.▫️ شـرح الدرس ▫️. |
● باب المفعول به
قال: « بابُ المفعولِ بِهِ » وهوَ: الاسمُ، المنصوبُ، الذي يقعُ عليهِ الفعلُ، نحو قولِكَ:« ضربتُ زيدًا وركبتُ الفرسَ ».
وأقول: المفعول به يطلق عندَ النحويينَ على ما اسْتَجْمَعَ ثلاثةَ أمورٍ:
الأول: أنْ يكونَ اسمًا؛ فلا يكون المفعولُ بهِ فعلاً أو حرفًا.
والثاني: أنْ يكونَ منصوبًا؛ فلا يكون المفعول به مرفوعًا ولا مجرورًا.
والثالث: أنْ يكونَ فعلَ الفاعلِ قدْ وقعَ عليهِ، والمراد بوقوعِهِ عليهِ تَعَلُّقُهُ به، سواء أكانَ ذلكَ منْ جهةِ الثبوتِ، نحو « فهمتُ الدرسَ » أمْ كانَ على جهةِ النفي، نحو « لم أفهمْ الدرسَ ».
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
● أنواع المفعول به
وأقول: ينقسمُ المفعولُ به إلى قسمينِ: الأولُ الظاهرُ، والثاني: المضمرُ.
وقد عرفتَ أنَّ الظاهرَ ما يدلُّ على معناه بدون احتياج إلى قرينةِ تَكَلُّم أو خطاب أو غيبة، وأن المضمر ما لا يدل على معناه إلا بقرينة من هذه القرآئن الثلاث؛ فمثال الظاهر « ضربَ محمدٌ بكرًا » و « يضربُ خالدٌ عَمْرًا » و « قطفَ إسماعيلُ زهرةً » و « يقطفُ إسماعيلُ زهرةً » .
وينقسمُ المضمرُ المنصوبُ إلى قسمينِ: الأول المتصل؛ والثاني المنفصل.
أما المتصل فهو: ما لا يُبتدأُ به الكلام ولا يصح وقوعه بعد « إلا »في الاختيار، وأما المنفصل فهو: ما يُبتدأُ به الكلام ويصح وقوعه بعد « إلا » في الاختيار.
وللمتصل اثنا عشر لفظًا:
الأول: الياءُ، وهي للمتكلِّم الواحد، ويجب أنْ يُفْصَلَ بينها وبينَ الفعلِ بنونٍ تُسمَى نون الوقاية، نحو « أطاعَنِي محمدٌ »، و « يُطِيعُنِي بكرٌ » و « أطِعْنِي يا بكرُ ».
والثاني: « نا » وهو للمتكلم المعظم نفسَهُ أو معه غيره، نحو « أطاعَنَا أبناؤنا ».
والثالث: الكاف المفتوحة وهي للمُخاطَبِ المفردِ المذكرِ، نحو « أطاعَكَ ابنُكَ ».
والرابع: الكاف المكسورة وهي للمخاطَبَةِ المفردةِ المؤنثةِ، نحو « أطاعَكِ ابنُكِ ».
والخامس: الكاف المتصل بها الميم والألف، وهي للمثنى المخاطَب مطلقًا نحو « أطاعَكُما ».
والسادس: الكافُ المتصلُ بها الميم وحدها، وهي لجماعة الذكور المخاطَبينَ، نحو« أطاعَكُمْ »
والسابع: الكاف المتصل بها النون المشددة، وهي لجماعة الإناث المخاطبات نحو« أطاعَكُنَّ »
والثامن: الهاء المضمومة، وهي للغائبِ المفردِ المذكرِ، نحو « أطاعَهُ ».
والتاسع: الهاءُ المتصل بها الألف، وهي للغائبةِ المفردةِ المؤنثةِ نحو « أطاعَهَا ».
والعاشر: الهاءُ المتصل بها الميم والألف، وهي للمثنى الغائبِ مطلقًا نحو « أطاعَهُما ».
والحادي عشر: الهاءُ المتصل بها الميم وحدها، وهي لجماعةِ الذكورِ الغائبينَ نحو« أطاعَهُم »
والثاني عشر: الهاءُ المتصل بها النون المشددة، وهي لجماعةِ الإناثِ الغائباتِ، نحو « أطاعَهُنَّ»
وللمنفصل: اثنا عشر لفظًا، وهي: « إيَّا » مُردَفَةً بالياء للمتكلمِ وحده، أو « نا » للمعظم نفسهُ، أو مع غيره، أو بالكاف مفتوحة للمخاطب المفرد المذكر، أو بالكاف مكسورة للمخاطبة المفردة المؤنثة، ولا يخفى عليك معرفة الباقي.
والصحيح أن الضمير هو « إيَّا » وأن ما بعده لواحِقُ تدلُّ على التكلم أو الخطاب أو الغيبة، تقول: « إيَّايَ أطاعَ التلاميذُ » و « ما أطاع التلاميذُ إلا إيَّايَ » ومنه قوله تعالى" إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ "وقوله سبحانه" أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأصلُ في المفعولِ بهِ أنْ يكونِ بعد الفعلِ والفاعلِ مُباشرةً ولكن قد يَتَقدم أحيانًا على الفاعلِ إما جوازًا أو وُجوبًا:
1- يَجُوز تقديم المفعول به على الفاعل:
أ- إذا أُرِيد لَفْت الانْتِباه إليه أو بَيان أهَمِّيته، مثل: يَخْشَى اللَّهَ العُلَمَاءُ، كما يجوز تأخيره مثل: يَخْشَى العُلَمَاءُ اللَّهَ.
ب- لاجْتِناب الثِّقل: زَارَ المَغْرِبَ عَدَدٌ كَثِيرٌ مِنَ السِّيَّاحِ.
2- يَجِبُ تقديم المفعول به على الفاعل:
أ- إذا اتَّصل بالفاعل ضَمير يَعُود على المفعول به، مثل: تُلْهِي الإِنْسَانَ أَمْوَالُهُ.
ب- أو إذا كان المفعولُ بهِ ضَميرًا وكان الفاعلُ اسمًا ظاهرًا، مثل: تَسْتَغْرِقُهُ تِجَارَةٌ...
ج- إذا كان القِيامُ بالفعلِ مَحْصورًا في الفاعلِ: لاَ يَنَالُ الجَائِزَةَ إِلاَّ المُجِدُّونَ.
3- يَجُوز تقديم المفعول به عن الفعلِ والفاعلِ معًا، إذا سُبِقَت الجملة بـِ «هَلْ›› أو بـِ «هَلاَّ›› أو بـِ «إِنْ›› شريطة أن يشتمل الفعلُ على ضميرٍ رابطٍ يَعُودُ على المفعولِ بهِ المُتَقَدِّمِ:
â هَلِ الوَاجِبَ أَدَّيْتَهُ؟
â هَلاَ التَّوَاضُعَ لَزِمْتَهُ؟
â إِنْ وَطَنَكَ حَرَّرْتَهُ ضَمِنْتَ لَهُ التَّقَدُّمَ؟
4- يَجِبُ تقديم المفعول به عن الفعل والفاعل معًا:
أ- إذا كان المفعولٌ بهِ من الأسْماءِ التي لها الصَّدارَة " أسماء الاستفهام والشَّرط "، مثل: أَيَّ كِتَابٍ تَعْنِي؟
ب- إذا كان المفعولٌ به هو مَوضوع الاستفهام مثل: أَكِتَابًا قَرَأْتَ اليَوْمَ اَمْ مَجَلَّةً؟
ج- إذا كان المفعولٌ به ضميرًا وقُصِدَ تَخْصِيصه بالفعل "إِيَّاكَ، إِيَّاهُ، إِيَّاكُمَا..."، مثال: إِيَّاكَ أُرِيدُ.
د- إذا قُصِدَ إِبْرازُ المفعول به بِواسِطة أَمّا: أَمَّا الأَبَ فَأَطِعْ.لمزيد تدريبات هنا موقع تعلم العربية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
● تمريناتِ المفعولٍ بهِ
1 ـ ضع ضميرًا منفصلاً مناسبًا في كلِّ مكانٍ مِنَ الأمكنةِ الخاليةِ ليكونَ مفعولاً به، ثم بَيِّن معناهُ بعدَ أنْ تضبطَهُ بالشَّكلِ:أ ـ أيها الطلبة .... ينتظر المستقبل. هـ ـ أيها المؤمنون .... يثيب الله.
ب ـ يا أيَّتُهَا الفتيات .... ترتقب البلاد. و ـ إن محمدًا قد تأخر.... انتظرت طويلاً.
ج ـ أيها المتقي .... يرجو المصلحون. ز ـ هؤلاء الفتيات .... يرجو المصلحون.
د ـ أيتها الفتاة .... ينتظر أبوك. ح ـ يا محمد ما انتظرتُ إلا ....
2 ـ ضعْ كلَّ اسمٍ من الأسماءِ الآتيةِ في جملةٍ مفيدةٍ بحيثُ يكونُ مفعولاً به:
الكتاب، الشجر، القلم، الجبل، الفرس، حذاء، النافذة، البيت.
3 ـ حول الضمائرَ الآتيةَ إلى ضمائرٍ متصلةٍ، ثم اجعلْ كلَّ واحدٍ منها مفعولاً به في جملةٍ مفيدةٍ:
إياهما، إياكم، إياي، إياكنَّ، إياه، إياكما، إيانا.
4 ـ هات لكلِّ فعلٍ مِنَ الأفعالِ الآتيةِ فاعلاً ومفعولاً بهِ مناسبينِ: قرأ، يرى، تسلَّق، ركب، اشترى، سكن، فتح، قتل، صعد.
5 ـ كون ستَّ جملٍ، واجعلْ في كلِّ جملةٍ اسمينِ مِنَ الأسماءِ الآتيةِ بحيثُ يكونُ أحدُ الاسمينِ فاعلاً والآخرُ مفعولاً بهِ:
محمد، الكتاب، علي، الشجرة، إبراهيم، الحبل، خليل، الماء، أحمد، الرسالة، بكر، المسألة.
📥 تحميل الكتاب بصيغة (PDF): • رابط التحميل من Drive ▫️ أذكر الله وأضـغط هنا للتحميل ▫️ • رابط إضافى من Archive ▫️ أذكر الله وأضـغط هنا للتحميل ▫️ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ▫️ 🕋 الله ﷻ _▫️_ محمد ﷺ 🕌 ▫️ 📖 التصــفح والقــراءة أونلاين: ▫️ أذكر الله وأضغط للقراءة أونلاين ▫️ |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق