدة يحسن السكوت عليها . تقول :
جلس الأمير .
رأيت أسدًا .
المسلمون مجتهدون .
أما الكلام غير النحوي فهو لا يشتمل على فائدة يحسن السكوت عليها .
تقول : إن جاء ؛وتسكت . هذا ليس كلاما عند النحويين وإن كان يسمى كلامًا عند غيرهم .
تقول : فعل . وتسكت . هذا لا يسمى كلاما عند النحويين .
أو تقول : كان الجو .وتسكت . فهذا لا يسمى كلاما عند النحويين .
ثم قال المصنف عفا الله عنه :
الفصل الثاني : أنواع الكلمة .
وفيه أربع مسائل :
المسألة الأولى :
ما هي أنواع الكلمة ؟
الكلمة ثلاثة أنواع :
إما أن تكون اسمًا .
وإما أن تكون فعلًا .
وإما أن تكون حرفًا .
طيب
ما معنى الاسم ؟
وما معنى الفعل ؟
وما معنى الحرف ؟
هذا سنتعرف عليه في المسائل التالية إن شاء الله .
قال المسألة الثانية :
ما هو الاسم ؟
الاسم : هو كل كلمة دلت على معنى في نفسها ولم تقترن بزمن .
يعني الاسم كلمة تدل على معنى في نفسها ولا تقترن بزمن .
ومن الأمثلة على ذلك :
محمد ، أسد ، أرض ، بيت ، مال ، شجر .
فكل هذه الكلمات تدل على معنى في نفسها ولم تقترن بزمن .
يعني لا تفيد حدوث هذه الكلمة في زمن ، إما في الماضي أو المضارع أو المستقبل .
وهنا فائدة :
كل كلمة تدل على :إنسان ، أو حيوان ، أو نبات ، أو جماد ، أو مكان ، فهي اسم .
المسألة الثالثة :
ما هو الفعل ؟
الفعل هو : كل كلمة دلت معنى في نفسها واقترنت بزمن .
من هذا التعريف يتضح الفرق بين الاسم والفعل .
قلنا في الاسم : هو كل كلمة دلت على معنى في نفسها ولم تقترن بزمن .
أما الفعل : فهو كل كلمة دلت على معنى في نفسها واقترنت بزمن .
ومن الأمثلة على الفعل : حَفِظَ ، جَلَسَ ، يَحفَظُ ، يَجلِسُ ، اِحفَظْ ، اِجلِسْ .
فكل هذه الكلمات دلت على معنى في نفسها واقترنت بزمن
فمثلا : حَفِظَ ، دلت على معنى الحفظ واقترنت بزمن وهو زمن حدوثها وهو الماضي قبل زمن التكلم
وكلمة : يَحْفَظُ ، دلت معنى الحفظ واقترنت بزمن ، زمن الحدوث وهو الحال : يحفظ الآن .
كلمة : اِحْفَظْ . دلت على معنى الحفظ واقترنت بزمن وهو المستقبل .
ثم قال : المسألة الرابعة :
ما هو الحرف ؟
الحرف : هو كل كلمة دلت على معنىً في غيرها .
وبعض العلماء عرف الحرف بقوله : هو كل كلمة لم تكن اسما ولا فعلا .
لأن الكلام عندنا :
إما أن يكون اسما .
وإما أن يكون فعلا .
وإما أن يكون حرفًا .
فإذا لم يكن اسما ولا فعلا فهو الحرف .
ومن الأمثلة على الحرف :
في ، من ، على ، لكن ، إلى ، عن ، سوف .. إلى غير ذلك
فكل هذه الكلمات لا تدل على معنى في نفسها إلا إذا اقترنت بغيرها .
مثال نقول مثلا : نظرتُ في المصحفِ
في : حرف جر لا يفيد فائدة إلا إذا اقترن بكلمة أخرى .
نظرت في المصحف : فهنا : في ، أفاد معنى الظرفية .
تقول مثلا : جلستُ على الكرسي
على :حرف لا يفيد فائدة إلا إذا اقترن بكلمة أخرى .
جلستُ على الكرسي: أفاد معنى الفوقية .
تقول مثلا : سافرت إلى مكة .
إلى :حرف لم يفد فائدة إلا إذا اقترن بغيره .
فهنا : سافرت إلى مكة : أفاد معنى الانتهاء .
إذن الحروف لا تفيد فائدة إلا إذا اقترنت بغيرها .
إذن عرفنا أنواع الكلمة وهي ثلاثة :
الاسم ، والفعل ، والحرف ، وعرفنا تعريف كل نوع من هذه الأنواع الثلاثة .
وعرفنا الفرق بين الاسم والفعل .
الاسم لا يقترن بزمن والفعل يقترن بزمن .
ثم قال المصنف عفا الله عنه :
الفصل الثالث : أنواع الفعل .
وفيه أربع مسائل :
عرفنا في الفصل السابق أنواع الكلمة وهي ثلاثة :
اسم ، وفعل ، وحرف . في هذا الفصل نتعرف على أنواع الفعل .
المسألة الأولى :
ما هي أنواع الفعل ؟
ينقسم الفعل ثلاثة أنواع :
الأول : ماضٍ .
الثاني : مضارع .
الثالث : الأمر .
يعني الفعل إما أن يكون ماضيا ، وإما أن يكون مضارعا ، وإما أن يكون أمرًا .
ثم شرع في بيان كل نوع من هذه الأنواع الثلاثة .
فقال : المسألة الثانية :
عرّف الفعل الماضي ، واذكر أمثلة عليه ؟
قال الفعل الماضي هو : ما دل على حدث وقع قبل زمن التكلم .
يعني الفعل الماضي يكون حدوثه قبل زمن التكلم .
مثلا أقول : توضأتُ ، صليتُ ، صمتُ ، حفظتُ ، نمتُ ، أكلتُ ، شربتُ ، استغفرتُ ، ندمتُ.
كل هذه الكلمات أفعال ماضية .
لماذا ؟ لأنها وقعت قبل أن أتكلم .
المسألة الثالثة :
عرف الفعل المضارع ، واذكر أمثلة عليه :
الفعل المضارع : هو ما يدل على حدث يقع أثناء زمن التكلم أو بعده .
يقول مثلا : أكتبُ ، نكتبُ ، يكتبُ ، تكتبُ ، أتوبُ ، نتوبُ ، يتوبُ ، تتوبُ ، أصلّي ، نصلّي ، يصلّي ، تصلّي ، أنامُ ، نَنامُ ، ينامُ ، تنامُ - فكل هذه الكلمات مضارعة .
لماذا ؟ لأنها تدل على حدث يقع أثناء زمن التكلم .
أكتبُ : أنا الآن أكتب .. ما زلت أكتب .
نكتبُ : كذلك ، نكتب جميعا .
يكتبُ : فلان .
تكتبُ : فلانة .
فهذا كله يدل على حدث يقع أثناء زمن التكلم ، لذلك فكل هذه الكلمات من الفعل المضارع .
هنا فائدة هو :
أنه لا بد أن يبدأ الفعل المضارع بحرف من حروف كلمة : أنيت .
الألف ، والنون ، والياء ، والتاء - ولا يكون أحدها من أصل الكلمة .
فإن كان الحرف من أصل الكلمة لم تكن فعلا مضارعا .
يعني : الألف ، والنون ، والياء ، والتاء .
لا بد أن تكون زائدة . إن كانت من أصل الكلمة فحينئذ لا تكون فعلا مضارعا .
ومن الأمثلة على ذلك : أمَرَ ، ونَفَذَ ، ويَبِسَ ، وتَعِبَ .
فكل هذه الأفعال ليست مضارعة .
لماذا ؟ لأن أول كل حرف وإن كان من حروف كلمة : أنيت،أصل في الكلمة .
أمر : الهمزة أو الألف أصل في الكلمة .
نفذ: النون أصل في الكلمة .
يبس : الياء أصل في الكلمة .
تعب : التاء أصل في الكلمة .
لذلك ليست من الأفعال المضارعة .
ثم قال المصنف عفا الله عنه :
المسألة الرابعة :
عرف فعل الأمر واذكر أمثلة عليه :
فعل الأمر : هو ما يدل على حدث يُطلَبُ حصولُه بعد زمن التكلم . إذا طلبت منك شيئا فهذا يسمى بفعل الأمر .
ومن ذلك أقول : توضّأ ، اِشرَبْ ، انتَبِهْ ، استَغفِرْ ، صُمْ ، تَكلمْ ، تَصدّقْ - فكل هذه تسمى فعل أمر .
لماذا ؟ لأنها تدل على حدث يطلب حصوله بعد زمن التكلم .
- إذن الأفعال ثلاثة :
- ماضٍ .
- مضارع .
- أمر .
الماضي : يدل على حدث وقع قبل زمن التكلم .
والمضارع : يدل على حدث يقع أثناء زمن التكلم أو بعده .
والأمر : يدل على حدث يطلب حصوله بعد زمن التكلم .
♡▫️🕋 الله ﷻ_محمد ﷺ 🕌▫️♡
أسئلة الدرس
السؤال الأول :
اذكر مثالين على الكلام النحوي ، ومثالين على الكلام غير النحوي .
السؤال الثاني :
بين نوع كل كلمة من الكلمات الآتية ،
مع بيان السبب :
«الأولى : محمد .
«الثانية : جلس .
«الثالثة : إلى .
« الرابعة : رأى .
«الخامسة : يأكل .
« السادسة : في .
« السابعة : سافر .
السؤال الثالث :
استخرج الأسماء والأفعال والحروف من الجمل الآتية :
«الأولى : إنّ النّحوَ سَهلٌ .
«الثانية : كتبَ الولدُ الواجبَ في ورقةٍ .
«الثالثة : رضِيَ اللهُ عن الصحابةِ .
السؤال الرابع :
بين نوع كل فعل من الأفعال الآتية :
« الأول : تكلمْ .
« الثاني : اتّقِ .
«الثالث : ذَهَبَ .
« الرابع : سنتقدّمُ .
«الخامس : تَعالْ .
«السادس : اِشرَبْ .
« السابع : كَتَبَ .
«الثامن : اُكتُبْ .
« التاسع : يَسْعَدُ .
« العاشر : صَلّْ .
♡▫️🕋 الله ﷻ_محمد ﷺ 🕌▫️♡
● من كتاب المختصر في النحو، غنى بالأمثلة والجداول والتدريبات 📘
● المؤلف: د. خالد بن محمود الجُهني
● الناشر: مكتبة لسان العرب
● حمل #كتاب #المختصر_فى_النحو (481) صفحة (pdf)
📘 رابط تحميل الكتاب
▫️ أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
● رابط إضافى
▫️ أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
📖 للتصفح والقراءة أونلاين
▫️ أذكر الله وأضغط للقراءة أونلاين
تلتزم المكتبة بحفظ حقوق الملكية الفكرية للجهات والأفراد; وفق نظام حماية حقوق المؤلف. لقد تم جلب هذا الكتاب من (بحث Google) أو من موقع (archive.org) في حالة الإعتراض على نشره الرجاء مراسلتنا عن طريق بلغ عن الكتاب أو من خلال صفحتنا على الفيسبوك
رجاء دعوة عن ظهر غيب بالرحمة والمغفرة لى ولأبنتى والوالدىن وأموات المسلمين ولكم بالمثل
|
إرسال تعليق