.▫️ شـرح الدرس ▫️. |
● باب المفعول معه
قال « باب المفعول معه » وهو: الاسمُ المنصوب الذي يُذكر لبيان من فُعِلَ مَعَهُ الفعل، نحو قولك: « جاء الأميرُ والجيشَ » و « استوى الماء والخشبةَ ».وأقول: المفعول معه عند النحاة هو:« الاسم، الفضلة، المنصوب بالفعل أو مافيه معنى الفعل وحروفه، الدّالُّ على الذات التي وقع الفعل بمصاحبتها، المسبوق بواو تفيد المعيةَ نصًا ».
فقولنا « الاسم » يشمل المفرد والمثنى والجمع، والمذكر والمؤنث والمراد به: الاسم الصريح دون المؤول، وخرج عنه الفعل والحرف والجملة.
وقولنا: « الفضلة » معناه أنه ليس ركنًا في الكلام؛ فليس فاعلاً، ولا مبتدأ ولا خبرًا، وخرج به العمدة-أساس-، نحو « اشترك زيدٌ وعمروٌ ».- عمروٌ معطوفٌ على زيد وليس مفعول معه لأن الفعل يلزم منه إحضار معطوف- .
وقولنا: « المنصوب بالفعل أو ما فيه معنى الفعل وحروفه » يدل على أن العامل في المفعول معه على ضربين:
الأول: الفعل، نحو « حضر الأميرُ والجيشَ ».
الثاني: الاسم الدال على معنى الفعل المشتمل على حروفه، كاسم الفاعل في نحو « الأميرُ حاضرٌ والجيشَ ».
وقولنا: « المسبوق بواو هي نص في الدلالة على المعية » يخرج به الاسم المسبوق بواو ليست نصًا في الدلالة على المعية، نحو « حضر محمدٌ وخالدٌ ».
واعلم أن الاسم الواقع بعد الواو على نوعين:
1 ـ ما يتعين نَصبُهُ على ذلك واتباعُه لما قبله في إعرابه معطوفًا عليه.
أما النوع الأول فمحله إذا لم يصحَّ تشريك ما بعد الواو لما قبلها في الحكم، نحو « أنا سائرٌ والجبلَ » ونحو « ذاكرتُ والمصباحَ » فإن الجبل لا يصح تشريكه للمتكلم في السير، وكذلك المصباح لا يصح تشريكه للمتكلم في المذاكرة، وقد مَثّل المؤلف لهذا النوع بقوله: « استوى الماءُ والخشبةَ ».
وأما الثاني فمحله إذا صح تشريك ما بعد الواو لما قبلها في الحكم، نحو « حضر عليٌ ومحمدٌ » فإنه يجوز نصب « محمد » على أنه مفعول معه، ويجوز رفعه على أنه معطوف على « علي »؛ لأن محمدًا يجوز اشتراكه مع علي في الحضور،
- أي :لو اعتبرنا المعنى حضر عليٌ ومحمدٌ معًا بنفس الوقت أي اشتركا في الفعل وهو الحضور ،أي تحققت المصاحبة في الفعل ، ففي هذه الحال يرفع على أنه معطوف على علي - أما : لو اعتبرنا حضور محمد في وقت وعلي في وقت آخر فلم تحدث مشاركة ومصاحبة في الفعل فيعتبر محمد مفعول معه وينصب لأنه تحققت مطلق المصاحبة وليست الملاصقة -
وقد مَثَّل المؤلف لهذا النوع بقوله: « جاء الأميرُ والجيشَ ».-ويجوز جاء الأميرُ والجيشُ -
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
● أسئلة
س/ ما هو المفعول معه؟ ما المراد بالاسم هنا؟ س/ ما المراد بالفضْلة؟
س/ ما الذي يعمل في المفعول معه؟
س/ إلى كم قسم ينقسم المفعول معه؟
س/ مثِّل للمفعول معه الذي يجب نصبه بمثالين.
س/ مثِّل للمفعول معه الذي يجوز نصبه واتباعه لما قبله بمثالين.
س/ أعرب المثالين اللذين في كلام المؤلف، وبين في كل مثال منهما من أي نوع هو.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
● خبر « كان » وأخواتِها واسم « إنَّ » وأخواتِها
قال: وأما خبر « كان » وأخواتِها واسم « إنَّ » وأخواتِها فقد تقدم ذِكْرُهُما في المرفوعاتِ، وكذلك التوابعُ؛ فقد تقدَّمَتْ هُناكَ.وأقول: من المنصوبات اسم « إنَّ » وأخواتها، وخبر « كان » وأخواتها، وتابعُ المنصوب، وقد تقدم بيان ذلك في أبوابه؛ فلا حاجة بنا إلى إعادة شيءٍ منه.
📥 تحميل الكتاب بصيغة (PDF): • رابط التحميل من Drive ▫️ أذكر الله وأضـغط هنا للتحميل ▫️ • رابط إضافى من Archive ▫️ أذكر الله وأضـغط هنا للتحميل ▫️ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ▫️ 🕋 الله ﷻ _▫️_ محمد ﷺ 🕌 ▫️ 📖 التصــفح والقــراءة أونلاين: ▫️ أذكر الله وأضغط للقراءة أونلاين ▫️ |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق