2024/10/10

شرح علامات الفعل من كتاب التحفة السنية بشرح المقدمة الآجرومية وتحميل, pdf



.▫️ شـرح الدرس ▫️.

علامات الفعل
قال : والفِعْل يُعْرَفُ بِقَدْ ، وَالسينِ و" سَوْفَ " وَتَاءِ التأْنيثِ السَّاكِنة .

وأقول : يَتَميز الفعْلُ عن أَخَوَيْهِ الاسمِ وَالْحرفِ بأَرْبعِ علاماتٍ ، متى وَجَدْت فيه واحدةً منها ، أو رأيتَ أنه يقبلها عَرَفْتَ أَنَّه فعلٌ :

الأولى : قد والثانية " السين " والثالثة : " سوف " والرابعة "تاءُ التأْنيث الساكنة ".
أما " قد " : فتدخل على نوعين من الفعل ، وهما : الماضي ، والمضارع .
فإذا دخلت على الفعل الماضي دلَّتْ على أحد مَعْنَيَيْن ـ وهما التحقيق و التقريب ـ فمثالُ دلالتها على التحقيق قولُه تعالى: " قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ " وقولُه جل شأْنه: "لَقَدْ رَضِيَ الله عَنِ الْمُؤْمِنِينَ " وقولنا : " قَدْ حَضَرَ مُحَمَّدٌ" وقولنا : " قد سافَرَ خَالِدٌ ". و مثالُ دلالتها على التقريب قولُ مُقيم الصلاة : " قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ " و قولك : " قَدْ غَرَبَتِ الشَّمْس".

إذا دخلتْ على الفعل المضارع دلَّتْ على أحدِ مَعْنَيَيْن أيضاً ـ وهما التقليل ، والتكثير ـ فأما دلالتها على التقليل، فنحو ذلك : " قَدْ يَصْدُقُ الكَذُوبُ " و قولك :
" قَدْ يَجُودُ الْبَخِيلُ " و قولك : " قَدْ يَنْجَحُ الْبَلِيدُ " .
وأما دلالتها على التكثير ؛ فنحو قولك : " قَدْ يَنَالُ الْمُجْتَهِدُ بُغْيَتَه " وقولك : " قَدْ يَفْعَلُ التَّقِيُّ الْخيْرَ " وقول الشاعر :
قَدْ يُدْرِكُ الْمُتَأَنِّي بَعْضَ حَاجَتِهِ.. وَقَدْ يَكُونُ مَعَ الْمُسْتَعْجِلِ الزَّلَلُ
وأما السين وسوف : فيدخلان على الفعل المضارع وَحْدَهُ ، وهما يدلان على التنفيس ، ومعناه الاستقبال ، إلاّ أنّ
" السين " أقَلُّ استقبالاً من " سوف" . فأما السين فنحو قوله تعالى : " سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النِّاسِ " ، "سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ " وأما " سوف " فنحو قوله تعالى : " وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى " ، " سَوْفَ نُصْلِيهمْ نارًا " ، " سَوْفَ يَؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ ".

وأما تاءُ التأْنيث الساكنة : فتدخل على الفعل الماضي دون غيره ؛ والغرض منها الدلالة على أنَّ الاسْمَ الذي أُسند هذا الفعلُ إليه مؤنَّثٌّ ؛ سواءٌ أَكان فاعلاً ، نحو " قَالَتْ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤمِنِينَ " أم كان نائبَ فاعل ، نحو " فُرِشَتْ دَارُنَا بِالْبُسُطِ " .
والمراد أنها ساكنة في أصل وَضْعها ؛ فلا يضر تحريكها لعارض التخلص من التقاء الساكنين في نحو قوله تعالى :
" وقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ " ،" إذْ قَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ " ، " قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ " .

ومما تقدم يتبين لك أن علامات الفعل التي ذكرها المؤلف على ثلاثة أقسام : قسم يختص بالدخول على الماضي ، وهو تاءُ التأنيث الساكنة ، و قسم يختص بالدخول على المضارع ، وهو السين وسوف ، وقسم يشترك بينهما، وهو قَدْ .

و قد تركَ علامة فعل الأمر ، وهي دلالته على الطلبِ مع قبول ياءَ المخاطبة أو نون التوكيد ، نحو " قُمْ " و "اقْعُدْ" و " اكْتُبْ " و " انْظُرْ" فإن هذه الكلمات الأرْبَعَ دَالةٌ على طلب حصول القيام والقعود والكتابة والنظر ، مع قبولها ياء المخاطبة في نحو : " قُومِي ، واقْعُدِي " أو مع قبولها نون التوكيد في نحو " اكُتُبَنَّ ، وانْظُرَنَّ إلى مَا يَنْفَعُكَ "
أسئلة
ما هي علامات الفعل ؟ إلى كم قسم تنقسم علامات الفعل ؟ ما هي العلامات التي تختص بالفعل الماضي ؟ كم علامة تختص بالفعل المضارع ؟ ما هي العلامة التي تشترك بين الماضي والمضارع ؟

ما هي المعاني التي تدلُّ عليها " قد" ؟ على أي شيءٍ تدل تاءُ التأنيث الساكنة ؟ما هو المعنى الذي تدلُّ عليه السين و سوف ؟ وما الفَرْقُ بينهما ؟ هل تعرف علامة تميز فعل الأمر ؟ مَثِّل لمثالين " لقد " الدالَّة على التحقيق ، مثَّل بمثالين تكون فيهما " قد " دالة على التقريب ؟

مثِّل بمثالين تكون "قد " في أحدهما دالة على التقليل و تكون في الآخر دالة على التكثير ،

مثِّل بمثالٍ واحدٍ تحتمل فيه " قد " أن تكون دالة على التقليل و التكثير ، مثِّل بـ" لقد " بمثالٍ واحدٍ تحتمل فيه أن تكون دالة على التقريب أو التحقيق ، وبيّن في هذا المثال متى تكون دالة على التحقيق و متى تكون دالة على التقريب ؟
تمرين
ميّز الأسماء و الأفعال التي في العبارات الآتية ، وميّز كل نوع من أنواع الأفعال ، مع ذكر العلامة التي استدللت بها عَلَى اسمية الكلمة أو فعليتها ، و هي : " إنْ تُبْدُو خَيْرَا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُو عَنْ سُوءٍ ، فإنَّ الله كَانَ عَفُوَّا قَديرًا " ، " إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِر الله فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطوَّفَ بهمَا ، وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فإنَّ الله شَاكِرٌ عَلِيمٌ " .

قال صلى الله عليه وسلم : "سَتَكُونُ فِتَنٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ القَائم ،وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ المَاشِي ، وَالمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي ، مَنْ تَشَرَّفَ لَهَا تَسْتَشْرِفُه ، وَمَنْ وَجَدَ فيهَا مَلْجَئًا أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ ".


📥 تحميل الكتاب بصيغة (PDF):
▫️ أذكر الله وأضـغط هنا للتحميل ▫️
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
▫️ 🕋 الله ﷻ _▫️_ محمد ﷺ 🕌 ▫️
📖 التصــفح والقــراءة أونلاين:
▫️ أذكر الله وأضغط للقراءة أونلاين ▫️

No comments:

Post a Comment