.▫️ شـرح الدرس ▫️. |
● أنواع الإعراب
قال :
وأقسامه أربعة : رَفْعٌ ، وَ نَصْبٌ ، وَ خَفْضٌ، وَ جَزْمٌ ،
فللأسمَاءِ مِنْ ذَلِكَ الرَّفعُ ، و النَّصْبُ ، و الخَفْضُ ،ولا جَزمَ
فيها ، وللأفعال مِنْ ذَلِكَ الرَّفْعُ ، والنَّصبُ ، و الجَزْمُ ، ولاَ
خَفْض َ فيها .
وأقول : أنواع الإِعراب التي تقع في الاسم و الفعل جميعًا أربعة : الأوَّل : الرفع ، و الثاني : النصب ، والثالث : الخفض ، والرابع : الجزم ، ولكل واحد من هذه الأنواع الأربعة معنى في اللغة، ومعنى في اصطلاح النحاة.أما الرفع فهو في اللغة : العُلُوُّ والارتفاعُ ، وهو في الاصطلاح : تغير مخصوصٌ علامَتُهُ الضمة وما ناب عنها ، وستعرف قريباً ما ينوب عن الضمة في الفصل الآتي إن شاء الله ، ويقع الرفع في كل من الاسم والفعل ، نحو : " يَقُومُ عَليٌّ " و " يَصْدَحُ البُلْبُلُ" .
وأما النصبُ فهو اللغة :الاسْتِواءُ والاسْتِقَامَة ، وهو في الاصطلاح : تغير مخصوص علامته الفَتْحَة وما ناب عنها ، ويقع النَّصْبُ في كل من الاسم والفعل أيضًا ، نحو : " لَنْ أُحِبَّ الكَسَلَ " .
وأما الخفض فهو في اللغة : التَسَفُّلُ ، وهو في الاصطلاح : تغيُّرٌ مخصوصٌ علامتُةُ الكَسْرَة وما نابَ عنها ، ولا يكون الخفض إلا في الاسم ، نحو : " تَأَلَّمْتُ مِنَ الكَسُولِ "
و أما الجزم فهو في اللغة : القَطْعُ ، وفي الاصطلاح تغيرٌ مخصُوصٌ علامتُهُ الَسُّكونُ وما نابَ عنه ، ولا يكون الجَزْمُ إلا في الفعل المضارع ، نحو " لَمْ يَفُزْ مُتَكَاسِلٌ " .
فقد تبين لك أن أنواع الإعراب على ثلاثةِ أقسامٍ : قسم مشترك بين الأسماء والأفعال ، وهو الرفع والنصب ، وقسم مختصٌّ بالأسماء ، وهو الخفض ، وقسم مختص بالأفعال ، وهو الجزْم .
● أسئلة
ما
أنواع الأعراب ؟ ما هو الرفع لغة واصطلاحًا ؟ ما هو النصب لغة
واصطلاحًا ؟ ما هو الخفض لغة واصطلاحًا ؟ ما هو الجزم لغة واصطلاحًا ؟
ما أنواع الإعراب التي يشترك فيها الاسم والفعل ؟ ما الذي يختص به الاسم
من علامات الإعراب ؟ ما الذي يختص به الفعل من علامات الإعراب ؟
مَثِّلْ بأربعة أمثلة لكُلِّ من الاِسم المرفوع ، والفعل المنصوب ،
والاسم المخفوض ، والفعل المجزوم .ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
● علامات الإِعراب
قال " باب معرفة علامات الإِعراب : للرفْعِ أَرْبَعُ عَلاَمَاتٍ :الضَّمَّة ُ ، والوَاوُ ، وَالألِفُ ، وَالنُّونُ .وأقول : تستطيع أن تَعْرِفَ أن الكلمة مرفوعة بوجود علامة في آخرها من أربع علامات : واحدة منها أصلية ، وهي الضمة ، وَثُلاَثٌ فُروعٌ عنها ، وهي : الواو ، والألف ، والنون .
● مواضع الضمة
قال : فَأمَّا الضَّمَّةُ فَتَكُون عَلاَمَةً للرَّفْعِ في أرْبَعَةِ مَوَاضِيعَ : الاِسمِ المُفْرَدِ ، وجَمْعِ التَّكْسِيرِ ، وَ جَمْعِ الْمُؤَنثِ السَّالِمِ ، والْفِعْل الْمُضَارِعِ الذي لَمْ يَتَّصلْ بآخره شَيْءٌ .وأقول تكون الضمة علامَةً على رَفْعِ الكلمة في أرْبَعَةِ مَوَاضِيعَ : الموضع الأول : الاسم المفرد ، والموضع الثاني : جمع التكسير ، والموضع الثالث : جمع المؤنث السالم ، والموضع الرابع : الفعل المضارع الذي لم يَتَّصِلْ به ألف اثنين ، ولا واو جماعة ، ولا ياء مخاطبة ، ولا نون توكيد خفيفةٌ أو ثقيلةٌ ،ولا نُونِ نِسْوَة .
أما الاِسم المفرد فالمراد به ههنا : ما ليس مُثَنَّى ولا مجموعًا ولا ملحقًا بهما ولا من الأسماء الخمسة : سواءٌ أَكان المراد به مذكراً مثل : محمد ، وعلي ، وحمزة ، أم كان المراد به مؤنثاً مثل : فاطمة ، وعائشة ، وزينب ، وسواءٌ أكانت الضمة ظاهرة كما في نحو "حَضَرَ مُحَمَّدٌ " و "سّافَرَتْ فَاطِمَةُ " ، أم كانت مُقَدَّرَةً نحو " حَضَرَ الْفَتَى و الْقَاضِي وَأَخِي " ونحو " تَزَوَّجَتْ لَيْلَى و نُعْمى " فإن " محمد " وكذا " فاطمة " مرفوعان ، و علامة رفعهما الضمة الظاهرة ، و "الفتى" ومثله "ليلى " و "نُعمى" مرفوعات ، وعلامَةُ رَفعهِنَّ ضمة مُقَدَّرَةٌ على الألف منع من ظهورها التعذر، و " الْقَاضِي" مرفوع ، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ، و"أَخِي " مرفوع ، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياءِ المتكلم منع من ظهورها حركةُ المنَاسَبَةِ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
● تدريبات:
الضَّمَّةُ فَتَكُون عَلاَمَةً للرَّفْعِ في...... سواءٌ أَكان المراد به مذكراً مثل :......،........،...... ،أم كان المراد به مؤنثاً مثل :.......،......، ، وسواءٌ أكانت الضمة ظاهرة كما في نحو "... " و ".... " ، أم كانت مُقَدَّرَةً نحو:........
*اذكري أسباب تقدير الضمة على الاسم المفرد مع ضرب المثل .
*بيني مواضع الضمة على الأسماء المفردة المذكورة في الجمل الآتية :
جاء مصطفى وحسن وراضي
قرأت سلمى وضحى وناني
أخي سندي
حضر صديقي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
● فوائد
يجمع الاسم جمع مؤنث سالماً، بأن يزاد عليه ألف وتاء مبسوطة1، نحو: "زينب - زينبات". ويجمع هذا الجمعَ:;:1- العلم المؤنث، نحو: "هند - هندات، وفاطمة - فاطمات".
2- الاسم المختوم بإحدى علامات التأنيث الثلاث: الألف الممدودة، نحو: "صحراء - صحراوات"، والألف المقصورة، نحو: "ذكرى - ذكريات"، والتاء المربوطة، نحو: "شجرة - شجرات"(2).
3- صفة ما لا يعقل، ومصغَّره. فمثال صفته: "جبل شاهق - جبال شاهقات". ومثال مصغَّره: "دريهم - دريهمات".
4- المصدر الذي يتجاوز فعله ثلاثة أحرف، نحو: "تعريفات"، فإنه من عرّف، و"إكرامات"، فإنه من أكرم.
5- الاسم الذي لم يُعهد له جمع آخر، أعجميًا كان أو غير أعجمي، نحو: "مهرجان وتلفزيون وحمّام وإصطبل..."، فإنها تجمع على :مهرجانات وحمامات واصطبلات...".
6- اسم غير العاقل، إذا كان يُبدأ بـ "ابن"، أو "ذي"، نحو: "ابن آوى وابن عرس" و"ذي القعدة وذي الحجة" فإن ذلك يُجمع على: "بنات آوى وبنات عرس" و"ذوات القعدة وذوات الحجة".
لاحقة: ألحَقوا الكلمات التالية بجمع المؤنث السالم، فعاملوها معاملته، وإن لم تتحقق لها شروطه:
أ - أولات "أي صاحبات" فإن معناها الجمع، وليس لها مفرد من لفظها.
ب - أذرعات وعرفات وعنايات ونعمات ونحوها، فلفظها لفظ الجمع، ومعناها المفرد.
ج - أسماء الحروف الهجائية، فقد قالوا: ألفات وسينات ولامات وميمات... فجمعوها هذا الجمع وإن لم تُستكمَل لها شروطه.
حكمان:
الأول: إذا كان المفرد مختومًا بالتاء المربوطة، حُذِفت في الجمع وجوباً، نحو: "مجتهدة - مجتهدات".
الثاني: جمع المؤنث السالم - كسائر الأسماء في العربية - يرفع بالضمة، ويجر بالكسرة. لكنه في حالة النصب، يتفرَّد، فيُنْصَب بالكسرة. مثال ذلك:
هذه دجاجاتٌ : وقد رُفع بالضمة.
ونظرت إلى دجاجاتٍ : وقد جُر بالكسرة.
واشتريت دجاجاتٍ : وقد نصب بالكسرة عوضًا عن الفتحة.
ولابن مالك في هذا بيت لطيف يقول فيه:
وما بِتا وألفٍ قد جُمِعا يُكسَر في الجر وفي النصب معا
إذا جمعتَ الاسم الثلاثي الساكن الثاني، نحو: "سجْدة وخطوة ورحْلة..." جمع مؤنث سالماً، جاز لك طريقتان:
الأولى: أن تَفتح ثانيَهُ مطلقاً في كل حال. نحو: "سَجْدة - سَجَدات، وخُطْوة - خُطَوات، ورِحْلة - رِحَلات".
والثانية: أن تَجعل حركتَه مماثلةً لحركة الحرف الأول. نحو: "سَجْدة - سَجَدات، وخُطْوة - خُطُوات، ورِحْلة - رِحِلات".
لاحقة: أجازوا أيضًا سكون الثاني، إذا كان الأول مضمومًا أو مكسوراً، نحو: "خُطوة ورِحلة - خُطْوات ورِحْلات".
تنبيه: كل ما بحثنا فيه من حركات إنما يتعلق بـ "الاسم، الثلاثي، الساكن الثاني".
فإذا لم يكن اسماً، بل كان صفةً، نحو: ضخْمة وسهْلة، أو لم يكن ثلاثياً، نحو: زينب وسعاد، أو لم يكن ساكن الثاني، نحو: شجَرة وعِنَبة، ففي كل هذه الأحوال لا تغيير في اللفظ ولا تبديل. وعلى ذلك تقول في جمع الكلمات المذكورة آنفاً: ضخْمات وسهْلات، وزَيْنَبات وسُعادات، وشَجَرات وعِنَبات (3).
_____________
1- إذا لم تكن الألف والتاء - كلتاهما - زائدتين، لم تكن الكلمة جمع مؤنث سالماً.
2- يستثنى من المختوم بالتاء المربوطة ست كلمات هي: "امرأة - شاة - أَمَة - شفة - ملَّة - أُمَّة"، فإنها تجمع على: "نساء - شياه - إماء - شفاه - مِلَل - أُمَم".
3- من العرب من يسكن الثاني في الجمع، إذا كان حرفَ علة، نحو: غيْمة - غيْمات، وجوْزة - جوزات، ومنهم من يفتحه مستظلاّ بالقاعدة العامة: "فتح الثاني مهما تكن حركة الأول". فامرؤ وما اختار.
📥 تحميل الكتاب بصيغة (PDF): ▫️ أذكر الله وأضـغط هنا للتحميل ▫️ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ▫️ 🕋 الله ﷻ _▫️_ محمد ﷺ 🕌 ▫️ 📖 التصــفح والقــراءة أونلاين: ▫️ أذكر الله وأضغط للقراءة أونلاين ▫️ |
تلتزم المكتبة بحفظ حقوق الملكية الفكرية للجهات والأفراد; وفق نظام حماية حقوق المؤلف. لقد تم جلب هذا الكتاب من (بحث Google) أو من موقع (archive.org) في حالة الإعتراض على نشره الرجاء مراسلتنا عن طريق بلغ عن الكتاب أو من خلال صفحتنا على الفيسبوك
رجاء دعوة عن ظهر غيب بالرحمة والمغفرة لى ولأبنتى والوالدىن وأموات المسلمين ولكم بالمثل
|
إرسال تعليق