.▫️ شـرح الدرس ▫️. |
الـدرس السابع عشر
● الحال والتمييز
● الحال والتمييز
مـن كتــاب المختصــر في النحــو
والحمد لله رب العالمين ، وصلاة وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين .
هذا هو الدرس السابع عشر من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو‹
وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:
الحال .
والتمييز .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
● النوع السابع عشر : 《 الحال 》
وفيه مسألتان :
المسألة الأولى : عرف الحال ، وأذكر أمثلة عليه .
قال : الحال هي الاسم المنصوب الذي يذكر لبيان الهيئات .
ومن ذلك قولك : ( جلسَ زيدٌ مبتسمًا )
فهنا إذا تأملت هذه الكلمة : ( مبتسما ) وجدتها منصوبة .
وقد ذكرت في الجملة لبيان هيئة ما قبلها .
ما كيفية جلوس زيد ؟ الكيفية أنه جلس مبتسما . لذلك تعرب : حالا منصوبة .
ومن ذلك أيضا تقول : رأيتُ الأميرَ جالسًا
كلمة ( جالسًا ) تعرب : حالا منصوبة .
لأنها ذكرت لبيان هيئة الأمير عند رؤيته وهو كونه جالسا .
ومن ذلك أيضا تقول : ( مررتُ بعمروٍ قارئًا )
( فقارئًا ) حال منصوبة . لأنها ذكرت لبيان هيئة عمرو عند المرور بِه وهو كونه قارئًا .
المسألة الثانية :
ما هي شروط الحال وشروط صاحبها ؟
قال يشترط في الحال وصاحبها ثلاثة شروط :
الشرط الأول : أن تكون الحال نكرة . فإذا كانت مُعرَّفة لم تعرب حالا .
ومن ذلك قولك : ( جاءَ الأميرُ حازمًا )
فهنا ( حازمًا ) تعرب حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة .
لماذا ؟ لأنها نكرة وجاءت لبيان هيئة مجيء الأمير .
أما إذا قلت : ( جاءَ الأميرُ الحازمُ )
فهنا كلمة : ( الحازم ) لا تعرب حالا . لماذا ؟
لأنها معرفة . وإنما تعرب : نعتًا مرفوعًا بالضمة الظاهرة .
الشرط الثاني : أن تأتي الحال بعد تمام الجملة .
فإن كانت من أصل الجملة لم تعرب حالا .
ومن ذلك قولك : ( جاءَ زيدٌ نشيطًا )
فكلمة ( نشيطًا ) هنا تعرب حالا .
لماذا ؟ لأنها أتت بعد تمام الجملة .
أما إذا قلت : ( زيدٌ نشيطٌ )
فهنا ( نشيطٌ ) لا تعرب حالا . لأنها من أصل الجملة .
وإنما تعرب : خبرا مرفوعا بالضمة الظاهرة .
أما الشرط الثالث فهو : أن يكون صاحبها معرفة .
فإن كان صاحبها نكرة لم تعرب حالا .
ومن ذلك قولك : ( جاءَ الرجلُ ضاحكًا )
فهنا إذا تأملت صاحب الحال وهو : ( الرجلُ ) وجدته معرفة .
لذلك ضاحكا تعرب : حالا منصوبا بالفتحة الظاهرة .
أما إذا قلت : ( جاءَ رجلٌ ضاحكٌ )
فهنا لا تعرب ضاحك حالا .
وإنما تعرب : نعتا مرفوعا بالضمة الظاهرة .
لماذا ؟ لأن صاحبها وهو : ( رجل ) نكرة .
إذن يشترط في الحال وصاحبها ثلاثة شروط :
أن تكون نكرة .
وأن تأتي بعد تمام الجملة .
وأن يكون صاحبها معرفة .
فإن اختل شرط من هذه الشروط الثلاثة لم تعرب حالا وإنما تعرب حسب موقعها في الجملة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
● النوع الثامن عشر : 《 التمييز 》
وفيه ثلاث مسائل :
المسألة الأولى :
عرف التمييز ، وأذكر أمثلة عليه .
قال : التمييز هو الاسم المنصوب الذي يذكر لبيان الذوات أو النسب .
ومن ذلك قولك : ( تصببَ زيدٌ عرقًا )
فهنا كلمة : ( عرقًا ) تعرب تمييزا منصوبا بالفتحة الظاهرة .
وذلك لأنها ذكرت لبيان نسبة التصبب إلى زيد .
ومن ذلك أيضا تقول : ( غرستُ الأرضَ شجرًا )
فهنا كلمة : ( شجرًا ) تعرب تمييزا منصوبا بالفتحة الظاهرة .
وذلك لأجل أنها ذكرت لبيان نسبة الغرس إلى الأرض .
ومن ذلك أيضا تقول : ( اشتريتُ ثلاثينَ كتابًا )
فهنا ( كتابًا ) تعرب تمييزا منصوبا بالفتحة الظاهرة .
لأنها ذكرت لبيان ذات الثلاثين .
المسألة الثانية :
ما شروط التمييز ؟
قال : يشترط في التمييز شرطان :
الشرط الأول : أن يكون نكرة .
والشرط الثاني : أن يكون بعد تمام الجملة كما تقدم في درس الحال .
ثم قال : المسألة الثالثة :
التمييز قسمان ، وضح ذلك ، مع ذكر أمثلة على ما تقول .
قال : ينقسم التمييز قسمين :
القسم الأول : تمييز ذات . ويذكر لبيان إبهام في اسم قبله ويكون :
بعد العدد .
أو بعد المقادير في الموزونات .
أو المكيلات .
أو المساحات .
ومن ذلك قوله تعالى : {فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ} [ البقرة ٦٠]
ف( عَيْنًا ) تمييز ذات . لأنها ذكرت بعد عدد وهو : اثنتا عشرة .
ومن ذلك أيضا قوله تعالى : { إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا } [يوسف ٤]
ف( كَوْكَبًا ) تمييز ذات . لأنها ذكرت بعد عدد وهو : أحد عشر .
ومن ذلك أيضا قولك : ( اشتريتُ كيلو قمحًا )
ف( قَمحًا ) تمييز ذات . لأنها ذكرت بعد وزن وهو : كيلو .
ومن ذلك أيضا قولك : ( تصدقتُ بصاعٍ شعيرًا )
ف( شعيرًا ) تمييز ذات . لأنها ذكرت بعد كيل وهو : الصاع .
ومن ذلك أيضا قولك : ( أوقفتُ قيراطًا أرضًا )
فكلمة : ( أرضًا ) تمييز ذات . لأنها أتت بعد مساحة وهو : قيراطا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهنا فائدة :
متى يأتي التمييز منصوبا بعد الأعداد ؟
قال : يأتي التمييز منصوبا بعد الأعداد في حالين :
الحال الأولى : بعد الأعداد المركبة أي من أحد عشر إلى تسعة عشر .
تقول :
اشتريتُ أحدَ عشرَ كتابًا .
واشتريتُ تسعةَ عشرَ كتابًا .
فهنا التمييز ( كتابًا ) منصوب لأنه أتى بعد عدد مركب وهو : أحد عشر كما في المثال الأول .
وفي المثال الثاني : أتى بعد عدد مركب وهو : تسعة عشر .
الحال الثانية : بعد العشرين وأخواتها وهي : [ الثلاثون ، والأربعون ، والخمسون ، والستون ، والسبعون ، والثمانون ، والتسعون ] فالتمييز يأتي بعدها منصوبا .
تقول :
اشتريتُ عشرينَ كتابًا
اشتريتُ تسعينَ كتابًا
فهنا ( كتابا ) أتت منصوبة لأجل أنها أتت بعد العدد عشرين كما في المثال الأول .
وأتت بعد العدد تسعين كما في المثال الثاني .
أما في غير هاتين الحالين فإن التمييز يأتي بعدها مجرورا .
تقول :
اشتريتُ تسعةَ كتبٍ .
وأهديتُ عشرةَ أقلامٍ .
واشتريتُ مائةَ كتابٍ .
واشتريتُ ألفَ بقرةٍ .
