2024/05/17
ابن السيد البطليوسي (الوفاة 521هـ)
🏷️ ابن السيد البطليوسي (الوفاة 521هـ)
أبو محمد عبد الله بن محمد بن السِّيْد البَطَلْيَوْسي النحوي (444- 15 رجب 521هـ/1052-1127م) من كبار أئمة اللغة والأدب في الأندلس، أصله من مدينة شِلْب، ومولده في بطليوس Badajoz غربي قرطبة. أحد من تفخر به جزيرة الأندلس من علماء العربية. كان عالماً بالآداب واللغات متبحّراً فيهما، مقدَّماً في معرفتهما وإتقانهما. ووصف بأنه كان حسن التعليم جيد التلقين والتفهيم، ثقة حافظاً ضابطاً.
نشأ البطليوسي في بيت علم وفضل، وتلقّى العلم في بطليوس على أبيه، ثم على أخيه أبي الحسن علي بن محمد بن السيد (ت. 480هـ)، ومعظم ما روي عنه كان كتباً في اللغة. ودرس القراءات على علي بن أحمد بن حمدون المعروف بابن اللطينية (ت. 466هـ)، كما درس اللغة على أبي بكر عاصم بن أيوب البطليوسي (ت494هـ). وفي نحو سنة 464هـ ارتحل ابن السيد إلى المرية ومكث فيها عاماً واحداً سمع في أثنائه من عبد الله بن جبير القيرواني، ثم غادرها إلى قرطبة لإكمال تعليمه فدرس فيها الحديث على أبي علي الحسين بن أحمد الغساني الجياني (ت. 498هـ) شيخ المحدّثين بقرطبة، وكان من أساتذته كذلك أبو الفضل البغدادي، وعبد الدايم بن مرزوق بن جبر القيرواني، وهما من رواة الأدب والأشعار الوافدين من خارج الأندلس، وغيرهم.
📥 تحميل كتب ومؤلفات ابن السيد البطليوسي (PDF)
بعدئذٍ أخذ البطليوسي يتنقّل بين بلاطات ملوك الطوائف، فاتصل بالقادر بالله يحيى بن إسماعيل بن ذي النون (467-478هـ) بطُلَيْطِلة، وكان على علاقة طيبة بأبي الحسن راشد بن العريف كاتب ذي النون. وأقام ابن السيد في شَنْتَمَرِيّة إبّان حكم أبي مروان عبد الملك بن رزين لها آخر ملوك بني رزين (خلفه المرابطون سنة 503). ولما تنكّر عبد الملك بن رزين للبطليوسي استعطفه هذا بقصيدة رقيقة مؤثرة لم تلق عند ابن رزين الاهتمام المأمول، ففرّ البطليوسي إلى سرقسطة واتصل بأحمد المستعين التجيبي (478-503هـ) حاكم سرقسطة الذي استمرّ عليها إبّان حكم المرابطين. ثم رجع إلى إقليم السهلة في شنتمرية، ولما ساءت أحوالها ارتحل هذا إلى قرطبة وجلس في مسجدها الجامع يُقرِىء علوم الدين واللغة والنحو والأدب، غير أنه لم يلبث أن غادرها إلى بلنسية (كان فيها سنة 511هـ) وكانت تحت حكم المرابطين وهناك استقر، وكان الناس يجتمعون إليه ويقرؤون عليه ويقتبسون منه، وقد اشتغل بالإقراء والإملاء والتدريس والتأليف، وترك الاتصال بالملوك والأمراء، وبقي على هذه الحال إلى أن لقي ربه.
كان البطليوسي واسع المعرفة بفنون العلم؛ محدِّثاً وفقيهاً ولغوياً ونحوياً وأديباً وناقداً وشاعراً ومؤرخاً عارفاً بأيام العرب وأشعارها، وكان أيضاً فيلسوفاً، ولقب بنحوي زمانه، وبشيخ النحاة.
❅ مولده ووفاته:
مولده في سنة أربع وأربعين وأربعمائة بمدينة بطليوس وتوفي في منتصف رجب سنة إحدى وعشرين وخمسمائة بمدينة بلنسية، رحمه الله تعالى.
❅ كتبه:
• كتاب الاقتضاب في شرح أدب الكتاب
• الإنصاف في التنبيه على الأسباب التي أوجبت الاختلاف بين المسلمين في آرائهم
• الإنصاف في التنبيه
• الحدائق في المطالب العالية الفلسفية العويصة
• الحلل في إصلاح الخلل من كتاب الجمل
• الحلل في أغاليط الجمل
• الحلل في شرح أبيات الجمل
• المثلث في اللغة
• شرح سقط الزند
• شرح المؤطأ
• المسائل والأجوبة
• كتاب في أصول الفقه بعنوان الإنصاف في التنبيه على الأسباب التي أوجبت الخلاف بين الفقهاء
• كتاب الحدائق في أصول الدين
• الاقتضاب في شرح أدب الكتاب لابن قتيبة
• كتاب في الحروف الخمسة، وهي: السين والصاد والضاد والطاء والذال، جمع فيه كل غريب
• كتاب " المثلث " في مجلدين، أتى فيه بالعجائب ودل على اطلاع عظيم
قال ابن خلكان: وسمعت أن له شرح ديوان المتنبي، ولم أقف عليه، وقيل أنه لم يخرج من المغرب، وبالجملة فكل شيء يتكلم فيه فهو في غاية الجودة.
📥 تحميل كتب ومؤلفات ابن السيد البطليوسي (PDF)
❅ مراجع:
عبد الله بن محمد (1 يناير 2012). الحفاية بتوضيح الكفاية وهو (شرح لمنظومة كفاية المعاني في حروف المعاني). Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية. ISBN:978-2-7451-7400-0. مؤرشف من الأصل في 2022-05-27.
البداية والنهاية 12: 198
ترجمة ابن السِّيد البَطَلْيَوسي، لبمكتبة الشاملة نسخة محفوظة 2018-09-03 في Wayback Machine
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق