بسم الله الرحمن الرحيم
✒️ الدرس الحادي عشر المبتدأ والخبر
♡ من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو ♡
♡ شرح كتاب المختصر في النحو للشيخ خالد بن محمود الجُهني ♡
▫️ وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:
👈 المبتدأ والخبر (الأسماء المُعربة)
قال المصنف عفا الله عنه :
الفرع الثاني :《 أنواع الأسماء المُعربة 》
و فيه ثلاثة وعشرون نوعا
النوع الأول : المبتدأ والخبر .
النوع الثاني : الفاعل .
النوع الثالث : نائب الفاعل .
النوع الرابع : المفعول به .
النوع الخامس : كان وأخواتها .
النوع السادس : إن وأخواتها .
النوع السابع : النعت .
النوع الثامن : العطف .
النوع التاسع : التوكيد .
النوع العاشر : البدل .
النوع الحادي عشر : ظن وأخواتها .
النوع الثاني عشر : المفعول المطلق .
النوع الثالث عشر : المفعول لأجله .
النوع الرابع عشر : المفعول معه .
النوع الخامس عشر : ظرف الزمان .
النوع السادس عشر : ظرف المكان .
النوع السابع عشر : الحال .
النوع الثامن عشر : التمييز .
النوع التاسع عشر : الاستثناء .
النوع العشرون : اسم لا النافية للجنس .
النوع الحادي والعشرون : المنادى .
النوع الثاني والعشرون : حروف الجر .
النوع الثالث والعشرون : المضاف إليه .
هذا مجمل أنواع الأسماء المعربة
ثم يأتي تفصيل كل نوع من هذه الأنواع كل على حدة .
قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الأول : المبتدأ والخبر . وفيه أربع مسائل :
المسألة الأولى : عرف المبتدأ والخبر :
المبتدأ هو : الاسم المرفوع في أول الجملة .
والخبر هو : الاسم المرفوع الذي يكوّن مع المبتدأ جملة مفيدة .
تسمى الجملة المكونة من المبتدأ والخبر ( جملة اسمية )
إذن عندنا المبتدأ اسم مرفوع في أول الجملة .
والخبر اسم مرفوع يكوّن مع المبتدأ جملة مفيدة .
ومن ذلك قولك : ( زيدٌ مجتهدٌ )
( زيدٌ ) هنا مبتدأ .
( ومجتهدٌ ) خبر ، لأنه كوّن مع المبتدأ جملة مفيدة .
إذن ( زيدٌ ) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( مجتهدٌ ) خبر مرفوع بالضمة الظاهرة .
من ذلك أيضا قولك : ( الزيدون مجتهدون )
( الزيدون ) مبتدأ مرفوع بالواو ، لأنه جمع مذكر سالم .
و ( النون ) عوض عن التنوين الحادث في الاسم المفرد : زيد .
و ( مجتهدون ) خبر مرفوع بالواو ، لأنه جمع مذكر سالم .
و ( النون ) عوض عن التنوين الحادث في الاسم المفرد : مجتهد .
المسألة الثانية : ما الذي يشترط في المبتدأ والخبر ؟
قال : يشترط في المبتدأ والخبر أن يتطابقا في شيئين :
الأول : [ الإفراد ، والتثنية ، والجمع ]
يعني المبتدأ لو كان مفردا فلا بد أن يكون الخبر مفردا .
و المبتدأ لو كان مثنى فلا بد أن يكون الخبر مثنى .
و كذلك المبتدأ لو كان جمعا فلا بد أن يكون الخبر جمعا .
تقول في حال الإفراد : ( زيد مجتهد ) . هنا المبتدأ مفرد ، والخبر مفرد .
وتقول في حال التثنية : ( الزيدان مجتهدان )
المبتدأ هو : ( الزيدان ) مثنى . والخبر وهو : ( مجتهدان ) مثنى .
وتقول : ( الزيدون مجتهدون )
المبتدأ هنا ( الزيدون ) جمع . والخبر ( مجتهدون ) جمع .
الأمر الثاني الذي لا بد أن يتطابقا فيه : التذكير ، والتأنيث
يعني لو كان المبتدأ مذكرا فلا بد أن يكون الخبر مذكرا .
ولو كان المبتدأ مؤنثا فلا بد أن يكون الخبر مؤنثا .
تقول في حال الإفراد : ( هندُ مجتهدةٌ )
هنا المبتدأ والخبر تطابقا بالإفراد والتأنيث .
وتقول في حال التثنية : ( الهندان مجتهدتان )
هنا المبتدأ والخبر تطابقا في حالتي التثنية والتأنيث .
وتقول في حال الجمع : ( الهندات مجتهدات )
هنا المبتدأ والخبر تطابقا في حالتي الجمع والتأنيث .
وكذلك في الأمثلة التي ذكرتها لكم قبل ذلك تطابق المبتدأ والخبر في التذكير .
ثم قال المصنف عفا الله عنه :
المسألة الثالثة : ما هي أقسام المبتدأ ؟
قال ينقسم المبتدأ قسمين :
القسم الأول : مبتدأ ظاهر ، و هو ما تقدم ذكره .
تقول : زيدٌ محبوبٌ - المسلمون مجتهدون .
فهنا كل من : ( زيدٌ ) و ( المسلمون ) مبتدأ ظاهر .
القسم الثاني : مبتدأ مُضمَر . وهو ثلاثة أنواع :
الأول : ضمير التكلم وهو : أنا ، ونحن
أنا : للمفرد ونحن : للجماعة .
تقول : أنا زيدٌ ، نحن أبطالٌ . فهنا : أنا ونحن ، مبتدأ مضمَر ، نوعه ضمير تكلم .
وعند الإعراب نقول :
( أنا ) ضمير مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
و ( زيدٌ ) خبر مرفوع بالضمة الظاهرة .
( نحنُ ) ضمير مبني على الضم في محل رفع مبتدأ .
و ( أبطالٌ ) خبر مرفوع بالضمة الظاهرة .
النوع الثاني : ضمير المخاطَبة وهو : [ أنت ، وأنت ، وأنتما ، وأنتم ، وأنتن ]
أنت : المخاطَب المفرد .
وأنت : للمخاطَبَة المفردة .
وأنتما : للمخاطَبَيْن المثنى المذكرين أو الأنثيين .
وأنتم : للمخاطَبين الذكور .
وأنتن : للمخاطَبات الإناث .
تقول :
أنت زيدٌ .
أنتِ خديجةُ .
أنتما مجتهدان .
أنتم أحرارٌ .
أنتن مسلماتٌ .
فهنا المبتدأ : مضمر . نوعه : ضمير مخاطَبة .
ويعرب المبتدأ في كل هذه الأمثلة : ضميرا مبنيا في محل رفع مبتدأ .
أما النوع الثالث فهو : ضمير الغيب : هو ، وهي ، وهما ، وهم ، وهنَّ
هو : للغائب المفرد .
وهي : للمفردة المؤنثة .
وهما : للغائبَيْن المثنى الذكرين أو الأنثيين .
وهم : للغائبين الذكور .
وهن : للغائبات الإناث .
تقول :
هو عمرو .
هي سعادٌ .
وهما حاضران .
وهم عبيدٌ .
وهن محجباتٌ .
هنا المبتدأ في كل هذه الأمثلة : مُضمَر . نوعه : ضمير غيب . يعرب : ضميرا مبنيا في محل رفع مبتدأ
ثم قال المصنف عفا الله عنه :
المسألة الرابعة : ما هي أقسام الخبر ؟
قال ينقسم الخبر خمسة أقسام :
القسم الأول : خبر مفرد . وهو ما ليس جملة ولا شبه جملة .
كأن تقول :
زيدٌ قائمٌ .
الرجالُ قائمون .
فاطمةُ مهذبةٌ .
هنا الخبر في هذه الأمثلة الثلاثة خبر مفرد ليس بجملة ولا شبه جملة .
القسم الثاني : خبر جملة اسمية .
كأن تقول :
زيدٌ علمهُ غزيرٌ .
فهنا الخبر ( علمُهُ غزيرٌ ) جملة اسمية . ويعرب ( زيدٌ ) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( علمُهُ ) مبتدأ ثانٍ مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( الهاء ) ضمير مبني على الضم في محل جر مضاف إليه .
و ( غزيرٌ ) خبر للمبتدأ الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة .
والجملة الاسمية ( علمُهُ غزيرٌ ) في محل رفع خبر المبتدأ الأول : ( زيدٌ )
القسم الثالث : خبر جملة فعلية .
كأن تقول :
( عمروٌ جلسَ أبوهُ )
هنا ( جلسَ أبوهُ ) خبر وهو جملة فعلية .
وعند الإعراب تقول :
( عمروٌ ) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( جلسَ ) فعل ماضٍ مبني على الفتح . و ( أبوهُ ) فاعل مرفوع بالواو ، لأنه من الأسماء الخمسة .
و ( الهاء ) ضمير مبني على الضم في محل جر مضاف إليه .
والجملة الفعلية : ( جلسَ أبوهُ ) في محل رفع خبر المبتدأ وهو : ( عمروٌ )
القسم الرابع : خبر جار ومجرور .
كأن تقول : ( بكرٌ في المسجدِ )
هنا الخبر قوله : ( في المسجدِ ) جار ومجرور .
وعند الإعراب تقول :( بكرٌ ) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
( في ) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( المسجدِ ) اسم مجرور بالكسرة الظاهرة .
وشبه الجملة : ( في المسجدِ ) في محل رفع خبر المبتدأ وهو : ( بكرٌ )
القسم الخامس : خبر ظرف مكان أو زمان . تقول : ( زيدٌ فوقَ البيتِ ) .
أو تقول : ( الراحةُ يومَ الجمعةِ )
فهنا قوله : ( فوقَ البيتِ ) خبر للمبتدأ ( زيدٌ ) وهو ظرف مكان .
وفي المثال الثاني قوله : ( يومَ الجمعةِ ) خبر للمبتدأ وهو : ( الراحةُ ) وهو ظرف زمان .
وعند الإعراب تقول : ( زيدٌ ) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( فوقَ ) ظرف مكان مبني على الفتح .
و ( البيتِ ) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة .
وشبه الجملة : ( فوقَ البيتِ ) في محل رفع خبر المبتدأ : ( زيدٌ )
و تقول في المثال الثاني :( الراحةُ ) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة . و ( يومَ ) ظرف زمان مبني على الفتح .
و ( الجمعةِ ) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة .
وشبه الجملة : ( يومَ الجمعةِ ) في محل رفع خبر المبتدأ : ( الراحةُ )
وهنا فائدة :
إذا كان الخبر جملة فلا بد من رابط يربطه بالمبتدأ ، والرابط نوعان :
النوع الأول : ضمير في جملة الخبر يعود إلى المبتدأ .كأن تقول : ( محمدٌ فازَ أبوهُ ) . ف( الهاء ) هنا هي الرابط الذي ربط الخبر بالمبتدأ .
أما النوع الثاني فهو : اسم إشارة في جملة الخبر يعود إلى المبتدأ . كأن تقول : ( زيدٌ هذا طالبٌ مجتهدٌ ) . الرابط هنا اسم الإشارة : ( هذا )
إذن نستطيع أن نلخص هذا الدرس في عدة عناصر :الأول : التعريف . المبتدأ : هو الاسم المرفوع في أول الجملة . والخبر : هو الاسم المرفوع الذي يكون مع المبتدأ جملة مفيدة .
المبتدأ : ينقسم قسمين .
مبتدأ ظاهر .
ومبتدأ مُضمَر .
مثال :
المبتدأ الظاهر : ( زيدٌ محبوبٌ )
والمبتدأ المُضمَر : ثلاثة أنواع .
الأول : ضمير التكلم ( أنا ونحن ) .
الثاني : ضمير المخاطبة : ( أنتَ ، وأنتِ ، وأنتما ، وأنتم ، وأنتن ) .
والثالث : ضمير الغيب : ( هو ، وهي ، وهما ، وهم ، وهن )
أما الخبر : فينقسم خمسة أقسام .
الأول : خبر مفرد . الثاني : خبر جملة اسمية .
الثالث : خبر جملة فعلية .
الرابع : خبر جار ومجرور .
الخامس : خبر ظرف مكان أو زمان .
ويشترط في المبتدأ والخبر أن يتطابقا في شيئين :
الإفراد والتثنية والجمع .
والتذكير والتأنيث .
فإن كان المبتدأ مفردا فلا بد أن يكون الخبر كذلك .
وإن كان مثنى فلا بد أن يكون الخبر كذلك .
وإن كان جمعًا فلا بد أن يكون الخبر كذلك .
وإن كان المبتدأ مذكرا فلا بد أن يكون الخبر مذكرا .
وإن كان المبتدأ مؤنثا فلا بد أن يكون الخبر مؤنثا .
♡▫️🕋 الله ﷻ_محمد ﷺ 🕌▫️♡
أسئــلة الــدرس
الســؤال الأول :
استخرج كل مبتدأ وكل خبر من الجمل الآتية :
الأولى : المسلمُ مؤدبٌ .
الثانية : الإسلامُ عظيمٌ .
الثالثة : الولدُ جاءَ أبوهُ .
الرابعة : أنا مسلمٌ .
الخامسة : العلماءُ ورثةُ الأنبياءِ .
الســـؤال الثــاني :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة اسمية مفيدة بحيث تكون مبتدأ :
البلد .
الكتاب .
العلم .
هو .
الشجرة .
الطيور .
الســــؤال الثــالث :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة اسمية مفيدة بحيث تكون خبرا :
الكبيرة .
مؤمنون .
حلو .
قادم .
الباكية .
الســـؤال الرابـــع :
أعرب الجمل الآتية :
الأولى : البيت واسع .
الثانية : هو طبيب مسلم .
الثالثة : الأسد أكل الغزال .
الرابعة : عمرو سافر أبوه .
♡▫️🕋 الله ﷻ_محمد ﷺ 🕌▫️♡
● من كتاب المختصر في النحو، غنى بالأمثلة والجداول والتدريبات 📘
● المؤلف: د. خالد بن محمود الجُهني
● الناشر: مكتبة لسان العرب
● حمل #كتاب #المختصر_فى_النحو (481) صفحة (pdf)
📘 رابط تحميل الكتاب
▫️ أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
● رابط إضافى
▫️ أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
📖 للتصفح والقراءة أونلاين
▫️ أذكر الله وأضغط للقراءة أونلاين
✒️ الدرس الحادي عشر المبتدأ والخبر
♡ من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو ♡
♡ شرح كتاب المختصر في النحو للشيخ خالد بن محمود الجُهني ♡
▫️ وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:
👈 المبتدأ والخبر (الأسماء المُعربة)
قال المصنف عفا الله عنه :
الفرع الثاني :《 أنواع الأسماء المُعربة 》
و فيه ثلاثة وعشرون نوعا
النوع الأول : المبتدأ والخبر .
النوع الثاني : الفاعل .
النوع الثالث : نائب الفاعل .
النوع الرابع : المفعول به .
النوع الخامس : كان وأخواتها .
النوع السادس : إن وأخواتها .
النوع السابع : النعت .
النوع الثامن : العطف .
النوع التاسع : التوكيد .
النوع العاشر : البدل .
النوع الحادي عشر : ظن وأخواتها .
النوع الثاني عشر : المفعول المطلق .
النوع الثالث عشر : المفعول لأجله .
النوع الرابع عشر : المفعول معه .
النوع الخامس عشر : ظرف الزمان .
النوع السادس عشر : ظرف المكان .
النوع السابع عشر : الحال .
النوع الثامن عشر : التمييز .
النوع التاسع عشر : الاستثناء .
النوع العشرون : اسم لا النافية للجنس .
النوع الحادي والعشرون : المنادى .
النوع الثاني والعشرون : حروف الجر .
النوع الثالث والعشرون : المضاف إليه .
هذا مجمل أنواع الأسماء المعربة
ثم يأتي تفصيل كل نوع من هذه الأنواع كل على حدة .
قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الأول : المبتدأ والخبر . وفيه أربع مسائل :
المسألة الأولى : عرف المبتدأ والخبر :
المبتدأ هو : الاسم المرفوع في أول الجملة .
والخبر هو : الاسم المرفوع الذي يكوّن مع المبتدأ جملة مفيدة .
تسمى الجملة المكونة من المبتدأ والخبر ( جملة اسمية )
إذن عندنا المبتدأ اسم مرفوع في أول الجملة .
والخبر اسم مرفوع يكوّن مع المبتدأ جملة مفيدة .
ومن ذلك قولك : ( زيدٌ مجتهدٌ )
( زيدٌ ) هنا مبتدأ .
( ومجتهدٌ ) خبر ، لأنه كوّن مع المبتدأ جملة مفيدة .
إذن ( زيدٌ ) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( مجتهدٌ ) خبر مرفوع بالضمة الظاهرة .
من ذلك أيضا قولك : ( الزيدون مجتهدون )
( الزيدون ) مبتدأ مرفوع بالواو ، لأنه جمع مذكر سالم .
و ( النون ) عوض عن التنوين الحادث في الاسم المفرد : زيد .
و ( مجتهدون ) خبر مرفوع بالواو ، لأنه جمع مذكر سالم .
و ( النون ) عوض عن التنوين الحادث في الاسم المفرد : مجتهد .
المسألة الثانية : ما الذي يشترط في المبتدأ والخبر ؟
قال : يشترط في المبتدأ والخبر أن يتطابقا في شيئين :
الأول : [ الإفراد ، والتثنية ، والجمع ]
يعني المبتدأ لو كان مفردا فلا بد أن يكون الخبر مفردا .
و المبتدأ لو كان مثنى فلا بد أن يكون الخبر مثنى .
و كذلك المبتدأ لو كان جمعا فلا بد أن يكون الخبر جمعا .
تقول في حال الإفراد : ( زيد مجتهد ) . هنا المبتدأ مفرد ، والخبر مفرد .
وتقول في حال التثنية : ( الزيدان مجتهدان )
المبتدأ هو : ( الزيدان ) مثنى . والخبر وهو : ( مجتهدان ) مثنى .
وتقول : ( الزيدون مجتهدون )
المبتدأ هنا ( الزيدون ) جمع . والخبر ( مجتهدون ) جمع .
الأمر الثاني الذي لا بد أن يتطابقا فيه : التذكير ، والتأنيث
يعني لو كان المبتدأ مذكرا فلا بد أن يكون الخبر مذكرا .
ولو كان المبتدأ مؤنثا فلا بد أن يكون الخبر مؤنثا .
تقول في حال الإفراد : ( هندُ مجتهدةٌ )
هنا المبتدأ والخبر تطابقا بالإفراد والتأنيث .
وتقول في حال التثنية : ( الهندان مجتهدتان )
هنا المبتدأ والخبر تطابقا في حالتي التثنية والتأنيث .
وتقول في حال الجمع : ( الهندات مجتهدات )
هنا المبتدأ والخبر تطابقا في حالتي الجمع والتأنيث .
وكذلك في الأمثلة التي ذكرتها لكم قبل ذلك تطابق المبتدأ والخبر في التذكير .
ثم قال المصنف عفا الله عنه :
المسألة الثالثة : ما هي أقسام المبتدأ ؟
قال ينقسم المبتدأ قسمين :
القسم الأول : مبتدأ ظاهر ، و هو ما تقدم ذكره .
تقول : زيدٌ محبوبٌ - المسلمون مجتهدون .
فهنا كل من : ( زيدٌ ) و ( المسلمون ) مبتدأ ظاهر .
القسم الثاني : مبتدأ مُضمَر . وهو ثلاثة أنواع :
الأول : ضمير التكلم وهو : أنا ، ونحن
أنا : للمفرد ونحن : للجماعة .
تقول : أنا زيدٌ ، نحن أبطالٌ . فهنا : أنا ونحن ، مبتدأ مضمَر ، نوعه ضمير تكلم .
وعند الإعراب نقول :
( أنا ) ضمير مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
و ( زيدٌ ) خبر مرفوع بالضمة الظاهرة .
( نحنُ ) ضمير مبني على الضم في محل رفع مبتدأ .
و ( أبطالٌ ) خبر مرفوع بالضمة الظاهرة .
النوع الثاني : ضمير المخاطَبة وهو : [ أنت ، وأنت ، وأنتما ، وأنتم ، وأنتن ]
أنت : المخاطَب المفرد .
وأنت : للمخاطَبَة المفردة .
وأنتما : للمخاطَبَيْن المثنى المذكرين أو الأنثيين .
وأنتم : للمخاطَبين الذكور .
وأنتن : للمخاطَبات الإناث .
تقول :
أنت زيدٌ .
أنتِ خديجةُ .
أنتما مجتهدان .
أنتم أحرارٌ .
أنتن مسلماتٌ .
فهنا المبتدأ : مضمر . نوعه : ضمير مخاطَبة .
ويعرب المبتدأ في كل هذه الأمثلة : ضميرا مبنيا في محل رفع مبتدأ .
أما النوع الثالث فهو : ضمير الغيب : هو ، وهي ، وهما ، وهم ، وهنَّ
هو : للغائب المفرد .
وهي : للمفردة المؤنثة .
وهما : للغائبَيْن المثنى الذكرين أو الأنثيين .
وهم : للغائبين الذكور .
وهن : للغائبات الإناث .
تقول :
هو عمرو .
هي سعادٌ .
وهما حاضران .
وهم عبيدٌ .
وهن محجباتٌ .
هنا المبتدأ في كل هذه الأمثلة : مُضمَر . نوعه : ضمير غيب . يعرب : ضميرا مبنيا في محل رفع مبتدأ
ثم قال المصنف عفا الله عنه :
المسألة الرابعة : ما هي أقسام الخبر ؟
قال ينقسم الخبر خمسة أقسام :
القسم الأول : خبر مفرد . وهو ما ليس جملة ولا شبه جملة .
كأن تقول :
زيدٌ قائمٌ .
الرجالُ قائمون .
فاطمةُ مهذبةٌ .
هنا الخبر في هذه الأمثلة الثلاثة خبر مفرد ليس بجملة ولا شبه جملة .
القسم الثاني : خبر جملة اسمية .
كأن تقول :
زيدٌ علمهُ غزيرٌ .
فهنا الخبر ( علمُهُ غزيرٌ ) جملة اسمية . ويعرب ( زيدٌ ) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( علمُهُ ) مبتدأ ثانٍ مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( الهاء ) ضمير مبني على الضم في محل جر مضاف إليه .
و ( غزيرٌ ) خبر للمبتدأ الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة .
والجملة الاسمية ( علمُهُ غزيرٌ ) في محل رفع خبر المبتدأ الأول : ( زيدٌ )
القسم الثالث : خبر جملة فعلية .
كأن تقول :
( عمروٌ جلسَ أبوهُ )
هنا ( جلسَ أبوهُ ) خبر وهو جملة فعلية .
وعند الإعراب تقول :
( عمروٌ ) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( جلسَ ) فعل ماضٍ مبني على الفتح . و ( أبوهُ ) فاعل مرفوع بالواو ، لأنه من الأسماء الخمسة .
و ( الهاء ) ضمير مبني على الضم في محل جر مضاف إليه .
والجملة الفعلية : ( جلسَ أبوهُ ) في محل رفع خبر المبتدأ وهو : ( عمروٌ )
القسم الرابع : خبر جار ومجرور .
كأن تقول : ( بكرٌ في المسجدِ )
هنا الخبر قوله : ( في المسجدِ ) جار ومجرور .
وعند الإعراب تقول :( بكرٌ ) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
( في ) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( المسجدِ ) اسم مجرور بالكسرة الظاهرة .
وشبه الجملة : ( في المسجدِ ) في محل رفع خبر المبتدأ وهو : ( بكرٌ )
القسم الخامس : خبر ظرف مكان أو زمان . تقول : ( زيدٌ فوقَ البيتِ ) .
أو تقول : ( الراحةُ يومَ الجمعةِ )
فهنا قوله : ( فوقَ البيتِ ) خبر للمبتدأ ( زيدٌ ) وهو ظرف مكان .
وفي المثال الثاني قوله : ( يومَ الجمعةِ ) خبر للمبتدأ وهو : ( الراحةُ ) وهو ظرف زمان .
وعند الإعراب تقول : ( زيدٌ ) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( فوقَ ) ظرف مكان مبني على الفتح .
و ( البيتِ ) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة .
وشبه الجملة : ( فوقَ البيتِ ) في محل رفع خبر المبتدأ : ( زيدٌ )
و تقول في المثال الثاني :( الراحةُ ) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة . و ( يومَ ) ظرف زمان مبني على الفتح .
و ( الجمعةِ ) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة .
وشبه الجملة : ( يومَ الجمعةِ ) في محل رفع خبر المبتدأ : ( الراحةُ )
وهنا فائدة :
إذا كان الخبر جملة فلا بد من رابط يربطه بالمبتدأ ، والرابط نوعان :
النوع الأول : ضمير في جملة الخبر يعود إلى المبتدأ .كأن تقول : ( محمدٌ فازَ أبوهُ ) . ف( الهاء ) هنا هي الرابط الذي ربط الخبر بالمبتدأ .
أما النوع الثاني فهو : اسم إشارة في جملة الخبر يعود إلى المبتدأ . كأن تقول : ( زيدٌ هذا طالبٌ مجتهدٌ ) . الرابط هنا اسم الإشارة : ( هذا )
إذن نستطيع أن نلخص هذا الدرس في عدة عناصر :الأول : التعريف . المبتدأ : هو الاسم المرفوع في أول الجملة . والخبر : هو الاسم المرفوع الذي يكون مع المبتدأ جملة مفيدة .
المبتدأ : ينقسم قسمين .
مبتدأ ظاهر .
ومبتدأ مُضمَر .
مثال :
المبتدأ الظاهر : ( زيدٌ محبوبٌ )
والمبتدأ المُضمَر : ثلاثة أنواع .
الأول : ضمير التكلم ( أنا ونحن ) .
الثاني : ضمير المخاطبة : ( أنتَ ، وأنتِ ، وأنتما ، وأنتم ، وأنتن ) .
والثالث : ضمير الغيب : ( هو ، وهي ، وهما ، وهم ، وهن )
أما الخبر : فينقسم خمسة أقسام .
الأول : خبر مفرد . الثاني : خبر جملة اسمية .
الثالث : خبر جملة فعلية .
الرابع : خبر جار ومجرور .
الخامس : خبر ظرف مكان أو زمان .
ويشترط في المبتدأ والخبر أن يتطابقا في شيئين :
الإفراد والتثنية والجمع .
والتذكير والتأنيث .
فإن كان المبتدأ مفردا فلا بد أن يكون الخبر كذلك .
وإن كان مثنى فلا بد أن يكون الخبر كذلك .
وإن كان جمعًا فلا بد أن يكون الخبر كذلك .
وإن كان المبتدأ مذكرا فلا بد أن يكون الخبر مذكرا .
وإن كان المبتدأ مؤنثا فلا بد أن يكون الخبر مؤنثا .
♡▫️🕋 الله ﷻ_محمد ﷺ 🕌▫️♡
أسئــلة الــدرس
الســؤال الأول :
استخرج كل مبتدأ وكل خبر من الجمل الآتية :
الأولى : المسلمُ مؤدبٌ .
الثانية : الإسلامُ عظيمٌ .
الثالثة : الولدُ جاءَ أبوهُ .
الرابعة : أنا مسلمٌ .
الخامسة : العلماءُ ورثةُ الأنبياءِ .
الســـؤال الثــاني :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة اسمية مفيدة بحيث تكون مبتدأ :
البلد .
الكتاب .
العلم .
هو .
الشجرة .
الطيور .
الســــؤال الثــالث :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة اسمية مفيدة بحيث تكون خبرا :
الكبيرة .
مؤمنون .
حلو .
قادم .
الباكية .
الســـؤال الرابـــع :
أعرب الجمل الآتية :
الأولى : البيت واسع .
الثانية : هو طبيب مسلم .
الثالثة : الأسد أكل الغزال .
الرابعة : عمرو سافر أبوه .
♡▫️🕋 الله ﷻ_محمد ﷺ 🕌▫️♡
● من كتاب المختصر في النحو، غنى بالأمثلة والجداول والتدريبات 📘
● المؤلف: د. خالد بن محمود الجُهني
● الناشر: مكتبة لسان العرب
● حمل #كتاب #المختصر_فى_النحو (481) صفحة (pdf)
📘 رابط تحميل الكتاب
▫️ أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
● رابط إضافى
▫️ أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
📖 للتصفح والقراءة أونلاين
▫️ أذكر الله وأضغط للقراءة أونلاين
تلتزم المكتبة بحفظ حقوق الملكية الفكرية للجهات والأفراد; وفق نظام حماية حقوق المؤلف. لقد تم جلب هذا الكتاب من (بحث Google) أو من موقع (archive.org) في حالة الإعتراض على نشره الرجاء مراسلتنا عن طريق بلغ عن الكتاب أو من خلال صفحتنا على الفيسبوك
رجاء دعوة عن ظهر غيب بالرحمة والمغفرة لى ولأبنتى والوالدىن وأموات المسلمين ولكم بالمثل
|
إرسال تعليق