2024/08/12

أبو العلاء المعري (الوفاة 449 هـ) Al-Maari



🏷️ أبو العلاء المعري (الوفاة 449 هـ) Al-Maari:
أبُو العَلاءِ أَحْمَدُ بنُ عَبدِ الله بنِ سُلَيمانَ بنِ مُحَمَّدٍ القُضَاعِي التَّنُوخِي المَعَرِّي الشَّهير اختصارًا بِـ«أبي العَلاء المَعَرِّي» هو شاعرٌ ومُفكِّر وعالم لغوي ونحويٌّ وأديب وفيلسوف من كبار أعلام الحضارة الإسلاميَّة عُمومًا وأحد أعظم شُعراء العرب والعربيَّة خُصُوصًا.
وُلد ومات في معرَّة النُعمان من أعمال حلب شماليّ الشَّام، ونُسِب إليها فصار «المعرِّي»، وكان غزير الأدب والشعر، وافر العلم، غايةً في الفهم، عالمًا بِاللُّغة، حاذقًا بِالنحو. عاش أغلب حياته خلال العصر العبَّاسي الثاني الشهير بِـ«عصر نُفُوذ الأتراك» الذي شهد عدَّة اضطرابات سياسيَّة نتيجة ضعف سُلطة الخُلفاء واستبداد القادة التُرك بِالأمر، وانتقال الدولة من نظام الحُكم المركزي إلى اللامركزي، فانعكست هذه الأوضاع في أدبه وشعره.

نشأ أبو العلاء في بيت علمٍ وقضاءٍ ورياسةٍ وثراء، حيث تولَّى جماعةٌ من أهله القضاء في الشَّام، ونبغ منهم قبله وبعده كثيرون وصلوا لِلرياسة ونبغوا في السياسة، وكان فيهم عُلماء وكُتَّاب وشُعراء. أُصيب أبو العلاء بالجُدَريِّ صغيرًا فعَمِيَ في السنة الرابعة من عُمره، لكنَّهُ رُغم عاهته هذه تعلَّم النحو واللُّغة العربيَة على يد والده وبعض عُلماء اللُّغة من أهل بلده، فأصبح ضليعًا في فُنُون الأدب حتى إنَّه قال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة. تزعم عدَّة روايات أنَّ أبا العلاء ارتحل إلى بضع بُلدان طلبًا لِلعلم، أبرزها بغداد التي أقام بها سنة وسبعة أشهر، ثم رجع إلى بلده ولزم منزله، وعمل في التصنيف، وكان إذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم. وأدَّى اعتزال أبا العلاء لِلناس أن لُقِّب بِـ«رهين المحبسين»، أي محبس العمى ومحبس البيت.

📥 تحميل كتب ومؤلفات أبو العلاء المعري وما كتب حولهم (PDF)

عاش أبو العلاء مُتقشفًا زاهدًا في الدُنيا، وكان يُحرِّم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمسًا وأربعين سنة. وكان يلبس خشن الثياب. ويرى العديد من الأدباء أنَّ التشاؤم غلب على أدبه وشعره، حتَّى قيل أنَّهُ لم يتزوَّج كي لا يُنجب أولادًا يُعانون مُرَّ الحياة. وعلَّل البعض تشاؤمه بِالمقام الأوَّل لِذهاب بصره مُنذُ الصغر إضافةً إلى موت والديه وفقره الشديد، يُضاف إلى ذلك عيشه في زمنٍ مليءٍ بِالفساد بِكُلِّ أشكاله الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة والسياسيَّة، نتيجة الضعف الذي أصاب الخلافة العبَّاسيَّة كما أُسلف. كما قيل بأنَّهُ آمن أنَّ حياة الإنسان كُلَّها بِيد القدر ولن يستطيع التخلُّص منها، وفي نهاية المطاف لن يصل إلَّا للموت كما مات من سبقه من الخلق، فلم يعد يرى في الحياة تفاؤلًا لِعجزه عن تذوُّق جمالها وبهجتها بِعينيه. وقد نفى أُدباءُ وباحثون آخرون هذه التُهمة عن أبي العلاء.

تعدَّدت آراء الباحثين والدارسين والمُؤرِّخين بِخُصُوص إيمان أو إلحاد أبي العلاء، فمنهم من يقول إنَّه كان زنديقًا مُلحدًا، ومنهم من يقول إنَّه كان مُسلماً على غايةٍ من الدين. العديد من المصادر الأجنبيَّة، بعضها مما كتبه المُستشرقون، تُؤكِّد أنَّ أبا العلاء كان ناقدًا لِلأديان عامَّةً،
لا يُفاضلُ بين اليهوديَّة والمسيحيَّة والإسلام والمجوسيَّة، وأنَّهُ كان رُبُوبيًّا. وقال بعضُ العُلماء المُسلمين مثل الإمام ابن كثير في البداية والنهاية، والإمام ابن الجوزي، أنَّ أبا العلاء كان زنديقًا حاقدًا على الإسلام، وأيَّد هذا الرأي عُلماءُ مُعاصرون مثل الشيخ عائض القرني. ودافع عُلماءُ آخرون عن أبي العلاء قائلين أنَّهُ كان سليم العقيدة، منهم على سبيل المِثال الحافظ السِلَفي، والإمام الذهبي، وقال آخرون مثل ابن الوردي أنَّ المعرِّي كان في بدايته زنديقًا فعلًا ثُمَّ تاب ورجع إلى الإسلام في آخر عُمره. ومن المُعاصرين المُدافعين عن صحَّة عقيدة أبي العلاء: محمود مُحمَّد شاكر وعبد العزيز الميمني وبنت الشاطئ، وغيرهم.

ترك أبو العلاء خلفه دواوينَ شعرية منها: سقط الزند، ولُزُوم ما لا يلزم المعروف بِـ«اللُزوميَّات». وقد تُرجم كثيرٌ من شعره إلى غير العربيَّة. وأمَّا كُتُبه فكثيرة، لعلَّ أهمُّها رسالة الغُفران.

📥 تحميل كتب ومؤلفات أبو العلاء المعري وما كتب حولهم (PDF)

❅ نسبه:
من جهة أبيههو أحمد بن عبد الله بن سُليمان بن مُحمَّد بن سُليمان بن أحمد بن سُليمان بن داود بن المُطهَّر بن زياد بن ربيعة بن الحارث بن ربيعة بن أنور بن أسحم بن أرقم بن النُعمان بن عَديّ بن غطفان بن عمرو بن بَريح بن جُذيمة بن تيم الله بن أسد بن وَبَرَة بن تغلب بن حُلوان بن عمران بن إلحاف بن قُضاعة التَّنُوخي؛ بحسب قول ابن خَلِّكان في وَفَيَات الأعيان، وابن العديم في «الإنصاف والتحرِّي».وجُذُور بني تنُوخ ترجع إلى قبائل من قُضاعة تتنَّخوا، أي أقاموا، في الحيرة بِالعراق، فاختطُّوها وعمَّروها، وكانوا أُولي قُوَّةٍ وبأس، فغزاهم شاه فارس سابور ذي الأكتاف حتَّى ضعفوا عن مُقاومته، فسار بعضهم إلى الضَّيزن بن مُعاوية صاحب مدينة الحضر، فملكوا ما جاورها من البلاد واشتدَّت شوكتهم، فملَّكوا عليهم النُعمان بن عَديّ - الشهير بِـ«ساطع الجمال» - بعد مقتل الضَّيزن سالف الذِكر. ولمَّا مات النُعمان تفرَّقت كلمة التَّنُوخيين وتنازعوا الرياسة بعده، وفي ذلك الوقت كانت رحى حربٍ ضارية تجري بين الروم والفُرس، فاستعان الإمبراطور الرومي قُسطنطين بِالقبائل العربيَّة قاطنة البلاد القريبة من حُدُود ديار الفُرس، لا سيَّما وأنَّ تلك القبائل، وفي مُقدِّمتها قُضاعة، كانت اعتنقت المسيحيَّة، الدين الرسمي لِلإمبراطوريَّة الرومانيَّة، فـ«انضافوا إلى مُلُوك الروم». وقاتل التَّنُوخيُّون مع الروم قتالًا شديدًا وظفروا بِالفُرس في عدَّة مواقع، فأُعجب بهم الإمبراطور وفرَّق فيهم الدنانير والثياب، وقرَّبهم وأقطعهم مناطق تقع في القسم الشمالي من الشَّام، أي في مُقاطعة سورية، فاستقرَّت جماعةٌ منهم في المعرَّة.ولمَّا فتح المُسلمون الديار الشَّاميَّة، نزل بنو تنُوخ قنَّسرين ومنبج وحماة وكفرطاب وغيرها وتغلَّبوا عليها، وامتنعوا عن أداء ما يقع عليه اسم الجزية، وقبل الخليفة عُمر بن الخطَّاب أن يأخذها على اسم الخراج. ومع مُرُور الوقت أخذ التَّنُوخيُّون يُقبلون على الإسلام حتَّى غلب عليهم، واستمرُّوا يُقيمون في ديارهم، وكان منهم أجداد أبي العلاء، وأجداد بني الفصيص أصحاب قنَّسرين، وبُيُوت المعرَّة منهم، وهم يرجعون إلى أسحم وعَديّ وغنم أولاد ساطع الجمال سابق الذِكر. فبنو سُليمان جد أبي العلاء، وبنو أبي حصين، وبنو عمرو، يُنسبون إلى أسحم. وبنو المُهذَّب وبنو زُريق يُنسبون إلى عَديّ، وبنو حواري وبنو جُهير يُنسبون إلى غنم.

مرضه وذهاب بصره:
ابتُلي أبو العلاء بِمصائب عدَّة خلال حياته، وأوَّلُ فاجعةٍ منها ذهاب بصره بِسبب الجدري. وقد اختلف المُؤرِّخون في تحديد زمن عماه، فقيل أنَّهُ وُلد أعمى، وقيل عمي وهو ابنُ ثلاث سنين، وقيل ابنُ أربع، وقيل ابنُ أربعٍ وشهر، وقيل ابنُ سبعٍ، وقال الخطيب البغدادي أنَّهُ عمي في صباه دون أن يُحدِّد سنُّه، ونقل عبد العزيز الميمني عن صاحب كتاب «آثار العجم» أنَّ أبا العلاء عمي حين بلغ سبعين سنة. وأصحُّ الأقوال عند جُمهُور المُؤرخين، بما فيهم الغربيين، أنَّهُ أُصيب بالجدري وذهب بصره وهو ابنُ أربع سنين، وقد قال أبو العلاء نفسه في رسالته إلى داعي دُعاة الفاطميين المُؤيَّد في الدين الشيرازي، أنَّهُ أُصيب بالعمى وهو في الرابعة من عُمره: «…وَقَدْ عَلِمَ الله أَنَّ سَمْعِي ثَقِيلٌ، وَبَصَرِي عَنْ اَلْأَبْصَارِ نُقِيلٌ. قُضِيَ عَلَيَّ وَأَنَا اِبْنُ أَرْبَعٍ، لَا أُفَرِّقُ بَيْنُ اَلْبَازِلْ وَالرَّبْعَ(1)، ثُمَّ تَوَالَتْ مِحَنِي، فَأَشْبَهَ شَخْصِي اَلْعُودُ اَلْمُنْحَنِي…».

📥 تحميل كتب ومؤلفات أبو العلاء المعري وما كتب حولهم (PDF)

❅ رحلاته في طلب العلم:
زعم كثيرٌ ممن كتب في أبي العلاء، أنَّهُ بعد أن أتمَّ ما أخذه عن عُلماء بلده، رحل إلى حلب وأنطاكية واللاذقيَّة وطرابُلس من البُلدان الشَّاميَّة، وإلى بغداد لِأجل طلب العلم، بل قيل أيضًا أنَّهُ ذهب إلى صنعاء بِاليمن.

❅ أثر الأوضاع السياسيَّة في شعر أبي العلاء:
وُلد أبو العلاء وعاش أغلب حياته خلال العصر العبَّاسي الثاني، وشطرًا يسيرًا منها خلال مُستهل العصر الثالث. والعصر العبَّاسي الثاني هو المُسمَّى الذي يُطلق على المرحلة من حياة الدولة العبَّاسيَّة التي بدأت بِخلافة المُتوكِّل على الله سنة 232هـ المُوافقة لِسنة 847م،
وشهدت تراجع قُوَّة الخُلفاء واستبداد القادة التُرك بِالأمر في دار الخِلافة، وتعاظم قُوَّة الوُلاة والحُكَّام المحليين في الولايات والأقاليم واستقلالهم بِحُكم البلاد التي تحت أيديهم، مع استمرار الدُعاء والولاء لِلخلافة العبَّاسيَّة بِصفتها الإمامة الجامعة لِلمُسلمين. يُسمِّي طٰه حُسين هذه المرحلة بِـ«عصر المُلُوك»، ويقسمها إلى قسمين: عصر الديلم وعصر السلاجقة. ويقول حُسين أنَّ إضافة هذا العصر إلى الديلم لا تخلو من بعض المجاز؛ فإنَّ سُلطان الديلم لم ينبسط على الأُمَّة الإسلاميَّة، ولم يكد يتجاوز العراق وفارس إلَّا قليلًا، ولكن قيامهم بِبغداد واسئثارهم بِأمر الخُلفاء، قد جعل دولتهم أبعد الدُول الإسلاميَّة في ذلك العصر، وإنَّما هو عصر الدُول المُتفرِّقة والممالك المُتباينة؛ ومن أشهر هذه الدُول: الدولة البُويهيَّة ببغداد، والدولة العلويَّة في طبرستان، والدولة السامانية فيما وراء النهر، والدولة الغزنويَّة في خُراسان والهند، والدولة الحمدانيَّة في الجزيرة وحلب، والدولة الإخشيديَّة في مصر والشَّام، ثُمَّ الدولة الفاطميَّة بإفريقية التي ملكت مصر والشَّام والحجاز فيما بعد.

📥 تحميل كتب ومؤلفات أبو العلاء المعري وما كتب حولهم (PDF)

❅ تلاميذه:
قرأ على أبي العلاء بِبغداد والمعرَّة كثيرون، واشتهر جماعة منهم بالاختصاص به، والانتساب إليه في العلم. ولا يُعرف على وجه اليقين عدد تلاميذه. يقول ابن الوردي: «وَكَانَ يُمْلِي عَلَى بِضْعَ عَشَرَةَ مِحْبَرَة فِي فُنُونٍ مِنْ اَلْعُلُومِ وَأَخَذَ عَنْهُ اَلنَّاسُ وَسَارَ إِلَيْهِ اَلطَّلَبَةُ مِنْ اَلْآفَاقِ وَكَاتَبَ اَلْعُلَمَاءَ وَالْوُزَرَاءَ وَأَهْلِ اَلْأَقْدَارِ». وقال الرحَّالة ناصر خسرو: «…يَجْلِسُ حَوْلَهُ دَائِمًا أَكْثَرَ مِن مِائَتَيَّ رَجُلٍ يَحْضُرُونَ مِنَ الْأَطْرَافِ يَقْرءُوُنَ عَلَيْهِ الْأَدَبَ وَالشِّعْرَ…».ومن أبرز العُلماء والأُدباء المعروفين ممن أخذ عن أبي العلاء: أبو المكارم عبد الوارث بن مُحمَّد الأبهري، وأبو تمَّام غالب بن عيسى الأنصاري، والخليل بن عبد الجبَّار القزويني، ومُحمَّد بن أحمد بن أبي الصقر الأنباري، وغيرهم. وممن روى عنه: القاضي أبو القاسم علي بن المُحسن بن علي التَّنُوخي، وكان من أقرانه، أخذ عنهُ وهو ببغداد، وصحبه، واتصلت صُحبتُه بِالتبريزي بسبب أبي العلاء. وممَّن قرأ على أبي العلاء وهو ببغداد: الأديب المشهور بابن فورجة البَرُوجِرْدِي. أمَّا أشهر تلاميذ أبي العلاء فهو أبو زكريَّا يحيى بن علي الخطيب التبريزي، صاحب المُصنَّفات النفيسة، كشرح الحماسة والمُعلَّقات، وتهذيب ألفاظ ابن السِّكِّيت، وغيرها. استوطن بغداد، ودرَّس الأدب بِالمدرسة النظاميَّة، وكان إمامًا في اللُّغة ثقةً فيها. يقول العلَّامة عبد الهادي الأبياري: «وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى فَضْلِهِ، أَنَّ اَلْخَطِيبَ أَبَا زَكَرِيَّا يَحْيَى اَلتَّبْرِيزِي قَرَأَ اَلْأَدَبَ عَلَيْهِ وَرَحَلَ إِلَيْهِ مِنْ تَبْرِيزْ، وَسَيِّدِي عَبْدَ اَلْقَادِرْ اَلْجِيلَانِي قَرَأَ اَلْأَدَبُ عَلَى اَلتَّبْرِيزِي هَذَا، فَالشَّيْخُ شَيْخُ شَيْخِ اَلْجِيلَانِي، وَالله أَعْلَمَ».

❅ مُؤلَّفاته:
ترك المعرِّي خلفه مُؤلَّفات كثيرة تُقارب المائة في جوانب مُختلفة من الفُنُون والعُلُوم والآداب، منها دواوين شعريَّة، ومنها رسائل وشُرُوح، ومُؤلَّفاتٍ في أبوابٍ من عُلُوم العربيَّة كالنحو والصَّرف والعُرُوض وغير ذلك.
أمَّا مؤلَّفاته الباقية المطبوعة والمخطوطة فهي:
• ديوان سقط الزند: ديوانه الأوَّل الذي نظمه في مُقتبل عُمره.
• لُزُوم ما لا يلزم أو ديوان اللُّزوميَّات: ثاني مجموعة شعريَّة لِأبي العلاء والأكثر إبداعًا من أعماله. بناه على حُرُوف المُعجم، وألزم نفسه فيه قُيُودًا زائدة على قُيُود القافية وأحكامها.
• رسالة الغُفران: يعدُّها البعض أشهر آثار أبي العلاء. كتبها قُرابة سنة 1033م.
• الفُصُول والغايات: كتابٌ في تمجيد الله والمواعظ. بناه المعرِّي على حُرُوف المُعجم.
• رسالة الملائكة: تشتمل على موضوعاتٍ في علم الصرف.
• رسالة الصَّاهل والشاحج: ألَّفها لِعزيز الدولة فاتك الرومي مولى منجوتكين على حلب، ويتكلَّم فيها على لسان حصانٍ وبغل.
• رسالة الإغريض: وهي التي وجَّهها إلى أبي القاسم المغربي عندما أنفذ إليه «مُختصر إصلاح المنطق».
• رسالة الحُرُوف: مخطوطة. ذكرها كارل بروكلمان في تاريخ الأدب العربي.
• رسائله إلى داعي الدُعاة.
• رسالة المنيح: وجَّهها أبو العلاء إلى أبي القاسم المغربي يطريه فيها ويمتدح بلاغته.
• رسالة الهناء: بعث بها المعرِّي إلى بعض مُعاصريه من الكُبراء يُهنِّئه فيها بِقُدُوم وزير السُلطان إليه.
• زجر النابح: قسمٌ منه مطبوع. ألَّفهُ لِلرَّد على من اتهمه بالإلحاد في شعره.
• شرح ديوان ابن أبي حُصينة.
• ضوء السقط: مخطوطة. هو في تفسير غريب شعر سقط الزند.
• عبث الوليد: كتابٌ في شرح شعر البُحتُري.
• الَّلامع العزيزيّ: كتابٌ في شرح ديوان المُتنبِّي.
• مُعجز أحمد: كتابٌ آخر في شرح ديوان المُتنبِّي.
• مُلقى السبيل: رسالة في الوعظ والإرشاد. أُسلُوبها مزيجٌ من النثر والشعر.

📥 تحميل كتب ومؤلفات أبو العلاء المعري وما كتب حولهم (PDF)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
❅ المراجع:
1: «البازل» من الإبل هو ما كان في تاسع سنيه. يقول الفيروزآبادي: «نابُ البَعيرِ بَزْلاً وبُزولاً: طَلَعَ. جَمَلٌ وناقَةٌ بازِلٌ وبَزولٌ، ج: بُزَّلٌ، كرُكَّعٍ وكُتُبٍ، وبَوَازِلُ، وذلك في تاسِعِ سِنيِّهِ، وليسَ بعدَهُ سِنٌّ تُسَمَّى». أمَّا «الرَّبع» فهو كُلُّ ما بلغ السابعة من ذوات الخُف. يقول الفيروزآبادي أيضًا: «رَكِبْتُ بِرْذَوْنًا رَباعِيًا، وجَمَلٌ وفرسٌ رَباعٌ ورَباعٍ…وتقولُ لِلغَنَمِ في السَّنةِ الرَّابِعَةِ، وللبَقَرِ وذاتِ الحافِر في الخامسةِ، ولِذاتِ الخُفِّ في السابِعَةِ: أرْبَعَتْ».
2: هو يُوسُف البديعي الدمشقي الحلبي. أديبٌ وشاعر دمشقي المولد. خرج من مسقط رأسه خلال صباه واستقرَّ في حلب، وبقي فيها مُعظم سنيّ حياته وهُناك أخذ عن النجم الحلفاوي الحلبي خطيب جامع حلب، وبدأ بِالتصنيف والتأليف فاشتهر وذاع صيته في الفضل والأدب. وُلِّي قضاء الموصل في آخر عُمره، ثُمَّ رحل إلى إسلامبول عاصمة الدولة العُثمانيَّة، وفيها مات ودُفن سنة 1073هـ المُوافقة لِسنة 1662م. من كُتُبه: «الصبح المُنبِّي عن حيثيَّة المُتنبي» و«هبة الأيَّام فيما يتعلَّق بِأبي تمَّام» و«أوج التحرِّي عن حيثيَّة أبي العلاء المعرِّي» و«هدايا الكرام في تنزيه آباء النبيّ عليه السلام».
3: «الْعَيَّارِينَ» جمعُ «عَيَّارٌ». والعيَّار هو الرجل الكثير الذَّهاب والمجيء في الأرض. يقولُ ابن الأنباري: «اَلْعَيَّارُ مَعْنَاهُ فِي كَلَامِهِمْ: اَلَّذِي يُخْلِي نَفْسَهُ وَهَوَاهَا، لَا يَرْدَعُهَا وَلَا يَزْجُرُهَا. وَقَالُوا: هُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ عَارَتِ اَلدَّابَّةُ: إِذَا اِنْفَلَتَتْ».
4: هو أبو اليُسر شاكر بن عبد الله بنِ مُحَمَّدٍ التَّنُوخِي المعرِّيّ ثُمَّ الدِّمشقِي، كاتب السَّر لِلملك العادل نُور الدين محمود زنكي. وُلد بِشيزر سنة 496هـ وعاش خمسًا وثمانين سنة. أخذ الأدب عن جدِّه أبي المجد مُحمَّد بن عبد الله بِحماة وسمع وروى شيئًا. حدَّث عنه: الحافظ ابن عساكر، وأبو القاسم بن صصري وولده إبراهيم.

No comments:

Post a Comment