بسم الله الرحمن الرحيم
✒️ الدرس الرابع عشر كان وأخواتها وإن وأخواتها
♡ من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو ♡
♡ شرح كتاب المختصر في النحو للشيخ خالد بن محمود الجُهني ♡
▫️ وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:
👈 كان وأخواتها
👈 وإن وأخواتها
قال المصنف عفى الله عنه :
النوع الخامس : 《 كان وأخواتها 》 وفيه خمس مسائل :
المسألة الأولى : ما عمل كان وأخواتها ؟
قال :
تدخل كان وأخواتها على المبتدأ فترفعه ويُسمى : اسمها .
وتدخل على الخبر فتنصبه ويسمى : خبرها .
أي أن (كان) تدخل على الجملة الاسمية فالمبتدأ يصير اسمها والخبر يصير خبرها .
ومن ذلك إذا قلت : ( التلميذُ مجتهدٌ )
إذا أدخلت (كان) على هذه الجملة تصير : ( كان التلميذُ مجتهدًا )
فكلمة : ( التلميذُ ) تعرب : اسم كان مرفوع بالضمة .
و ( مجتهدًا ) تعرب خبر كان منصوب بالفتحة .
ومن ذلك أيضا إذا قلت : ( المعلمُ مُتعَبٌ )
إذا أدخلت ( أمسى ) وهى من أخوات كان تصير الجملة : ( أمسى المعلمُ مُتعَبًا )
( المعلمُ ) اسم أمسى مرفوع بالضمة .
و ( متعبًا ) خبر أمسى منصوب بالفتحة .
ومن ذلك أيضا إذا قلت : ( زيدٌ جالسٌ )
إذا أردت أن تدخل ( صار ) وهي من أخوات كان على هذه الجملة تصير : ( صار زيدٌ جالسًا )
( زيدٌ ) اسم صار مرفوع بالضمة .
و ( جالسًا ) خبر صار منصوب بالفتحة .
ثم قال : المسألة الثانية : ما هي أخوات كان ؟ وما إعرابها ؟
قال : كان وأخواتها ثلاثة عشر فعلا وهي :
كان .
أمسى .
أصبح .
أضحى .
ظل .
بات .
صار .
ليس .
ما زال .
ما انفك .
ما فتِئَ .
ما برح .
ما دام .
ومعنى ما انفك : لم يزل .
ومعنى ما فتِئَ : ما زال .
ومعنى ما برح : ما زال .
وتعرب جميعها الإعراب التالي : فعل ماضٍ ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر .
وسمي بفعل ناقص لأنه لا يكتفي بمرفوعه .
وتعرب ( ما ) في [ما زال ، وما انفك ، وما فتِئَ ، وما بَرِحَ وما دام ] : حرف نفي مبنيّ على السكون .
فإذا قلت مثلا : ( ما زال الإسلامُ عظيمًا )
( ما ) حرف نفي مبني على السكون .
و ( زال ) فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر .
و ( الإسلامُ ) اسم ما زال مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( عظيمًا ) خبر ما زال منصوب بالفتحة الظاهرة .
ثم قال : المسألة الثالثة : ما هي أقسام كان وأخواتها من حيث عملها ؟
قال : تنقسم كان وأخواتها من حيث عملها - وهو رفع الاسم ونصب الخبر - ثلاثة أقسام :
القسم الأول : ما يعمل عملها بدون شروط وهو ثمانية أفعال :
كان .
وأمسى .
وأصبح .
وأضحى .
وظل .
وبات .
وصار .
وليس .
هذه الأفعال تعمل عمل كان وأخواتها وهو : رفع الاسم ونصب الخبر ، بدون شروط .
أما القسم الثاني فهو : ما يعمل عملها بشرط أن يتقدمها :
نفي .
أو استفهام .
أو نهي .
وهو أربعة أفعال :
زال .
انفك .
فتِئَ .
برِحَ .
هذه الأفعال الأربعة لكي تعمل عمل كان وأخواتها لا بد أن يتقدمها : نفي ، أو استفهام ، أو نهي
تقول في : ( زال ) :
ما زالَ .
هل زالَ ؟
لا تزلْ .
وتقول في : انفَكَّ :
ما انفَكَّ .
هل انفَكَّ ؟
لا تنفَكّْ .
وتقول في : فتِئَ
ما فتِئَ .
هل فتِئَ ؟
لا تفْتَأْ .
وتقول في : بَرِحَ
ما برحَ .
هل برِحَ ؟
لا تبرَحْ .
أما القسم الثالث فهو ما يعمل عملها بشرط أن يتقدمها :ما المصدرية الظرفية ، وهو فعل واحد ( دام )
ومِن ذلك قوله تعالى : { وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا }
أي مد دوامي حيًّا .
فهنا ( ما ) ظرفية .
و ( دُمْتُ ) تعرب : فعلا ماضيا ناقصا يرفع الاسم وينصب الخبر .
و ( التاء ) ضمير مبني على الضم في محل رفع اسم ما دام .
و ( حيًا ) تعرب : خبر ما دام منصوبا بالفتحة الظاهرة .
ثم قال : المسألة الرابعة : ما هي أقسام كان وأخواتها من حيث التصرف ؟
قال : تنقسم كان وأخواتها من حيث التصرف ثلاثة أقسام :
القسم الأول : ما يتصرفُ تصرُّفًا مطلقًا .
أي يأتي منه [ الماضي ، والمضارع ، والأمر ]
وهو سبعة أفعال :
كان .
وأمسى .
وأصبح .
وأضحى .
وظل .
وبات .
وصار .
هذه الأفعال السبعة يمكن أن تأتي بالأفعال الثلاثة منها .
تقول في : ( كان ) : [ كان ، يكونُ ، كُنْ ]
وفي : ( أمسى ) : [ أمسى ، يُمسي ، اِمْسِ ]
وفي : ( أصبح ) : [ أصبَحَ ، يُصبِحُ ، أَصْبِحْ ] وهكذا ...
أما القسم الثاني فهو ما يتصرف تصرفًا ناقصًا .
أي يأتي منه الماضي والمضارع فقط وهو أربعة أفعال :
زال .
وانفك .
وفَتِئَ .
وبَرِحَ .
يعني لا يأتي من هذه الأفعال الأربعة فعل الأمر .
تقول :
زال ، يزال
انفكَّ ، ينفَكُّ
فتِئَ ، يفتَأُ
برِحَ ، يبرَحُ
أما القسم الثالث فهو : ما لا يتصرف مطلقا .
أي يلزم صيغة الماضي لا يمكن أن يأتي منه المضارع أو الأمر . وهو فعلان :
ليس .
وما دام .
ويسمى كل فعل منهما فعلًا ( جامدًا )
ثم قال : المسألة الخامسة : هل صيغة المضارع والأمر تعملان عمل صيغة الماضي ؟
نعم ، صيغة المضارع والأمر تعملان عمل صيغة الماضي فترفعان الاسم وتنصبان الخبر .
تقول مثلا في : ( كان ) : ( كان الولدُ مجتهدًا ) ، هذا في الماضي .
وفي المضارع تقول : ( يكونُ الولدُ مجتهدًا )
وفي الأمر تقول : ( كُنْ مجتهدًا )
وعند إعراب صيغة المضارع تقول :
( يكونُ ) فعل مضارع متصرف من كان الناقصة ، يرفع الاسم وينصب الخبر .
و ( الولدُ ) اسم (يكون) مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( مجتهدًا ) خَبر (يكون) منصوب بالفتحة الظاهرة .
وعند إعراب صيغة الأمر تقول :
( كُنْ ) فعل أمر متصرف من كان الناقصة يرفع الاسم وينصب الخبر .
واسمه ضمير مستتر وجوبا تقديره : ( أنت ) كُنْ أنتَ .
و( مجتهدًا ) خبر (كن) منصوب بالفتحة الظاهرة .
ومن الأمثلة أيضًا على ذلك تقول
في حال الماضي : ( أمسَى الرجلُ مؤمنًا )
وفي المضارع : ( يُمسِي الرجلُ مؤمنًا )
وفي الأمر : ( اِمْسِ مؤمنًا )
وتقول أيضا في حال الماضي : ( صارَ الطالبُ ذكيًا )
وفي حال المضارع : ( يَصيرُ الطالبُ ذكيًا )
وفي حال الأمر تقول : ( صِرْ ذكيًا )
ومن ذلك أيضا تقول في حال الماضي : ( ما انفَكَّ المريضُ متعَبًا )
وتقول في حال المضارع : ( لا ينفكُّ المريضُ متعَبًا )
وهكذا في جميع أخوات كان .
ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع السادس : 《 إن وأخواتها 》
وفيه ثلاث مسائل :
المسألة الأولى : ما عمل إن وأخواتها ؟
قال : تدخل إن وأخواتها على المبتدأ فتنصبه ويسمى : اسمها .
وتدخل على الخبر فترفعه ويسمى : خبرها .
يعني عكس كان وأخواتها .
كان وأخواتها تدخل على المبتدأ فترفعه ، وتدخل على الخبر فتنصبه .
أما إن وأخواتها فتدخل على المبتدأ فتنصبه ، وتدخل على الخبر فترفعه .
ومن ذلك إذا قلت : ( التلميذُ مجتهدٌ )
إذا أدخلت ( إنَّ ) على هذه الجملة تصير : ( إنَّ التلميذَ مجتهدٌ )
هنا ( التلميذَ ) اسم إنَّ منصوب بالفتحة .
و ( مجتهدٌ ) خبر إن مرفوع بالضمة .
تقول أيضا : ( الجوُّ حارٌّ )
إذا أدخلت : ( كأنَّ ) وهي من أخوات (إن) على هذه الجملة تصير : ( كأنَّ الجوَّ حارٌّ )
( الجوَّ ) اسم كأن منصوب بالفتحة .
و ( حارٌّ ) خبر كأن مرفوع بالضمة .
تقول أيضا : ( المسجدُ مزدحمٌ )
إذا أردت أن تتدخل : ( لعل ) على هذه الجملة وهي من أسماء إن تصير : ( لعلَّ المسجدَ مزدحمٌ )
( المسجدَ ) اسم لعل منصوب بالفتحة .
و ( مزدحمٌ ) خبر لعل مرفوع بالضمة .
ثم قال : المسألة الثانية : ما هي أخوات إن ؟ وما إعرابها ؟
قال : إن وأخواتها ستة حروف وهي :
إنَّ .
وأنَّ .
ولكنَّ .
وكأنَّ .
وليتَ .
ولعلَّ .
وتعرب جميعها حرفًا مبنيًّا على الفتح لا محل له من الإعراب .
ثم قال : المسألة الثالثة : ما هي معاني إن وأخواتها ؟ مع ذكر أمثلة على ما تقول .
قال لكل حرف من حروف إن وأخواتها معنى :
أما ( إنّ ) فمعناه توكيد نسبة الخبر للمبتدأ .
ومن ذلك تقول : ( إنَّ الإسلامَ قادمٌ ) وهنا تؤكد قدومَ الإسلامِ .
و ( أنَّ ) كذلك معناها : توكيد نسبة الخبر للمبتدأ .
تقول : ( أُخْبِرْتُ أنَّ زيدًا ناجحٌ )
هنا تؤكد نسبة الخبر وهو : ( النجاح ) إلى المبتدأ وهو : ( زيد )
أما ( لكن ) فمعناها الاستدراك وهو إثبات ما يتوهم نفيه .
كأن تقول : ( محمدٌ مجتهدٌ لكنَّ أخاهُ مهمِلٌ )
فهنا أثبت ما قد يتوهم نفيه وهو إهمال الأخ .
وأما ( كأنَّ ) فمعناها تشبيه المبتدأ بالخبر .
تقول : ( كأن الرجلَ أسدٌ )
فهنا شبه المبتدأ وهو : ( الرجل ) بالخبر وهو : ( الأسد )
وأما ( لَيْتَ ) فمعناها التمني .
ومن ذلك تقول : ( ليتَ الشبابَ راجعٌ ).
أو ( ليتً المهملَ ناجحٌ ).
و أما ( لعَلَّ ) فمعناها الترجي .
تقول : ( لعلَّ أبِي قادِمٌ )
يعني أرجو قدوم أبي .
وعند إعراب هذه الجملة تقول :
( لعل ) حرف تَرَجٍّ ونصب ينصب الاسم ويرفع الخبر .
و ( أبي ) اسم لعل منصوب بالفتحة المقدرة ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة .
و ( الياء ) ضمير مبني على السكون في محل جر مضاف إليه .
و ( قادم ) خبر لعل مرفوع بالضمة الظاهرة .
وكذلك في سائر الجمل تقول مثل هذا الإعراب .
♡▫️🕋 الله ﷻ_محمد ﷺ 🕌▫️♡
️ أسئلة الدرس
السؤال الأول :
بيّن كل اسم وخبر لكان وأخواتها في الجمل الآتية :
الأولى : كان زيد مريضا .
الثانية : بات القط جائعا .
الثالثة : ما زال العلم متاحا .
الرابعة : ما دام الأمن منتشرا .
الخامسة : يمسي الجو باردا .
السادسة : ما برح الحارس واقفا .
السؤال الثاني :
أدخل كان أو إحدى أخواتها على الجمل الآتية ، ثم اضبطها بالشكل بحيث لا تكرر الفعل في أكثر من جملة :
الأولى : التاجر أمين .
الثانية : الشارع مزدحم .
الثالثة : الغني فقير .
الرابعة : الحق ظاهر .
السؤال الثالث :
بيّن كل اسم وخبر لإن وأخواتها في الجمل الآتية :
الأولى : إن زيدا مريض .
الثانية : لعل المريض نشيط .
الثالثة : لكن الصلاة فريضة .
الرابعة : كأن القط أسد .
السؤال الرابع :
أدخل إن أو إحدى أخواتها على الجمل الآتية ، ثم اضبطها بالشكل بحيث لا تكرر الحرف في أكثر من جملة .
الأولى : التاجر أمين .
الثانية : البلد واسعة .
الثالثة : الشارع مزدحم .
الرابعة : الحق ظاهر .
السؤال الخامس :
أعرب الجمل الآتية :
الأولى : كان الطالب نشيطا .
الثانية : ليس الإسلام إرهابا .
الثالثة : إن الولد نشيط .
الرابعة : لعل الخير راجع .
♡▫️🕋 الله ﷻ_محمد ﷺ 🕌▫️♡
● من كتاب المختصر في النحو، غنى بالأمثلة والجداول والتدريبات 📘
● المؤلف: د. خالد بن محمود الجُهني
● الناشر: مكتبة لسان العرب
● حمل #كتاب #المختصر_فى_النحو (481) صفحة (pdf)
📘 رابط تحميل الكتاب
▫️ أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
● رابط إضافى
▫️ أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
📖 للتصفح والقراءة أونلاين
▫️ أذكر الله وأضغط للقراءة أونلاين
✒️ الدرس الرابع عشر كان وأخواتها وإن وأخواتها
♡ من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو ♡
♡ شرح كتاب المختصر في النحو للشيخ خالد بن محمود الجُهني ♡
▫️ وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:
👈 كان وأخواتها
👈 وإن وأخواتها
قال المصنف عفى الله عنه :
النوع الخامس : 《 كان وأخواتها 》 وفيه خمس مسائل :
المسألة الأولى : ما عمل كان وأخواتها ؟
قال :
تدخل كان وأخواتها على المبتدأ فترفعه ويُسمى : اسمها .
وتدخل على الخبر فتنصبه ويسمى : خبرها .
أي أن (كان) تدخل على الجملة الاسمية فالمبتدأ يصير اسمها والخبر يصير خبرها .
ومن ذلك إذا قلت : ( التلميذُ مجتهدٌ )
إذا أدخلت (كان) على هذه الجملة تصير : ( كان التلميذُ مجتهدًا )
فكلمة : ( التلميذُ ) تعرب : اسم كان مرفوع بالضمة .
و ( مجتهدًا ) تعرب خبر كان منصوب بالفتحة .
ومن ذلك أيضا إذا قلت : ( المعلمُ مُتعَبٌ )
إذا أدخلت ( أمسى ) وهى من أخوات كان تصير الجملة : ( أمسى المعلمُ مُتعَبًا )
( المعلمُ ) اسم أمسى مرفوع بالضمة .
و ( متعبًا ) خبر أمسى منصوب بالفتحة .
ومن ذلك أيضا إذا قلت : ( زيدٌ جالسٌ )
إذا أردت أن تدخل ( صار ) وهي من أخوات كان على هذه الجملة تصير : ( صار زيدٌ جالسًا )
( زيدٌ ) اسم صار مرفوع بالضمة .
و ( جالسًا ) خبر صار منصوب بالفتحة .
ثم قال : المسألة الثانية : ما هي أخوات كان ؟ وما إعرابها ؟
قال : كان وأخواتها ثلاثة عشر فعلا وهي :
كان .
أمسى .
أصبح .
أضحى .
ظل .
بات .
صار .
ليس .
ما زال .
ما انفك .
ما فتِئَ .
ما برح .
ما دام .
ومعنى ما انفك : لم يزل .
ومعنى ما فتِئَ : ما زال .
ومعنى ما برح : ما زال .
وتعرب جميعها الإعراب التالي : فعل ماضٍ ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر .
وسمي بفعل ناقص لأنه لا يكتفي بمرفوعه .
وتعرب ( ما ) في [ما زال ، وما انفك ، وما فتِئَ ، وما بَرِحَ وما دام ] : حرف نفي مبنيّ على السكون .
فإذا قلت مثلا : ( ما زال الإسلامُ عظيمًا )
( ما ) حرف نفي مبني على السكون .
و ( زال ) فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر .
و ( الإسلامُ ) اسم ما زال مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( عظيمًا ) خبر ما زال منصوب بالفتحة الظاهرة .
ثم قال : المسألة الثالثة : ما هي أقسام كان وأخواتها من حيث عملها ؟
قال : تنقسم كان وأخواتها من حيث عملها - وهو رفع الاسم ونصب الخبر - ثلاثة أقسام :
القسم الأول : ما يعمل عملها بدون شروط وهو ثمانية أفعال :
كان .
وأمسى .
وأصبح .
وأضحى .
وظل .
وبات .
وصار .
وليس .
هذه الأفعال تعمل عمل كان وأخواتها وهو : رفع الاسم ونصب الخبر ، بدون شروط .
أما القسم الثاني فهو : ما يعمل عملها بشرط أن يتقدمها :
نفي .
أو استفهام .
أو نهي .
وهو أربعة أفعال :
زال .
انفك .
فتِئَ .
برِحَ .
هذه الأفعال الأربعة لكي تعمل عمل كان وأخواتها لا بد أن يتقدمها : نفي ، أو استفهام ، أو نهي
تقول في : ( زال ) :
ما زالَ .
هل زالَ ؟
لا تزلْ .
وتقول في : انفَكَّ :
ما انفَكَّ .
هل انفَكَّ ؟
لا تنفَكّْ .
وتقول في : فتِئَ
ما فتِئَ .
هل فتِئَ ؟
لا تفْتَأْ .
وتقول في : بَرِحَ
ما برحَ .
هل برِحَ ؟
لا تبرَحْ .
أما القسم الثالث فهو ما يعمل عملها بشرط أن يتقدمها :ما المصدرية الظرفية ، وهو فعل واحد ( دام )
ومِن ذلك قوله تعالى : { وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا }
أي مد دوامي حيًّا .
فهنا ( ما ) ظرفية .
و ( دُمْتُ ) تعرب : فعلا ماضيا ناقصا يرفع الاسم وينصب الخبر .
و ( التاء ) ضمير مبني على الضم في محل رفع اسم ما دام .
و ( حيًا ) تعرب : خبر ما دام منصوبا بالفتحة الظاهرة .
ثم قال : المسألة الرابعة : ما هي أقسام كان وأخواتها من حيث التصرف ؟
قال : تنقسم كان وأخواتها من حيث التصرف ثلاثة أقسام :
القسم الأول : ما يتصرفُ تصرُّفًا مطلقًا .
أي يأتي منه [ الماضي ، والمضارع ، والأمر ]
وهو سبعة أفعال :
كان .
وأمسى .
وأصبح .
وأضحى .
وظل .
وبات .
وصار .
هذه الأفعال السبعة يمكن أن تأتي بالأفعال الثلاثة منها .
تقول في : ( كان ) : [ كان ، يكونُ ، كُنْ ]
وفي : ( أمسى ) : [ أمسى ، يُمسي ، اِمْسِ ]
وفي : ( أصبح ) : [ أصبَحَ ، يُصبِحُ ، أَصْبِحْ ] وهكذا ...
أما القسم الثاني فهو ما يتصرف تصرفًا ناقصًا .
أي يأتي منه الماضي والمضارع فقط وهو أربعة أفعال :
زال .
وانفك .
وفَتِئَ .
وبَرِحَ .
يعني لا يأتي من هذه الأفعال الأربعة فعل الأمر .
تقول :
زال ، يزال
انفكَّ ، ينفَكُّ
فتِئَ ، يفتَأُ
برِحَ ، يبرَحُ
أما القسم الثالث فهو : ما لا يتصرف مطلقا .
أي يلزم صيغة الماضي لا يمكن أن يأتي منه المضارع أو الأمر . وهو فعلان :
ليس .
وما دام .
ويسمى كل فعل منهما فعلًا ( جامدًا )
ثم قال : المسألة الخامسة : هل صيغة المضارع والأمر تعملان عمل صيغة الماضي ؟
نعم ، صيغة المضارع والأمر تعملان عمل صيغة الماضي فترفعان الاسم وتنصبان الخبر .
تقول مثلا في : ( كان ) : ( كان الولدُ مجتهدًا ) ، هذا في الماضي .
وفي المضارع تقول : ( يكونُ الولدُ مجتهدًا )
وفي الأمر تقول : ( كُنْ مجتهدًا )
وعند إعراب صيغة المضارع تقول :
( يكونُ ) فعل مضارع متصرف من كان الناقصة ، يرفع الاسم وينصب الخبر .
و ( الولدُ ) اسم (يكون) مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( مجتهدًا ) خَبر (يكون) منصوب بالفتحة الظاهرة .
وعند إعراب صيغة الأمر تقول :
( كُنْ ) فعل أمر متصرف من كان الناقصة يرفع الاسم وينصب الخبر .
واسمه ضمير مستتر وجوبا تقديره : ( أنت ) كُنْ أنتَ .
و( مجتهدًا ) خبر (كن) منصوب بالفتحة الظاهرة .
ومن الأمثلة أيضًا على ذلك تقول
في حال الماضي : ( أمسَى الرجلُ مؤمنًا )
وفي المضارع : ( يُمسِي الرجلُ مؤمنًا )
وفي الأمر : ( اِمْسِ مؤمنًا )
وتقول أيضا في حال الماضي : ( صارَ الطالبُ ذكيًا )
وفي حال المضارع : ( يَصيرُ الطالبُ ذكيًا )
وفي حال الأمر تقول : ( صِرْ ذكيًا )
ومن ذلك أيضا تقول في حال الماضي : ( ما انفَكَّ المريضُ متعَبًا )
وتقول في حال المضارع : ( لا ينفكُّ المريضُ متعَبًا )
وهكذا في جميع أخوات كان .
ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع السادس : 《 إن وأخواتها 》
وفيه ثلاث مسائل :
المسألة الأولى : ما عمل إن وأخواتها ؟
قال : تدخل إن وأخواتها على المبتدأ فتنصبه ويسمى : اسمها .
وتدخل على الخبر فترفعه ويسمى : خبرها .
يعني عكس كان وأخواتها .
كان وأخواتها تدخل على المبتدأ فترفعه ، وتدخل على الخبر فتنصبه .
أما إن وأخواتها فتدخل على المبتدأ فتنصبه ، وتدخل على الخبر فترفعه .
ومن ذلك إذا قلت : ( التلميذُ مجتهدٌ )
إذا أدخلت ( إنَّ ) على هذه الجملة تصير : ( إنَّ التلميذَ مجتهدٌ )
هنا ( التلميذَ ) اسم إنَّ منصوب بالفتحة .
و ( مجتهدٌ ) خبر إن مرفوع بالضمة .
تقول أيضا : ( الجوُّ حارٌّ )
إذا أدخلت : ( كأنَّ ) وهي من أخوات (إن) على هذه الجملة تصير : ( كأنَّ الجوَّ حارٌّ )
( الجوَّ ) اسم كأن منصوب بالفتحة .
و ( حارٌّ ) خبر كأن مرفوع بالضمة .
تقول أيضا : ( المسجدُ مزدحمٌ )
إذا أردت أن تتدخل : ( لعل ) على هذه الجملة وهي من أسماء إن تصير : ( لعلَّ المسجدَ مزدحمٌ )
( المسجدَ ) اسم لعل منصوب بالفتحة .
و ( مزدحمٌ ) خبر لعل مرفوع بالضمة .
ثم قال : المسألة الثانية : ما هي أخوات إن ؟ وما إعرابها ؟
قال : إن وأخواتها ستة حروف وهي :
إنَّ .
وأنَّ .
ولكنَّ .
وكأنَّ .
وليتَ .
ولعلَّ .
وتعرب جميعها حرفًا مبنيًّا على الفتح لا محل له من الإعراب .
ثم قال : المسألة الثالثة : ما هي معاني إن وأخواتها ؟ مع ذكر أمثلة على ما تقول .
قال لكل حرف من حروف إن وأخواتها معنى :
أما ( إنّ ) فمعناه توكيد نسبة الخبر للمبتدأ .
ومن ذلك تقول : ( إنَّ الإسلامَ قادمٌ ) وهنا تؤكد قدومَ الإسلامِ .
و ( أنَّ ) كذلك معناها : توكيد نسبة الخبر للمبتدأ .
تقول : ( أُخْبِرْتُ أنَّ زيدًا ناجحٌ )
هنا تؤكد نسبة الخبر وهو : ( النجاح ) إلى المبتدأ وهو : ( زيد )
أما ( لكن ) فمعناها الاستدراك وهو إثبات ما يتوهم نفيه .
كأن تقول : ( محمدٌ مجتهدٌ لكنَّ أخاهُ مهمِلٌ )
فهنا أثبت ما قد يتوهم نفيه وهو إهمال الأخ .
وأما ( كأنَّ ) فمعناها تشبيه المبتدأ بالخبر .
تقول : ( كأن الرجلَ أسدٌ )
فهنا شبه المبتدأ وهو : ( الرجل ) بالخبر وهو : ( الأسد )
وأما ( لَيْتَ ) فمعناها التمني .
ومن ذلك تقول : ( ليتَ الشبابَ راجعٌ ).
أو ( ليتً المهملَ ناجحٌ ).
و أما ( لعَلَّ ) فمعناها الترجي .
تقول : ( لعلَّ أبِي قادِمٌ )
يعني أرجو قدوم أبي .
وعند إعراب هذه الجملة تقول :
( لعل ) حرف تَرَجٍّ ونصب ينصب الاسم ويرفع الخبر .
و ( أبي ) اسم لعل منصوب بالفتحة المقدرة ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة .
و ( الياء ) ضمير مبني على السكون في محل جر مضاف إليه .
و ( قادم ) خبر لعل مرفوع بالضمة الظاهرة .
وكذلك في سائر الجمل تقول مثل هذا الإعراب .
♡▫️🕋 الله ﷻ_محمد ﷺ 🕌▫️♡
️ أسئلة الدرس
السؤال الأول :
بيّن كل اسم وخبر لكان وأخواتها في الجمل الآتية :
الأولى : كان زيد مريضا .
الثانية : بات القط جائعا .
الثالثة : ما زال العلم متاحا .
الرابعة : ما دام الأمن منتشرا .
الخامسة : يمسي الجو باردا .
السادسة : ما برح الحارس واقفا .
السؤال الثاني :
أدخل كان أو إحدى أخواتها على الجمل الآتية ، ثم اضبطها بالشكل بحيث لا تكرر الفعل في أكثر من جملة :
الأولى : التاجر أمين .
الثانية : الشارع مزدحم .
الثالثة : الغني فقير .
الرابعة : الحق ظاهر .
السؤال الثالث :
بيّن كل اسم وخبر لإن وأخواتها في الجمل الآتية :
الأولى : إن زيدا مريض .
الثانية : لعل المريض نشيط .
الثالثة : لكن الصلاة فريضة .
الرابعة : كأن القط أسد .
السؤال الرابع :
أدخل إن أو إحدى أخواتها على الجمل الآتية ، ثم اضبطها بالشكل بحيث لا تكرر الحرف في أكثر من جملة .
الأولى : التاجر أمين .
الثانية : البلد واسعة .
الثالثة : الشارع مزدحم .
الرابعة : الحق ظاهر .
السؤال الخامس :
أعرب الجمل الآتية :
الأولى : كان الطالب نشيطا .
الثانية : ليس الإسلام إرهابا .
الثالثة : إن الولد نشيط .
الرابعة : لعل الخير راجع .
♡▫️🕋 الله ﷻ_محمد ﷺ 🕌▫️♡
● من كتاب المختصر في النحو، غنى بالأمثلة والجداول والتدريبات 📘
● المؤلف: د. خالد بن محمود الجُهني
● الناشر: مكتبة لسان العرب
● حمل #كتاب #المختصر_فى_النحو (481) صفحة (pdf)
📘 رابط تحميل الكتاب
▫️ أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
● رابط إضافى
▫️ أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
📖 للتصفح والقراءة أونلاين
▫️ أذكر الله وأضغط للقراءة أونلاين
تلتزم المكتبة بحفظ حقوق الملكية الفكرية للجهات والأفراد; وفق نظام حماية حقوق المؤلف. لقد تم جلب هذا الكتاب من (بحث Google) أو من موقع (archive.org) في حالة الإعتراض على نشره الرجاء مراسلتنا عن طريق بلغ عن الكتاب أو من خلال صفحتنا على الفيسبوك
رجاء دعوة عن ظهر غيب بالرحمة والمغفرة لى ولأبنتى والوالدىن وأموات المسلمين ولكم بالمثل
|
إرسال تعليق