.▫️ شـرح الدرس ▫️. |
● بابُ المبتدأِ والخبرِ
المُبْتَدَأُ: هُوَ الاسْمُ المَرْفُوعُ العَارِي عَنِ العَوَامِلِ اللَّفْظِيَّةِ. وَالخَبَرُ: هُوَ الاسْمُ المَرْفُوعُ المُسْنَدُ إِلَيْهِ.
نَحْوُ قَوْلِكَ: زَيْدٌ قَائِمٌ، والزَّيْدَانِ قَائِمَانِ، والزَّيْدُونَ قَائِمُونَ.
وأقول: المبتدأُ عبارةٌ عما اجتمع فيه ثلاثةُ أمورٍ، الأولُ: أن يكونَ اسمًا، فخرج عن ذلك الفعلُ والحرفُ، والثاني: أن يكونَ مرفوعًا، فخرج بذلك المنصوبُ والمجرورُ بحرفِ جرٍ أصلي، والثالث: أن يكونَ عاريًا عنِ العواملِ اللفظيةِ، ومعنى هذا أن يكون خاليًا من العواملِ اللفظيةِ مثلُ "الفعلِ" ومثلُ " كان " وأخواتِها، فإن الاسمَ الواقعَ بعد " كان " أو إحدى أخواتِها يُسمى" اسمُ كان " ولا يسمى مبتدأ .
ومثالُ المستوفي هذه الشروط الثلاثة " محمدٌ " من قولك: " محمدٌ حاضرٌ " فإنه اسمٌ مرفوعٌ لم يتقدمُه عاملٌ لفظيٌّ .والخبرُ: هو الاسمُ المرفوعُ الذي يُسندُ إلى المبتدأِ ويُحْمَلُ عليه، فيتمُّ به معه الكلام، ومثاله
" حاضرٌ " من قولك: " محمدٌ حاضرٌ ".
وحُكمُ كلٌّ منَ المبتدأِ والخبرِ الرفعُ كما رأيتَ، وهذا الرفعُ إما أن يكون بضمةٍ ظاهرةٍ، نحو:
" اللهُ ربنُّا "، " محمدٌ نبيُّنَا " وإما أن يكون مرفوعًا بضمة مقدرة للتعذر نحو " موسى مصطفى من الله " ونحو " ليلى فُضلى البنات "، وإما أن يكون بضمة مقدرة منع من ظهورها الثقل نحو " القاضي هو الآتي " وإما أن يكون مرفوعًا بحرف من الحروف التي تنوب عن الضمة، نحو " المجتهدانِ فائزانِ ".
ولابد من المبتدأ والخبرِ أن يتطابقا في الإفرادِ، نحو " محمدٌ قائمٌ " والتثنيةِ نحو " المحمدانِ قائمانِ " والجمعِ نحو " المحمدونَ قائمونَ "، وفي التذكيرِ كهذه الأمثلةِ، وفي التأنيثِ نحوُ " هندٌ قائمةٌ "، " الهندانِ قائمتانِ "، " الهنداتُ قائماتٌ " .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
● المبتدأُ قسمانِ ظاهرٌ ومضمرٌ
قال: والمبتدأُ قسمانِ ظاهرٌ ومضمرٌ، فالظاهرُ ما تقدم ذكره، والمضمر اثنا عشر، وهي: أنا، نحن، أنتَ، أنتِ، أنتما، أنتم، أنتن، هو، هي، هما، هم، هن، نحو قولك: " أنا قائمٌ "، " نحنُ قائمونَ " وما أشبه ذلك .وأقول: ينقسم المبتدأُ إلى قسمين: الأولُ الظاهر، والثاني: المضمر، وقد سبق في باب الفاعل تعريف كل من الظاهر والمضمر .
فمثالُ المبتدأ الظاهرِ " محمدٌ رسولٌ اللهِ "، " عائشةُ أمُّ المؤمنينَ " .
والمبتدأُ المضمرُ اثنا عشرَ لفظًا .
الأول: " أنا " للمتكلمِ الواحدِ، نحو " أنا عبدُ اللهِ " .
الثاني: " نحن " للمتكلمِ المتعددِ أو الواحدِ المعظِّمِ نفسَهُ، نحو " نحنُ قائمونَ ".
الثالث: " أنتَ " للمخَاطَبِ المفردِ المذكرِ، نحو " أنتَ فاهمٌ ".
الرابع: " أنتِ " للمخاطَبَةِ المفردةِ المؤنثةِ، نحوُ " أنتِ مطيعةٌ ".
الخامس: " أنتما " للمخاطبَيْنِ مذكَّرَيْنِ كانا أو مؤنثينِ، نحوُ " أنتما قائمانِ "، أنتما قائمتانِ ".
السادس: " أنتم " لجمعِ الذكورِ المخاطبينَ، نحوُ " أنتم قائمونَ " .
السابعُ: " أنتنَّ " لجمعِ الإناثِ المخاطباتِ، نحوُ " أنتنَّ قائماتٌ ".
الثامنُ: " هو " للمفردِ الغائبِ المذكرِ، نحوُ " هو قائمٌ بواجبِهِ " .
التاسعُ: " هي " للمفردةِ المؤنثةِ الغائبةِ، نحوُ " هي مسافرةٌ ".
العاشرُ: " هما " للمثنى الغائبِ مطلقًا، مذكرًا كان أو مؤنثًا نحو " هما قائمانِ "،" هما قائمتانِ " .
الحادي عشرَ: "هم " لجمعِ الذكورِ الغائبينَ، نحوُ " هم قائمونَ ".
الثاني عشرَ: " هنَّ " لجمعِ الإناثِ الغائباتِ، نحو " هنَّ قائماتٌ " .
وإذا كان المبتدأ ضميرًا فإنه لا يكونُ إلا بارزًا منفصلاً، كما رأيتَ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
● أقسامُ الخبرِ
قال: والخبرُ قسمانِ: مفردٌ وغيرُ مفردٍ، فالمفردُ نحوُ " زيدٌ قائمٌ " وغيرُ المفردِ أربعةُ أشياءٍ: الجارُ والمجرورُ، والظرفُ، والفعلُ مع فاعلهِ، والمبتدأُ مع خبرهِ، نحوُ قولِكَ: " زيدٌ في الدارِ، وزيدٌ عندَكَ، وزيدٌ قائمٌ أبوه، وزيدٌ جاريتُهُ ذاهبةٌ " .وأقولُ: ينقسمُ الخبرُ إلى قسمينِ: الأولُ خبرٌ مفردٌ، والثاني خبرٌ غيرُ مفردٍ.
وغيرُ المفردِ نوعانِ: جملةٌ وشبهٌ جملةٍ، والجملةُ نوعانِ: " جملةٌ اسميةٌ، وجملةٌ فعليةٌ ".
فالجملةُ الاسميةُ: ما تألفت من مبتدأٍ وخبرٍ نحوُ " أبوهُ كريمٌ " من قولك " محمدٌ أبوه كريمٌ ".
والجملةُ الفعليةُ: ما تألفتْ من فعلٍ وفاعلٍ أو نائبهِ، نحوُ " سافرَ أبوه " من قولك " محمدٌ سافرَ أبوه " ونحو " يضربُ غلامَهُ " من قولك " خالدٌ يضربُ غلامَهُ ".
فإن كان الخبرُ جملةً فلابد له من رابط يربطه بالمبتدأِ إما ضميرٌ يعودُ إلى المبتدأِ كما سمعتَ في الأمثلةِ ، وإما اسمُ إشارةٍ نحوُ " محمدٌ هذا رجلٌ كريمٌ ".
وشبهُ الجملةِ نوعانِ أيضًا، الأولُ: الجارُّ والمجرورُ، نحوُ " في المسجدِ " من قولك " عليٌّ في المسجدِ " .
والثاني: الظرفُ، نحوُ " فوقَ الغصنِ " من قولك " الطائرُ فوقَ الغصنِ "
ومن ذلك تعلمُ أن الخبرَ على التفصيلِ خمسةُ أنواعٍ: مفردٌ، وجملةٌ فعليةٌ، وجملةٌ اسميةٌ، وجارٌ ومجرورٌ، وظرفٌ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
● تدريبات الكتاب
1ـ بين
المبتدأَ والخبرَ، ونوعَ كلِّ واحدٍ منهما، من بين الكلماتِ
الواقعاتِ في الجملِ الآتيةِ، وإذا كان الخبرُ جملةً فبينِ الرابطَ
بينها وبينْ مبتدأها ؟المجتهدُ يفوزُ بغايتِهِ، السائقان يشتدان في السير، النخلة تؤتي أكلها كل عام مرة، المؤمنات يُسبحن الله، كتابك نظيف، هذا القلم من خشب، الصوف يؤخذ من الغنم، والوبر من الجمال، والأحذية تصنع من جلد الماعز وغيره، القدر على النار، النيل يسقي أرضَ مصرَ، أنت أعرف بمن ينفعك، أبوك الذي ينفق عليك، أمك أحق الناس ببرك، العصفور يغرد فوق الشجرة، البرق يعقب المطر، المسكين من حرم نفسه وهو واجد، صديقي أبوه عنده، والدي عنده حصان، أخي له سيارة .
2 ـ استعمل كلَّ اسمٍ من الأسماءِ الآتيةِ مبتدأ في جملتين مفيدتين، بحيث يكون خبُرُه في واحدة منهما مفردًا وفي الثانية جملةً:
التلميذان، محمد، الثمرة، البطيخ، القلم ، الكتاب، المعهد، النيل، عائشة، الفتيات.
3 ـ ضع لكل جار ومجرور مما يأتي مبتدأً مناسبًا يتم به معه الكلام: في القفص، عند جبل المقطم، من الخشب،على شاطيء البحر، من الصوف، في القِمَطْر، في الجهة الغربية من القاهرة.
📥 تحميل الكتاب بصيغة (PDF): • رابط التحميل من Drive ▫️ أذكر الله وأضـغط هنا للتحميل ▫️ • رابط إضافى من Archive ▫️ أذكر الله وأضـغط هنا للتحميل ▫️ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ▫️ 🕋 الله ﷻ _▫️_ محمد ﷺ 🕌 ▫️ 📖 التصــفح والقــراءة أونلاين: ▫️ أذكر الله وأضغط للقراءة أونلاين ▫️ |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق