بسم الله الرحمن الرحيم
✒️ الدرس الخامس عشر النعت والعطف والتوكيد والبدل
♡ من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو ♡
♡ شرح كتاب المختصر في النحو للشيخ خالد بن محمود الجُهني ♡
▫️ وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:
👈 النعت
👈 والعطف
👈 والتوكيد
👈 والبدل
👈 قال المصنف عفا الله عنه :
النوع السابع : 《 النعت 》
وفيه خمس مسائل :
المسألة الأولى :
ما هو النعت ؟
النعت هو : وصف يوصف به ما قبله ويسمى بالصفة .
المسألة الثانية :
ما إعراب النعت ؟
قال : النعت يتبع المنعوت ، وهو الموصوف في :
الرفع .
والنصب .
والجر .
فإذا كان المنعوت مرفوعا جاء النعت مرفوعا .
وإذا كان المنعوت منصوبا جاء النعت منصوبا .
وإذا كان المنعوت مجرورا جاء النعت مجرورا .
ومن ذلك قوله :
جاءَ زيدٌ المجتهدُ .
وأكرمتُ زيدًا المجتهدَ .
ومررتُ بزيدٍ المجتهدِ .
فهنا إذا تأملت كلمة : ( المجتهد )
في هذه الأمثلة الثلاثة وجدتها :
مرة مرفوعة .
ومرة منصوبة .
ومرة مجرورة .
لماذا ؟
لأنها نعت ، والنعت كما قلت يتبع المنعوت في : [ الرفع ، والنصب ، والجر ]
فلما كان في المثال الأول المنعوت مرفوعا ، جاء النعت مرفوعا .
ولما كان المنعوت في المثال الثاني منصوبا ، جاء النعت منصوبا .
ولما كان المنعوت في المثال الثالث مجرورا ، جاء النعت مجرورا .
وعند الإعراب تقول في المثال الأول :
( جاءَ ) فعل ماض مبني على الفتح .
و ( زيدٌ ) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة . و ( المجتهدُ ) نعت مرفوع بالضمة الظاهرة .
وهكذا تقول في باقي الأمثلة .
المسألة الثالثة :
هل يتبع النعت المنعوت في تعريفه وتنكيره ؟
يعني إذا كان المنعوت معرفة ،
فهل لا بد أن يكون النعت معرفة ؟
كذلك إذا كان المنعوت نكرة ،
فهل لا بد أن يكون النعت نكرة كذلك ؟
قال : نعم . النعت يتبع المنعوت في تعريفه وتنكيره .
فإذا كان المنعوت معرفة كان النعت معرفة .
وإذا كان المنعوت نكرة كان النعت نكرة .
كأن تقول :
جاءَ الرجلُ الكريمُ .
وجاءَ رجلٌ كريمٌ .
فهنا إذا تأملت كلمتي ( الكريم )
في هذين المثالين وجدتهما :
مرة معرفة .
ومرة نكرة .
المرة الأولى معرفة لأجل أن المنعوت وهو كلمة ( الرجل ) معرفة .
في المرة الثانية نكرة لأجل أن المنعوت هو كلمة ( رجل ) نكرة .
المسألة الرابعة :
هل يتبع النعت المنعوت في تذكيره وتأنيثه ؟
قال : نعم . النعت يتبع المنعوت في تذكيره وتأنيثه .
فإذا كان المنعوت مذكرا كان النعت مذكرا .
وإذا كان المنعوت مؤنثا كان النعت مؤنثا .
تقول :
فازَ طالبٌ مجتهدٌ .
وفازت طالبةٌ مجتهدةٌ .
فهنا في المثال الأول النعت وهو : ( مجتهد ) مذكر .
لماذا ؟ لأجل أن المنعوت مذكر .
وفي المثال الثاني النعت وهو : ( مجتهدة ) مؤنث .
لماذا ؟ لأجل أن المنعوت وهو : ( طالبة ) مؤنث .
المسألة الخامسة :
هل يتبع النعت المنعوت في [ إفراده ، وتثنيته ، وجمعه ] ؟
قال : نعم . النعت يتبع المنعوت في :[ إفراده ، وتثنيته ، وجمعه ]
فإذا كان المنعوت مفردا كان النعت مفردا .
وإذا كان المنعوت مثنى كان النعت مثنى .
وإذا كان المنعوت جمعا كان النعت جمعا .
ومن ذلك قولك :
رأيتُ زيدًا البطلَ .
ورأيتُ الزيدَيْنِ البَطلَيْنِ .
ورأيتُ الرجالَ الأبطالَ .
إذا تأملت النعت في المثال الأول وهو : ( البطل ) وجدته مفردا .
لماذا ؟ لأجل أن المنعوت مفرد .
إذا تأملت النعت في المثال الثاني وهو : ( البطلين ) وجدته مثنى .
لماذا ؟ لأجل أن المنعوت وهو : ( الزيدين ) مثنى .
وإذا تأملت النعت في المثال الثالث وهو : ( الأبطال ) وجدته جمعا .
لماذا ؟ لأجل أن المنعوت وهو : ( الرجال ) جمع .
إذن نستطيع أن نلخص درس النعت في أمرين :
الأول : تعريفه .وهو وصف يوصف به ما قبله ويسمى بالصفة .
الثاني : اتّباعُهُ للمنعوت . النعت يتبع منعوته وهو موصوف في :
رفعه .
ونصبه .
وجره .
وتعريفه .
وتنكيره .
وتذكيره .
وتأنيثه .
وإفراده .
وتثنيته .
وجمعه .
وقد استثنى النُّحَاةُ أشياء قد ذكرتها في الكتاب يمكنك الرجوع إليها .
👈 ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الثاني : 《 العطف 》
وفيه أربع مسائل :
المسألة الأولى :
ما هو العطف ؟
وما هي حروفه ؟
قال : العطف هو تابعٌ يتوسط بينه وبين متبوعه أحد حروف العطف .
يعني يأتي بينه وبين متبوعه حرف من حروف العطف .
وحروف العطف تسعة وهي [ الواو ، الفاء ، ثم ، أو ، أم ، بل ، لا ، لكن ، حتى ] .
المسألة الثانية :
ما هي معاني حروف العطف ؟
أما الواو : معناها مطلق الجمع .
تقول مثلا : ( جاء زيدٌ وبكرٌ )
أي جاءا معا لا مزية لأحدهما على الآخر .
وأما الفاء : معناها الترتيب والتعقيب .
تقول : ( جاءَ زيدٌ فبكرٌ )
أي جاء عقبه بِلا مُهلة .
أما ثم : فمعناها الترتيب مع التراخي .
تقول : ( جاء زيدٌ ثم بكرٌ )
أي جاء بكر عقب زيد بمُهلةٍ .
أما أو : فمعناها الشك أو التخيير أو الإباحة .
تقول مثلا : ( جاء زيدٌ أو عمروٌ )
فهنا أشك ، هل جاء زيد أو عمرو ؟
تقول أيضا : ( تزوجْ هندًا أو أختَها )
فهنا أخيرك : تزوج هندًا أو أختها .
تقول : اِشرَبْ ماءً أو لبنًا
يعني أبيح لك هذا أو ذاك .
وأما أم : فمعناها طلب التعيين بعد همزة الاستفهام .
تقول : أكلتَ اللحمَ أم الخبزَ ؟
هنا يريد المتكلم من المخاطَب أن يعين له ما أكله اللحم أم الخبز .
وأما بل : فمعناها إثبات الحكم لما بعدها ونفيه عما قبلها .
ويشترط لها :
ألا يسبقها استفهام .
وأن يكون ما بعدها مفردًا .
مثل : ( إذْ قامَ زيدٌ بلْ عمروٌ )
فهنا أثبت المتكلم القيام لعمرو ونفاه عن زيد .
وأما لا : فمعناها نفي الحكم عما بعدها وإثباته لما قبلها .
تقول : ( قام زيدٌ لا عمروٌ )
هنا أثبت المتكلم القيام لزيد ونفاه عن عمرو .
وأما لكن : فمعناها تقرير حكم ما قبلها وإثبات ضده لما بعدها .
ويشترط لها :
أن يسبقها نفي .
وألا تقترن بالواو .
تقول : ( ما قام زيدٌ لكن عمروٌ )
هنا أثبت المتكلم القيام لعمرو ونفاه عن زيد .
وأما حتى : فمعناها الغاية والتدريج في انقضاء الحكم .
تقول : ( أكلتُ السمكةَ حتى رأسَها )
أي تدرجت في أكلها حتى أكلت رأسها .
وقد تأتي ( حتى ) حرف جر كما في قوله تعالى :
" سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ " فهنا في هذه الآية ( حتى ) حرف جر .
المسألة الثالثة :
ما هي أركان جملة العطف ؟
ما إعراب كل ركن ؟
جملة العطف تتكون من ثلاثة أركان :
معطوف عليه .
وحرف العطف .
ومعطوف .
أما المعطوف عليه : فيكون قبل حرف العطف .
وأما حرف العطف فيأتي بين المعطوف عليه والمعطوف .
وأما المعطوف فيأتي بعد حرف العطف .
والمعطوف عليه يعرب حسب موقعه في الجملة .
أما حرف العطف يعرب حرفا مبنيا لا محل له من الإعراب .
وأما المعطوف فيتبع المعطوف عليه في : [ الرفع ، والنصب ، والجر ، والجزم ]
فإذا كان المعطوف عليه مرفوعا كان المعطوف مرفوعا .
وإذا كان المعطوف عليه منصوبا كان المعطوف منصوبا .
وإذا كان المعطوف عليه مجرورا كان المعطوف مجرورا .
وإذا كان المعطوف عليه مجزوما كان المعطوف مجزوما .
ومن ذلك قولك : ( فازَ زيدٌ وعمروٌ )
فهنا ( زيدٌ ) هو المعطوف عليه .
وحرف العطف هو : ( الواو )
و ( عمروٌ ) هو : المعطوف .
و تقول مثلا : ( أشرب الماءَ أو العصيرَ )
فهنا ( الماء ) هو : المعطوف عليه .
حرف العطف هو : ( أو ) .
والمعطوف هو : ( العصير )
ومن ذلك أيضا قولك : ( اجتهد أحمدُ بل إبراهيمُ )
فهنا المعطوف عليه ( أحمدُ ) .
وحرف العطف : ( بل ) .
والمعطوف : ( إبراهيمُ ) .
المسألة الرابعة :
وضح إعراب المعطوف عليه بالأمثلة :
تقول : ( أحبُّ اللبنَ أو اللحمَ )
عند الإعراب تقول :
( أحبُّ ) فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : ( أنا ) .
و ( اللبنَ ) مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة .
و ( أو ) حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( اللحمَ ) معطوف على اللبن منصوب بالفتحة الظاهرة .
و تقول أيضا : ( المسلمونَ عظماءُ لا الكفارُ )
فعند الإعراب تقول :
( المسلمون ) مبتدأ مرفوع بالواو نيابة عن الضمة ، لأنه جمع مذكر سالم .
و ( النون ) عوض عن التنوين الحادث في الاسم المفرد : مسلم .
( عظماءُ ) خبر مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( لا ) حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( الكفارُ ) معطوف على المسلمون مرفوع بالضمة الظاهرة .
إذن نستطيع أن نلخص درس العطف في أربعة أمور :
الأول : تعريفه . هو تابع يتوسط بينه وبين متبوعه أحد حروف العطف .
الثاني : حروفه . الواو ، الفاء ، ثم ، أو ، أَمْ ، بل ، لا ، لكن ، حتى
الثالث : أركانه .
معطوف عليه .
وحرف عطف .
ومعطوف .
الرابع : إعرابه .
المعطوف يتبع المعطوف عليه في : الرفع ، والنصب ، والجر ، والجزم
👈 ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع التاسع : 《 التوكيد 》
وفيه ثلاث مسائل :
المسألة الأولى :
ما هو التوكيد ؟
التوكيد هو : تابع يُذكر في الكلام لنفع ما قد يتوهمه السامع مما ليس مقصودا ، ويقال له : ( التأكيد )
المسألة الثانية :
التوكيد ينقسم قسمين . وضح ذلك مع ذكر أمثلة على ما تقول :
ينقسم التوكيد قسمين :
القسم الأول : توكيد لفظي وهو تكرار الكلمة نفسها أو مرادفها سواء كان [ اسما ، أو فعلا ، أو حرفا ]
ومن ذلك تقول : ( قامَ زيدٌ زيدٌ )
هنا ( زيدٌ ) الثانية توكيد
وتقول : قامَ قامَ زيدٌ
هنا : قامَ :الثانية توكيد ل: قامَ : الأولى .
وتقول : لا لا عرفتُ الحقَّ
فلا : الثانية توكيد ل( لا ) الأولى .
هذه الأمثلة الثلاثة كررت الكلمة نفسها .
و تقول أيضا : جاءَ حضرَ زيدٌ
فهنا ( حضرَ ) توكيد لجاء .
ولكن هنا لم تكرر الكلمة نفسها ولكن جيء بالمرادف .
مرادف كلمة ( جاء ) : حضر .
فهذا يسمى : بالتوكيد اللفظي .
أما القسم الثاني فهو : التوكيد المعنوي .
وهو رفع الشك عن المتبوع بلفظ مخصوص مثل :
نفس ، عين ، كل ، جميع ، أجمع ، كِلا ، كلتا
ويجب أن يتصل كل منها بضمير يطابق المؤكد .
فإن كان المؤكد مفردا كان الضمير مفردا ، وكذلك لفظ التوكيد .
تقول مثلا :
جاءَ الطالبُ نفسُه .
وحضرَ الطالبُ عينُه .
أما إذا كان المؤكد مثنى كان الضمير مثنى .
تقول :
جاء الطالبان أنفُسُهُما .
وحضر الأبوان أعيُنُهُما .
وإذا كان المؤكد جمعا كان الضمير جمعا ، و كذلك لفظ التوكيد .
تقول :
جاء الرجال أنفُسُهُم .
وحضر القوم أعيُنُهُم .
فهنا التوكيد في هذه الأمثلة كلها هو : كلمة [ نفس ، أو عين ] وقد أضيف إليها ضمير يطابق المؤكد .
فإذا كان المؤكد مفردا أُتِيَ بضمير مفرد .
وإذا كان مثنى أُتيَ بضمير المثنى .
وإذا كان جمعا أُتيَ بضمير الجمع .
من ذلك أيضا تقول :
جلسَ زيدٌ نفسُهُ .
و تكلمَ الأميرُ عينُه .
وجاءَ القومُ كلهُم .
وفازَ المسلمون أجمعون .
ونجح الطالبان كلاهما .
ففي هذه الأمثله التوكيد هو : [ نفسه ، وعينه ، وكلهم ، وأجمعون ، وكلاهما ]
ثم قال المسألة الثالثة :
ما إعراب التوكيد ؟
قال التوكيد يتبع المؤكد في :
الرفع .
والنصب .
والجر .
فإذا كان المؤكد مرفوعا جاء التوكيد مرفوعا .
وإذا كان المؤكد منصوبا جاء التوكيد منصوبا .
وإذا كان المؤكد مجرورا جاء التوكيد مجرورا .
ويعرب الضمير المتصل بلفظ التوكيد المعنوي : في محل جر مضاف إليه .
تقول مثلا : جاءَ محمدٌ محمدٌ
فمحمد : الثانية هذه تعرب : توكيدا لفظيا ، مرفوعا بالضمة الظاهرة .
لماذا مرفوع بالضمة الظاهرة ؟ لأجل أن المؤكد مرفوع بالضمة .
وتقول أيضا : ( أكرمتُ محمدًا محمدًا )
( محمدًا ) الثانية هذه تعرب : توكيدا لفظيا منصوبا بالفتحة الظاهرة .
وتقول : ( مررتُ بمحمدٍ محمدٍ )
( فمحمدٍ ) الثانية تعرب : توكيدا لفظيا مجرورا بالكسرة الظاهرة .
إذن متى كان المؤكد مرفوعا كان التوكيد مرفوعا .
ومتى كان منصوبا كان التوكيد منصوبا .
ومتى كان مجرورا كان التوكيد مجرورا .
ومن الأمثلة أيضا تقول :
جاءَ الأميرُ نفسُهُ .
و رأيتُ الأميرَ نفسَهُ .
وسلمتُ على الأميرِ نفسِهِ .
فهنا كلمة : ( نفسه ) :
في المثال الأول أتت مرفوعة لأجل أن المؤكد مرفوع .
وأتت منصوبة في المثال الثاني لأجل أن المؤكد منصوب .
وأتت مجرورة في المثال الثالث لأجل أن المؤكد مجرور .
وتعرب في المثال الأول : توكيدا معنويا مرفوعا بالضمة الظاهرة .
و ( الهاء ) ضمير مبني على الضم في محل جر مضاف إليه .
وفي المثال الثاني تعرب : توكيدا معنويا منصوبا بالفتحة الظاهرة .
و ( الهاء ) ضمير مبني على الضم في محل جر مضاف إليه .
وتعرب في المثال الثالث :
توكيدا معنويا مجرورا بالكسرة الظاهرة .
و ( الهاء ) ضمير مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه .
👈 ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع العاشر : 《 البدل 》
وفيه ثلاث مسائل :
المسالة الأولى :
ما هو البدل ؟
البدل هو : تابع مُمَهَّدٌ له بذكر كلمةٍ قبلَهُ غيرِ مقصودةٍ لِذاتها .
تقول مثلا : ( الفاروقُ عمرُ عادلٌ )
فهنا كلمة : ( عمر ) بدل .
لماذا ؟ لأجل أنه جيء قبلها بكلمة مهَّدَتْ لها وهي : ( الفاروقُ )
و تقول مثلا : ( أكلتُ الطعامَ ثُلُثَهُ )
كلمة : ( ثلثه ) هنا بدل .
لماذا ؟ لأجل أنه جيء قبلها بكلمة مهدت لها وهي : ( الطعام ) .
المسألة الثانية :
ما إعراب البدل ؟
قال : البدل يتبع المُبدَلَ منه في [ الرفع ، والنصب ، والجر ، والجزم ]
فإن كان المبدلُ منه مرفوعا جاء البدل مرفوعا .
وإذا كان المبدل منه منصوبا جاء البدل منصوبا .
وإذا كان المبدل منه مجرورا جاء البدل مجرورا .
وإذا كان المبدل منه مجزوما جاء البدل مجزوما .
تقول مثلا :
جاء الأميرُ زيدٌ .
ورأيتُ الأميرَ زيدًا .
وسلمتُ على الأميرِ زيدٍ .
فهنا إذا تأملت كلمة : ( زيد ) في الأمثلة الثلاثة وجدتها مرة مرفوعة ومرة منصوبة ومرة مجرورة .
لماذا ؟ لأجل أن المبدل منه :
في المثال الأول مرفوع لذلك أتت مرفوعة .
وفي المثال الثاني منصوب لذلك أتت منصوبة .
وفي المثال الثالث مجرور لذلك أتت مجرورة .
ومن ذلك أيضا قولك : ( مَنْ يَشكُرْ رَبَّهُ يَسْجُدْ لَهُ يَفُزْ )
فكلمة : ( يَفُزْ ) هذه بدل .
والمبدل منه هنا ( يَسْجُدْ ) .
فهنا أتى البدل وهو : ( يفز ) مجزوما ..
لأجل أن المبدل منه وهو : ( يسجد ) مجزوم .
المسألة الثالثة :
ينقسم البدل أربعة أقسام وضح ذلك ، مع ذكر أمثلة على ما تقول :
قال : ينقسم البدل أربعة أقسام وهي :
القسم الأول : بدل الكل من الكل : أن يكون البدل مطابقا للمبدل منه .
مثال :
جاءني محمدٌ أخوك .
و تكلمَ الخليفةُ عمرُ .
فهنا البدل كل من الكل :
محمد هو أخوك .. و أخوك هو محمد .
عمر هو الخليفة .. والخليفة هو عمر .
فهذا يسمى ببدل الكل من الكل أو البدل المطابق .
القسم الثاني : بدل البعض من الكل . أي يكون البدل جزءًا من المبدل منه .
وهنا يجب في هذا البدل أن يضاف إلى ضمير عائد إلى المبدل منه .
مثال :
تحدثتُ مع الطلابِ نصفِهِمْ .
و نظفتُ البيتَ بابَهُ .
فهنا البدل يسمى : بدل البعض من الكل أو الجزء من الكل .
لأن النصف جزء من الطلاب والباب جزء من البيت لذلك يسمى : ببدل البعض من الكل .
أما القسم الثالث فهو : بدل الاشتمال . أي يربط البدل والمبدل منه رابط غير الجزئية والكلية .
ويجب في هذا البدل أن يضاف إلى ضمير عائد إلى المبدل منه .
تقول مثلا :
أكرمتُ زيدًا ولدَهُ .
ونفعني زيدٌ علمُهُ .
فهنا إذا تأملت الكلمتين : ( ولدَهُ ) ( وعلمُهُ )
وجدت كل واحدة منهما يربط بينها وبين المبدل منه رابط . وهذا الرابط غير الجزئية والكلية .
وأضيف إلى البدل ضمير ( الهاء ) و هذا يعود إلى المبدل منه : ( زيد ) . لذلك يسمى : بدل اشتمال .
القسم الرابع : بدل الغلط .
أي يذكر المتكلم كلمة غلطا ثم يذكر المراد .
كأن يقول :
رأيتُ زيدًا الكتابَ .
وجلسَ قامَ زيدٌ .
فهنا كلمة : ( الكتاب ) و كلمة : ( قام ) بدل غلط .
لأن المتكلم أراد في المثال الأول أن يقول ( رأيت الكتاب ) فأخطأ وقال : ( زيدا ) ثم قال : ( الكتاب )
كذلك في المثال الثاني أراد المتكلم أن يقول :( قام زيد ) فأخطأ وقال ( جلس ) ثم قال : ( قام زيد )
هنا فائدة :
هذه الأنواع الأربعة التي ذكرتها في هذا الدرس وهي :
النعت .
والعطف .
والتوكيد .
والبدل .
تسمى بالتوابع . وهي ما تتبع ما قبلها في الإعراب : رفعا ، ونصبا ، وجرا .
إذن نستطيع أن نلخص درس البدل في ثلاثة أمور :
الأول : تعريفه . وهو تابع ممهد له بذكر كلمة قبله غير مقصودة لذاتها .
أما أقسامه : فالبدل أربعة أقسام :
بدل الكل من الكل .
وبدل البعض من الكل .
وبدل الاشتمال .
وبدل الغلط .
وأما إعرابه : فالبدل يتبع المبدل منه في : الرفع ، والنصب ، والجر ، والجزم
♡▫️🕋 الله ﷻ_محمد ﷺ 🕌▫️♡
أسئــلة الــدرس
الســؤال الأول :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة بحيث تكون ( نعتا ) واضبطه بالشكل :
المجتهد .
مثمرة .
العاملون .
الســـؤال الثــاني :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملتين بحيث تكون في إحداهما معطوفة وفي الأخرى معطوفا عليه
المجتهد .
سعداء .
الصالح .
الســــؤال الثــالث :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة بحيث تكون ( توكيدا ) ثم اضبطها بالشكل :
العالم .
الفائز .
نفسه .
سكت .
عينه .
الســـؤال الرابـــع :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة بحيث تكون ( بدلا ) ثم اضبطها بالشكل :
الإمام .
الفتاة .
أخوك .
القلم .
الســـؤال الخــامس :
أعرب الجمل الآتية :
الأولى : البنت المهذبة محبوبة .
الثانية : إن العلم النافع مثمر .
الثالثة : ما ذاكرت الفقه لكن العقيدة .
الرابعة : قام الأستاذ ثم الطالب .
الخامسة : رأيت السلطان نفسه .
السادسة : سكت صمت الطلاب .
السابعة : بعت الشجرة ثمرتها .
الثامنة : كانت أم المؤمنين عائشة حجة في الحديث .
♡▫️🕋 الله ﷻ_محمد ﷺ 🕌▫️♡
● من كتاب المختصر في النحو، غنى بالأمثلة والجداول والتدريبات 📘
● المؤلف: د. خالد بن محمود الجُهني
● الناشر: مكتبة لسان العرب
● حمل #كتاب #المختصر_فى_النحو (481) صفحة (pdf)
📘 رابط تحميل الكتاب
▫️ أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
● رابط إضافى
▫️ أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
📖 للتصفح والقراءة أونلاين
▫️ أذكر الله وأضغط للقراءة أونلاين
✒️ الدرس الخامس عشر النعت والعطف والتوكيد والبدل
♡ من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو ♡
♡ شرح كتاب المختصر في النحو للشيخ خالد بن محمود الجُهني ♡
▫️ وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:
👈 النعت
👈 والعطف
👈 والتوكيد
👈 والبدل
👈 قال المصنف عفا الله عنه :
النوع السابع : 《 النعت 》
وفيه خمس مسائل :
المسألة الأولى :
ما هو النعت ؟
النعت هو : وصف يوصف به ما قبله ويسمى بالصفة .
المسألة الثانية :
ما إعراب النعت ؟
قال : النعت يتبع المنعوت ، وهو الموصوف في :
الرفع .
والنصب .
والجر .
فإذا كان المنعوت مرفوعا جاء النعت مرفوعا .
وإذا كان المنعوت منصوبا جاء النعت منصوبا .
وإذا كان المنعوت مجرورا جاء النعت مجرورا .
ومن ذلك قوله :
جاءَ زيدٌ المجتهدُ .
وأكرمتُ زيدًا المجتهدَ .
ومررتُ بزيدٍ المجتهدِ .
فهنا إذا تأملت كلمة : ( المجتهد )
في هذه الأمثلة الثلاثة وجدتها :
مرة مرفوعة .
ومرة منصوبة .
ومرة مجرورة .
لماذا ؟
لأنها نعت ، والنعت كما قلت يتبع المنعوت في : [ الرفع ، والنصب ، والجر ]
فلما كان في المثال الأول المنعوت مرفوعا ، جاء النعت مرفوعا .
ولما كان المنعوت في المثال الثاني منصوبا ، جاء النعت منصوبا .
ولما كان المنعوت في المثال الثالث مجرورا ، جاء النعت مجرورا .
وعند الإعراب تقول في المثال الأول :
( جاءَ ) فعل ماض مبني على الفتح .
و ( زيدٌ ) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة . و ( المجتهدُ ) نعت مرفوع بالضمة الظاهرة .
وهكذا تقول في باقي الأمثلة .
المسألة الثالثة :
هل يتبع النعت المنعوت في تعريفه وتنكيره ؟
يعني إذا كان المنعوت معرفة ،
فهل لا بد أن يكون النعت معرفة ؟
كذلك إذا كان المنعوت نكرة ،
فهل لا بد أن يكون النعت نكرة كذلك ؟
قال : نعم . النعت يتبع المنعوت في تعريفه وتنكيره .
فإذا كان المنعوت معرفة كان النعت معرفة .
وإذا كان المنعوت نكرة كان النعت نكرة .
كأن تقول :
جاءَ الرجلُ الكريمُ .
وجاءَ رجلٌ كريمٌ .
فهنا إذا تأملت كلمتي ( الكريم )
في هذين المثالين وجدتهما :
مرة معرفة .
ومرة نكرة .
المرة الأولى معرفة لأجل أن المنعوت وهو كلمة ( الرجل ) معرفة .
في المرة الثانية نكرة لأجل أن المنعوت هو كلمة ( رجل ) نكرة .
المسألة الرابعة :
هل يتبع النعت المنعوت في تذكيره وتأنيثه ؟
قال : نعم . النعت يتبع المنعوت في تذكيره وتأنيثه .
فإذا كان المنعوت مذكرا كان النعت مذكرا .
وإذا كان المنعوت مؤنثا كان النعت مؤنثا .
تقول :
فازَ طالبٌ مجتهدٌ .
وفازت طالبةٌ مجتهدةٌ .
فهنا في المثال الأول النعت وهو : ( مجتهد ) مذكر .
لماذا ؟ لأجل أن المنعوت مذكر .
وفي المثال الثاني النعت وهو : ( مجتهدة ) مؤنث .
لماذا ؟ لأجل أن المنعوت وهو : ( طالبة ) مؤنث .
المسألة الخامسة :
هل يتبع النعت المنعوت في [ إفراده ، وتثنيته ، وجمعه ] ؟
قال : نعم . النعت يتبع المنعوت في :[ إفراده ، وتثنيته ، وجمعه ]
فإذا كان المنعوت مفردا كان النعت مفردا .
وإذا كان المنعوت مثنى كان النعت مثنى .
وإذا كان المنعوت جمعا كان النعت جمعا .
ومن ذلك قولك :
رأيتُ زيدًا البطلَ .
ورأيتُ الزيدَيْنِ البَطلَيْنِ .
ورأيتُ الرجالَ الأبطالَ .
إذا تأملت النعت في المثال الأول وهو : ( البطل ) وجدته مفردا .
لماذا ؟ لأجل أن المنعوت مفرد .
إذا تأملت النعت في المثال الثاني وهو : ( البطلين ) وجدته مثنى .
لماذا ؟ لأجل أن المنعوت وهو : ( الزيدين ) مثنى .
وإذا تأملت النعت في المثال الثالث وهو : ( الأبطال ) وجدته جمعا .
لماذا ؟ لأجل أن المنعوت وهو : ( الرجال ) جمع .
إذن نستطيع أن نلخص درس النعت في أمرين :
الأول : تعريفه .وهو وصف يوصف به ما قبله ويسمى بالصفة .
الثاني : اتّباعُهُ للمنعوت . النعت يتبع منعوته وهو موصوف في :
رفعه .
ونصبه .
وجره .
وتعريفه .
وتنكيره .
وتذكيره .
وتأنيثه .
وإفراده .
وتثنيته .
وجمعه .
وقد استثنى النُّحَاةُ أشياء قد ذكرتها في الكتاب يمكنك الرجوع إليها .
👈 ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع الثاني : 《 العطف 》
وفيه أربع مسائل :
المسألة الأولى :
ما هو العطف ؟
وما هي حروفه ؟
قال : العطف هو تابعٌ يتوسط بينه وبين متبوعه أحد حروف العطف .
يعني يأتي بينه وبين متبوعه حرف من حروف العطف .
وحروف العطف تسعة وهي [ الواو ، الفاء ، ثم ، أو ، أم ، بل ، لا ، لكن ، حتى ] .
المسألة الثانية :
ما هي معاني حروف العطف ؟
أما الواو : معناها مطلق الجمع .
تقول مثلا : ( جاء زيدٌ وبكرٌ )
أي جاءا معا لا مزية لأحدهما على الآخر .
وأما الفاء : معناها الترتيب والتعقيب .
تقول : ( جاءَ زيدٌ فبكرٌ )
أي جاء عقبه بِلا مُهلة .
أما ثم : فمعناها الترتيب مع التراخي .
تقول : ( جاء زيدٌ ثم بكرٌ )
أي جاء بكر عقب زيد بمُهلةٍ .
أما أو : فمعناها الشك أو التخيير أو الإباحة .
تقول مثلا : ( جاء زيدٌ أو عمروٌ )
فهنا أشك ، هل جاء زيد أو عمرو ؟
تقول أيضا : ( تزوجْ هندًا أو أختَها )
فهنا أخيرك : تزوج هندًا أو أختها .
تقول : اِشرَبْ ماءً أو لبنًا
يعني أبيح لك هذا أو ذاك .
وأما أم : فمعناها طلب التعيين بعد همزة الاستفهام .
تقول : أكلتَ اللحمَ أم الخبزَ ؟
هنا يريد المتكلم من المخاطَب أن يعين له ما أكله اللحم أم الخبز .
وأما بل : فمعناها إثبات الحكم لما بعدها ونفيه عما قبلها .
ويشترط لها :
ألا يسبقها استفهام .
وأن يكون ما بعدها مفردًا .
مثل : ( إذْ قامَ زيدٌ بلْ عمروٌ )
فهنا أثبت المتكلم القيام لعمرو ونفاه عن زيد .
وأما لا : فمعناها نفي الحكم عما بعدها وإثباته لما قبلها .
تقول : ( قام زيدٌ لا عمروٌ )
هنا أثبت المتكلم القيام لزيد ونفاه عن عمرو .
وأما لكن : فمعناها تقرير حكم ما قبلها وإثبات ضده لما بعدها .
ويشترط لها :
أن يسبقها نفي .
وألا تقترن بالواو .
تقول : ( ما قام زيدٌ لكن عمروٌ )
هنا أثبت المتكلم القيام لعمرو ونفاه عن زيد .
وأما حتى : فمعناها الغاية والتدريج في انقضاء الحكم .
تقول : ( أكلتُ السمكةَ حتى رأسَها )
أي تدرجت في أكلها حتى أكلت رأسها .
وقد تأتي ( حتى ) حرف جر كما في قوله تعالى :
" سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ " فهنا في هذه الآية ( حتى ) حرف جر .
المسألة الثالثة :
ما هي أركان جملة العطف ؟
ما إعراب كل ركن ؟
جملة العطف تتكون من ثلاثة أركان :
معطوف عليه .
وحرف العطف .
ومعطوف .
أما المعطوف عليه : فيكون قبل حرف العطف .
وأما حرف العطف فيأتي بين المعطوف عليه والمعطوف .
وأما المعطوف فيأتي بعد حرف العطف .
والمعطوف عليه يعرب حسب موقعه في الجملة .
أما حرف العطف يعرب حرفا مبنيا لا محل له من الإعراب .
وأما المعطوف فيتبع المعطوف عليه في : [ الرفع ، والنصب ، والجر ، والجزم ]
فإذا كان المعطوف عليه مرفوعا كان المعطوف مرفوعا .
وإذا كان المعطوف عليه منصوبا كان المعطوف منصوبا .
وإذا كان المعطوف عليه مجرورا كان المعطوف مجرورا .
وإذا كان المعطوف عليه مجزوما كان المعطوف مجزوما .
ومن ذلك قولك : ( فازَ زيدٌ وعمروٌ )
فهنا ( زيدٌ ) هو المعطوف عليه .
وحرف العطف هو : ( الواو )
و ( عمروٌ ) هو : المعطوف .
و تقول مثلا : ( أشرب الماءَ أو العصيرَ )
فهنا ( الماء ) هو : المعطوف عليه .
حرف العطف هو : ( أو ) .
والمعطوف هو : ( العصير )
ومن ذلك أيضا قولك : ( اجتهد أحمدُ بل إبراهيمُ )
فهنا المعطوف عليه ( أحمدُ ) .
وحرف العطف : ( بل ) .
والمعطوف : ( إبراهيمُ ) .
المسألة الرابعة :
وضح إعراب المعطوف عليه بالأمثلة :
تقول : ( أحبُّ اللبنَ أو اللحمَ )
عند الإعراب تقول :
( أحبُّ ) فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : ( أنا ) .
و ( اللبنَ ) مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة .
و ( أو ) حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( اللحمَ ) معطوف على اللبن منصوب بالفتحة الظاهرة .
و تقول أيضا : ( المسلمونَ عظماءُ لا الكفارُ )
فعند الإعراب تقول :
( المسلمون ) مبتدأ مرفوع بالواو نيابة عن الضمة ، لأنه جمع مذكر سالم .
و ( النون ) عوض عن التنوين الحادث في الاسم المفرد : مسلم .
( عظماءُ ) خبر مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( لا ) حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
و ( الكفارُ ) معطوف على المسلمون مرفوع بالضمة الظاهرة .
إذن نستطيع أن نلخص درس العطف في أربعة أمور :
الأول : تعريفه . هو تابع يتوسط بينه وبين متبوعه أحد حروف العطف .
الثاني : حروفه . الواو ، الفاء ، ثم ، أو ، أَمْ ، بل ، لا ، لكن ، حتى
الثالث : أركانه .
معطوف عليه .
وحرف عطف .
ومعطوف .
الرابع : إعرابه .
المعطوف يتبع المعطوف عليه في : الرفع ، والنصب ، والجر ، والجزم
👈 ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع التاسع : 《 التوكيد 》
وفيه ثلاث مسائل :
المسألة الأولى :
ما هو التوكيد ؟
التوكيد هو : تابع يُذكر في الكلام لنفع ما قد يتوهمه السامع مما ليس مقصودا ، ويقال له : ( التأكيد )
المسألة الثانية :
التوكيد ينقسم قسمين . وضح ذلك مع ذكر أمثلة على ما تقول :
ينقسم التوكيد قسمين :
القسم الأول : توكيد لفظي وهو تكرار الكلمة نفسها أو مرادفها سواء كان [ اسما ، أو فعلا ، أو حرفا ]
ومن ذلك تقول : ( قامَ زيدٌ زيدٌ )
هنا ( زيدٌ ) الثانية توكيد
وتقول : قامَ قامَ زيدٌ
هنا : قامَ :الثانية توكيد ل: قامَ : الأولى .
وتقول : لا لا عرفتُ الحقَّ
فلا : الثانية توكيد ل( لا ) الأولى .
هذه الأمثلة الثلاثة كررت الكلمة نفسها .
و تقول أيضا : جاءَ حضرَ زيدٌ
فهنا ( حضرَ ) توكيد لجاء .
ولكن هنا لم تكرر الكلمة نفسها ولكن جيء بالمرادف .
مرادف كلمة ( جاء ) : حضر .
فهذا يسمى : بالتوكيد اللفظي .
أما القسم الثاني فهو : التوكيد المعنوي .
وهو رفع الشك عن المتبوع بلفظ مخصوص مثل :
نفس ، عين ، كل ، جميع ، أجمع ، كِلا ، كلتا
ويجب أن يتصل كل منها بضمير يطابق المؤكد .
فإن كان المؤكد مفردا كان الضمير مفردا ، وكذلك لفظ التوكيد .
تقول مثلا :
جاءَ الطالبُ نفسُه .
وحضرَ الطالبُ عينُه .
أما إذا كان المؤكد مثنى كان الضمير مثنى .
تقول :
جاء الطالبان أنفُسُهُما .
وحضر الأبوان أعيُنُهُما .
وإذا كان المؤكد جمعا كان الضمير جمعا ، و كذلك لفظ التوكيد .
تقول :
جاء الرجال أنفُسُهُم .
وحضر القوم أعيُنُهُم .
فهنا التوكيد في هذه الأمثلة كلها هو : كلمة [ نفس ، أو عين ] وقد أضيف إليها ضمير يطابق المؤكد .
فإذا كان المؤكد مفردا أُتِيَ بضمير مفرد .
وإذا كان مثنى أُتيَ بضمير المثنى .
وإذا كان جمعا أُتيَ بضمير الجمع .
من ذلك أيضا تقول :
جلسَ زيدٌ نفسُهُ .
و تكلمَ الأميرُ عينُه .
وجاءَ القومُ كلهُم .
وفازَ المسلمون أجمعون .
ونجح الطالبان كلاهما .
ففي هذه الأمثله التوكيد هو : [ نفسه ، وعينه ، وكلهم ، وأجمعون ، وكلاهما ]
ثم قال المسألة الثالثة :
ما إعراب التوكيد ؟
قال التوكيد يتبع المؤكد في :
الرفع .
والنصب .
والجر .
فإذا كان المؤكد مرفوعا جاء التوكيد مرفوعا .
وإذا كان المؤكد منصوبا جاء التوكيد منصوبا .
وإذا كان المؤكد مجرورا جاء التوكيد مجرورا .
ويعرب الضمير المتصل بلفظ التوكيد المعنوي : في محل جر مضاف إليه .
تقول مثلا : جاءَ محمدٌ محمدٌ
فمحمد : الثانية هذه تعرب : توكيدا لفظيا ، مرفوعا بالضمة الظاهرة .
لماذا مرفوع بالضمة الظاهرة ؟ لأجل أن المؤكد مرفوع بالضمة .
وتقول أيضا : ( أكرمتُ محمدًا محمدًا )
( محمدًا ) الثانية هذه تعرب : توكيدا لفظيا منصوبا بالفتحة الظاهرة .
وتقول : ( مررتُ بمحمدٍ محمدٍ )
( فمحمدٍ ) الثانية تعرب : توكيدا لفظيا مجرورا بالكسرة الظاهرة .
إذن متى كان المؤكد مرفوعا كان التوكيد مرفوعا .
ومتى كان منصوبا كان التوكيد منصوبا .
ومتى كان مجرورا كان التوكيد مجرورا .
ومن الأمثلة أيضا تقول :
جاءَ الأميرُ نفسُهُ .
و رأيتُ الأميرَ نفسَهُ .
وسلمتُ على الأميرِ نفسِهِ .
فهنا كلمة : ( نفسه ) :
في المثال الأول أتت مرفوعة لأجل أن المؤكد مرفوع .
وأتت منصوبة في المثال الثاني لأجل أن المؤكد منصوب .
وأتت مجرورة في المثال الثالث لأجل أن المؤكد مجرور .
وتعرب في المثال الأول : توكيدا معنويا مرفوعا بالضمة الظاهرة .
و ( الهاء ) ضمير مبني على الضم في محل جر مضاف إليه .
وفي المثال الثاني تعرب : توكيدا معنويا منصوبا بالفتحة الظاهرة .
و ( الهاء ) ضمير مبني على الضم في محل جر مضاف إليه .
وتعرب في المثال الثالث :
توكيدا معنويا مجرورا بالكسرة الظاهرة .
و ( الهاء ) ضمير مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه .
👈 ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع العاشر : 《 البدل 》
وفيه ثلاث مسائل :
المسالة الأولى :
ما هو البدل ؟
البدل هو : تابع مُمَهَّدٌ له بذكر كلمةٍ قبلَهُ غيرِ مقصودةٍ لِذاتها .
تقول مثلا : ( الفاروقُ عمرُ عادلٌ )
فهنا كلمة : ( عمر ) بدل .
لماذا ؟ لأجل أنه جيء قبلها بكلمة مهَّدَتْ لها وهي : ( الفاروقُ )
و تقول مثلا : ( أكلتُ الطعامَ ثُلُثَهُ )
كلمة : ( ثلثه ) هنا بدل .
لماذا ؟ لأجل أنه جيء قبلها بكلمة مهدت لها وهي : ( الطعام ) .
المسألة الثانية :
ما إعراب البدل ؟
قال : البدل يتبع المُبدَلَ منه في [ الرفع ، والنصب ، والجر ، والجزم ]
فإن كان المبدلُ منه مرفوعا جاء البدل مرفوعا .
وإذا كان المبدل منه منصوبا جاء البدل منصوبا .
وإذا كان المبدل منه مجرورا جاء البدل مجرورا .
وإذا كان المبدل منه مجزوما جاء البدل مجزوما .
تقول مثلا :
جاء الأميرُ زيدٌ .
ورأيتُ الأميرَ زيدًا .
وسلمتُ على الأميرِ زيدٍ .
فهنا إذا تأملت كلمة : ( زيد ) في الأمثلة الثلاثة وجدتها مرة مرفوعة ومرة منصوبة ومرة مجرورة .
لماذا ؟ لأجل أن المبدل منه :
في المثال الأول مرفوع لذلك أتت مرفوعة .
وفي المثال الثاني منصوب لذلك أتت منصوبة .
وفي المثال الثالث مجرور لذلك أتت مجرورة .
ومن ذلك أيضا قولك : ( مَنْ يَشكُرْ رَبَّهُ يَسْجُدْ لَهُ يَفُزْ )
فكلمة : ( يَفُزْ ) هذه بدل .
والمبدل منه هنا ( يَسْجُدْ ) .
فهنا أتى البدل وهو : ( يفز ) مجزوما ..
لأجل أن المبدل منه وهو : ( يسجد ) مجزوم .
المسألة الثالثة :
ينقسم البدل أربعة أقسام وضح ذلك ، مع ذكر أمثلة على ما تقول :
قال : ينقسم البدل أربعة أقسام وهي :
القسم الأول : بدل الكل من الكل : أن يكون البدل مطابقا للمبدل منه .
مثال :
جاءني محمدٌ أخوك .
و تكلمَ الخليفةُ عمرُ .
فهنا البدل كل من الكل :
محمد هو أخوك .. و أخوك هو محمد .
عمر هو الخليفة .. والخليفة هو عمر .
فهذا يسمى ببدل الكل من الكل أو البدل المطابق .
القسم الثاني : بدل البعض من الكل . أي يكون البدل جزءًا من المبدل منه .
وهنا يجب في هذا البدل أن يضاف إلى ضمير عائد إلى المبدل منه .
مثال :
تحدثتُ مع الطلابِ نصفِهِمْ .
و نظفتُ البيتَ بابَهُ .
فهنا البدل يسمى : بدل البعض من الكل أو الجزء من الكل .
لأن النصف جزء من الطلاب والباب جزء من البيت لذلك يسمى : ببدل البعض من الكل .
أما القسم الثالث فهو : بدل الاشتمال . أي يربط البدل والمبدل منه رابط غير الجزئية والكلية .
ويجب في هذا البدل أن يضاف إلى ضمير عائد إلى المبدل منه .
تقول مثلا :
أكرمتُ زيدًا ولدَهُ .
ونفعني زيدٌ علمُهُ .
فهنا إذا تأملت الكلمتين : ( ولدَهُ ) ( وعلمُهُ )
وجدت كل واحدة منهما يربط بينها وبين المبدل منه رابط . وهذا الرابط غير الجزئية والكلية .
وأضيف إلى البدل ضمير ( الهاء ) و هذا يعود إلى المبدل منه : ( زيد ) . لذلك يسمى : بدل اشتمال .
القسم الرابع : بدل الغلط .
أي يذكر المتكلم كلمة غلطا ثم يذكر المراد .
كأن يقول :
رأيتُ زيدًا الكتابَ .
وجلسَ قامَ زيدٌ .
فهنا كلمة : ( الكتاب ) و كلمة : ( قام ) بدل غلط .
لأن المتكلم أراد في المثال الأول أن يقول ( رأيت الكتاب ) فأخطأ وقال : ( زيدا ) ثم قال : ( الكتاب )
كذلك في المثال الثاني أراد المتكلم أن يقول :( قام زيد ) فأخطأ وقال ( جلس ) ثم قال : ( قام زيد )
هنا فائدة :
هذه الأنواع الأربعة التي ذكرتها في هذا الدرس وهي :
النعت .
والعطف .
والتوكيد .
والبدل .
تسمى بالتوابع . وهي ما تتبع ما قبلها في الإعراب : رفعا ، ونصبا ، وجرا .
إذن نستطيع أن نلخص درس البدل في ثلاثة أمور :
الأول : تعريفه . وهو تابع ممهد له بذكر كلمة قبله غير مقصودة لذاتها .
أما أقسامه : فالبدل أربعة أقسام :
بدل الكل من الكل .
وبدل البعض من الكل .
وبدل الاشتمال .
وبدل الغلط .
وأما إعرابه : فالبدل يتبع المبدل منه في : الرفع ، والنصب ، والجر ، والجزم
♡▫️🕋 الله ﷻ_محمد ﷺ 🕌▫️♡
أسئــلة الــدرس
الســؤال الأول :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة بحيث تكون ( نعتا ) واضبطه بالشكل :
المجتهد .
مثمرة .
العاملون .
الســـؤال الثــاني :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملتين بحيث تكون في إحداهما معطوفة وفي الأخرى معطوفا عليه
المجتهد .
سعداء .
الصالح .
الســــؤال الثــالث :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة بحيث تكون ( توكيدا ) ثم اضبطها بالشكل :
العالم .
الفائز .
نفسه .
سكت .
عينه .
الســـؤال الرابـــع :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة بحيث تكون ( بدلا ) ثم اضبطها بالشكل :
الإمام .
الفتاة .
أخوك .
القلم .
الســـؤال الخــامس :
أعرب الجمل الآتية :
الأولى : البنت المهذبة محبوبة .
الثانية : إن العلم النافع مثمر .
الثالثة : ما ذاكرت الفقه لكن العقيدة .
الرابعة : قام الأستاذ ثم الطالب .
الخامسة : رأيت السلطان نفسه .
السادسة : سكت صمت الطلاب .
السابعة : بعت الشجرة ثمرتها .
الثامنة : كانت أم المؤمنين عائشة حجة في الحديث .
♡▫️🕋 الله ﷻ_محمد ﷺ 🕌▫️♡
● من كتاب المختصر في النحو، غنى بالأمثلة والجداول والتدريبات 📘
● المؤلف: د. خالد بن محمود الجُهني
● الناشر: مكتبة لسان العرب
● حمل #كتاب #المختصر_فى_النحو (481) صفحة (pdf)
📘 رابط تحميل الكتاب
▫️ أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
● رابط إضافى
▫️ أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
📖 للتصفح والقراءة أونلاين
▫️ أذكر الله وأضغط للقراءة أونلاين
تلتزم المكتبة بحفظ حقوق الملكية الفكرية للجهات والأفراد; وفق نظام حماية حقوق المؤلف. لقد تم جلب هذا الكتاب من (بحث Google) أو من موقع (archive.org) في حالة الإعتراض على نشره الرجاء مراسلتنا عن طريق بلغ عن الكتاب أو من خلال صفحتنا على الفيسبوك
رجاء دعوة عن ظهر غيب بالرحمة والمغفرة لى ولأبنتى والوالدىن وأموات المسلمين ولكم بالمثل
|
Post a Comment