2024/03/13

ابن الأبار (الوفاة 658هـ)



🏷️ التعريف بـ ابن الأبار Ibn Al-Abar (658-595هـ):
أبو عبد الله محمد بن عبد الله القضاعي البلنسي المعروف بابن الأبَّار (بالإسبانية: Ibn al-Abbar)‏ (595 هـ - 658 هـ / 1199 - 1260م)، مؤرخ وشاعر أندلسي.


❅ اسمه ونسبه:
هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الله بن عبد الرحمن القضاعي البلنسي المعروف بابن الأبّار ، ينسب إلى قضاعة بن مالك وهي قبيلة من حمير، وقيل ترجع في نسبها إلى معد بن عدنان
، لقب بإبن الأبَّار لأن والده إشتغل بصناعة وبيع الإبر.

❅ مولده ونشأته:
وُلد في بلنسية بالأندلس، سنة (٥٩٥ هـ)، وسط أسرة ذات علم وجاه ونفوذ في قرية أوندا، وأشرف والده - الذي كان من شعراء وفقهاء بلنسية البارزين - على تربيته ورعايته وتنشئته نشأة دينية، وتعليمه العلوم الشرعية، والقراءات، والخطابة، والأدب، وفنون الخط والإنشاء، حتى بلغ الغاية، وفاق في ذلك كثيراً من أقرانه، حتى أصبح مضرب الأمثال في أدبه وفصاحته، وقد وصفه ابن خلدون بأنه: «علامة في الحديث، ولسان العرب، وبليغاً في الترسل والشعر».

❅ رحلاته وشيوخه:
كان لابن الأبَّار في شبابه رحلات عدة إلى شرق الأندلس في طلب العلم، فزار قرطبة وإشبيلية وبطليوس، درس خلالها على عدد من الشيوخ وأخذ عنهم ما بين قراءة وسماع وإجازة، ذكر أسماء عدد منهم في كتابه التكملة، كما ذكرت غيرهم كتب التراجم الأخرى ومنهم:

والده عبد الله بن ابي بكر القضاعي الذي كان " مقدماً في حملة القرآن، كثير التلاوة له، آخذ فيما يستحسن من الأدب.

محمد بن أيوب البلنسي القاضي احمد بن محمد بن عمر بن واجب القاضي: داود بن سليمان الأنصاري الحسين بن يوسف الأندلسي القاضي أبو الربيع سليمان بن موسى ابن سالم الكلاعى نذير بن وهب بن لب محمد بن إبراهيم بن مسلم البكري أبو بكر الفهري الإشبيلي .

📥 تحميل كتب ابن الأبَّار (PDF)

❅ وظائفه:
عاد ابن الأبَّار من رحلاته وطلبه للعلم إلى موطنه بلنسية في عام (٦١٩ هـ)، وما لبث أن دخل في خدمة والي بلنسية الموحدي محمد بن يوسف بن عبد المؤمن، ثم انتقل بعد وفاته في عام (٦٢٠ هـ) إلى خدمة ابنه عبد الرحمن بن محمد بن يوسف، حتى غدا موضع ثقته وتقديره، ثم انتقل بعده إلى خدمة وزيره زيان بن مردنيش، فبلغ عنده منزلة عالية رفيعة، وبعد موقعة أنيشة الحاسمة سنة (٦٣٤ هـ) أوفده الوزير ابن مردنيش إلى سلطان تونس أبي زكريا الحفصي يطلب نجدته في استنقاذ بلنسية من أيدي الفرنجة، وألقى بين يديه قصيدته المشهوة التي تعد من عيون الشعر الأندلسي والتي مطلها:
أَدْرِكْ بِخَيْلِكَ خَيْلِ اللَّهِ أندلُسَاً
إنَّ السَّبِيلَ إلَى مَنْجاتِها دَرَسَا

إلا أن ابن الأبَّار وبعد أن أيس من العودة إلى بلنسية التي سقطت في أيدي الفرنجة عام (٦٣٥ هـ) آثر البقاء في تونس والدخول في خدمة سلطانها أبي زكريا الحفصي، ولما مات أبو زكريا خلفه ابنه المستنصر فرفع مكانته، وكانت نهايته على يد هذا الحاكم فيما بعد.

❅ مقتله:
أجمعت المصادرُ أن ابن الأبَّار توفي مقتولًا في تونس سنة (٦٥٨ هـ)؛ بسبب ما كان يَحِيكُه خصومُه له من الدسائس لدى السلطان، إضافة إلى تصرفاته الشخصية المتعالية أحيانًا، حتى استطاع خصومه أخيرًا الإيقاع به، حين رفعوا إلى السلطان بعضَ أقوال وأبيات نُسبت إليه، فيها تعريضٌ وانتقاص من مكانة السلطان وحطٌّ من شأنه وقدره، حتى أوغروا عليه صدره، فأمر بقتله طعنًا بالرماح في أبشع قِتلة، وأمر بإحراق الكثير من كتبه النفيسة في موضع مقتله، في حادثة مؤسفة يندى لها جبينُ كل مثقف غَيور على تراث أمته وعلومها.

❅ مؤلفاته:
كان ابن الأبَّار من المؤرِّخين المكثرين في التأليف، تنوَّعت مؤلفاته ما بين الفقه، والأدب، والشعر، والتاريخ، والتراجم، وبلغت مؤلفاته قرابة (٤٥) مؤلفًا، وقد أحرق الكثيرَ منها للأسف بعد مقتله، ومنها:
• كتاب «الحلة السيراء» (مطبوع)
• كتاب «التكملة لكتاب الصلة» لابن بشكوال (مطبوع)
• كتاب «المعجم في أصحاب القاضي الامام أبي علي الصدفي » (مطبوع)
• كتاب «تحفة القادم في التاريخ» (مطبوع)
• كتاب «المعجم في أصحاب أبي بكر العربي» (مطبوع)
• كتاب «درر السِّمط في مناقب السِّبط » (يعني الحسين بن علي) رضي الله عنهما. (مطبوع)
• كتاب «إعتاب الكتاب
• كتاب » (مطبوع) بتحقيق الدكتور صالح الأشتر.
• كتاب «إيماض البرق في أدباء الشرق»
• كتاب «أنيس الجليس ونديم الرئيس»
• كتاب «هداية المعترف في المؤتلف والمختلف»
• كتاب «معجم اللجين في مراثي الحسين»
• كتاب «المورد المسلسل في حديث الرحمة المسلسل»
• كتاب «وفادة الوفادة»
• كتاب «الأربعون»
• كتاب «قطع الرياض في متحيز الاشعار»
• كتاب «معجم مشيختي»
• كتاب «ديوان شعر» (مطبوع)

📥 تحميل كتب ابن الأبَّار (PDF)

No comments:

Post a Comment