فهنا التمييز في كل هذه الأمثلة أتى مجرورا لأنه ليس من الحالين المتقدمتين .
أما القسم الثاني فهو : تمييز نسبة . ويذكر في لبيان إبهام في نسبة جملة قبله وهو نوعان :
النوع الأول : تمييز محول عن :
الفاعل .
أو المفعول به .
أو المبتدأ .
ومنه قوله تعالى : { واشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا } [ مريم ٤ ]
فكلمة : ( شيبًا ) تمييز محول عن الفاعل .
لأن الأصل : ( اشتعلَ شيبُ الرأسِ )
فحذف الفاعل وهو : شيب وأُتِيَ بالتمييز شيبًا .
ومن ذلك أيضا قوله تعالى : { وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا } [ القمر ١٢ ]
ف( عيونًا ) تمييز محول عن المفعول به . لأن الأصل : ( وفجّرنَا عيونَ الأرضِ )
فحذف المفعول بِه وأُتِيَ بالتمييز عيونًا .
ومن ذلك أيضا قوله تعالى : { أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا } [الكهف ٣٤]
ف( مالًا ) هنا تمييز محول عن المبتدأ .
لأن الأصل : ( مالي أكثر منك ) . فحذف المبتدأ وهو : مال ، وأتي بالتمييز مالا .
أما النوع الثاني : فهو تمييز غير محول . وهو ما دل على امتلاء .
وهو سماعي وليس مَقِيسًا . يعني مأخوذ من اللغة العربية دون قياس
ومن ذلك قولهم : (امتلَأَ الإناءُ ماءً )
فهنا ( ماءً ) تمييز غير محول عن : الفاعل ، أو المفعول ، أو المبتدأ .
بل هو ترتيب وضع ابتداء هكذا . ويعرب : تمييزا منصوبا بالفتحة .
إذن التمييز ينقسم قسمين :
تمييز ذات . وتمييز نسبة .
وتمييز النسبة نوعان :
تمييز محول عن : [ الفاعل ، أو المفعول به ، أو المبتدأ ]
وتمييز غير محول .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
● أسئــلة الــدرس
الســؤال الأول :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة بحيث تكون حالا :
جديد .
ونشيطات .
جميلا .
مسرعا .
كئيبا .
الســـؤال الثــاني :
بين التمييز ونوعه في الجمل الآتية :
الأولى : اشتريت فدانا قمحا .
الثانية : محمد صلى الله عليه وسلم أكثر من موسى عليه السلام أتباعا .
الثالثة : الشهر ثلاثون يوما .
الرابعة : امتلأ العدو غيظا .
الخامسة : طاب المعلم نفسا .
السادسة : اشتريت تسعين كتابا .
الســــؤال الثــالث :
ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في جملة مفيدة بحيث تكون تمييزا :
خلقا .
علما .
سعرا .
الســـؤال الرابـــع :
أعرب الجمل الآتية :
الأولى : تصبب العامل عرقا .
الثانية : شربت كوبا ماء .
الثالثة : دخل أبي البيت مبتسما .
الرابعة : عادت النساء مبتهجات .
📥 تحميل كتب ومؤلفات الدكتور خالد بن محمود الجهني (PDF)
📥 تحميل كتاب المختصر في النحو فى الأسفل.
📥 تحميل الكتاب كاملاً بصيغة (PDF): • التحميل من موقع Drive ▫️ أذكر الله وأضـغط هنا للتحميل ▫️ • التحميل من موقع Mediafire ▫️ أذكر الله وأضـغط هنا للتحميل ▫️ • التحميل من موقع Archive ▫️ أذكر الله وأضـغط هنا للتحميل ▫️ 📥 حمل شرح الدرس رقم ( 17 ) بصيغة (pdf) ▫️ أذكر الله وأضـغط هنا للتحميل ▫️ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ▫️ 🕋 الله ﷻ _▫️_ محمد ﷺ 🕌 ▫️ 📖 التصــفح والقــراءة أونلاين: ▫️ أذكر الله وأضغط للقراءة أونلاين ▫️ |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق